ملك الخريف ..وحيداً
من ادب المهجر
يتدفق العمر مسافات..
بين العشق والحرب ،
بين وطنٍ مسلوب وحرية غربة ،
عقد قران بين الصمت ووجع القلب.
يتدفق العمر خوفاً من المجهول ..
من الصراخ والعويل ،
من منصةٍ ذهبية تحت اقدام سياسي كارتوني ،
يُبعثر جهلاً في لغة نقاط اشتهاءات الروح ..
لغةٌ تفرط في البكاء ..
تُبعثر الدمع ليبتلَّ معطف (غوغول) *،
وتبتئس القصائد في ظل صمت الشعراء
تُزمجر الكلمات في بلاد تُخيط كفن الابداع والحقيقة ليلاً..
تصوب السهام للقلوب بطمأنية الغدر ،
حينها جلس الشاعر ملكاً
على عرش الخريف..وحيداً.. !!
*** ***
ملك الخريف وحيداً..
تسجد اشعارهُ على أرض الكبرياء..
تناغي شفاه الحرية ،
تغتسل من فضاءات العشق،
تكسر أشلاء الغربة .
أشعاره قلادةٌ .. تعتنقُ عنق الانسانية ..
محمومة بوهج الذاكرة ،
بشراهة القبلات لعاشقة
فاضت زوايا شفتاها بحكايات هوى مخنوق ،
وقتها يسكب الشاعر نبيذ الشعر خشوعاً على شفاهها..
ليؤجج نار الغربة عشقا وتيمناً!!
*** ***
قصائدك أيها الشاعر ..
عتاباتُ وطنٍ يفيضُ بأسرار الحزن ،
وزيفُ شعراء يراقصون أساور الارتزاق في خانات فجر بهيمنات نقطة البدء ،
والنقطة اغنية حزنٍ على عتبات ابواب (بروشكي)**كل ليلة
على مرأى ومسمع اغنية (لى لى كنى)
الاغنية.. انكسارات روحٍ وخبزُ صباح ..
رسوم طفولةٍ تطرقُ أبواب مدينةٍ
تلاحقها لعنات الحرية ،
مدينة ابوابها مكسورة وفيها الغدر يمارس الرأفة ..
دم الذاكرة يدوس اعصاب الفقراء
بأقدام حافيةٍ في زمن شاحب،
والفقراء ينتظرون مطر الله الوان فرح
قوس قزح.. !!
*** ***
ملك الخريف وحيداً
يمشي بعيداً..
باحثاً عن اغاني المنفى ..
عن حكايات الزمن الجميل
في الطرقات الطويلة،
احيانا.. يتحطم قاربُ ذكرياته ،
فتتوارى خيالاته..
وتطفوا على سطح الماء احزانه،
يسافر صوب معابدٍ ومزارات الدنيا..
طفولةٌ حزينةٌ تسكنُ روحه ..
ومدينة تكتسي ملامح امه،
واذا بنعيق الغربان في بلاده الاولى
يبغي اغتيِال سماؤه وارثه الانساني
وقتها ..
غدت الغربة والفصول مملكته
وغدا ..
ملك الخريف وحيداً.. !!
معطف غوغول ..قصة قصيرة للكاتب الروسي غوغول وصار معطف غوغول يضرب به المثل وذاع صيته عبر ارجاء العالم .
بروشكي.. من الاحياء الفقيرة في مدينة دهوك وتعد من الاحياء المنسية وفيها نكهة الزمن الجميل.
لي لي كني ...من الاغاني الكوردية الكلاسيكية والتي كانت تتغنى في الاعراس .
وسوم: العدد 1068