برقيات وتغطيات 799
صدور كتاب "العالم المعرفي المتوقّد"
للدكتور طلال أبوغزاله
عمان – صدر مؤخرا عن شركة طلال أبوغزاله للترجمة والتوزيع والنشر كتاب "العالم المعرفي المتوقّد" لمؤلفه سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، الذي وضع في مؤلفه الجديد خلاصة إيمانه المطلق بعالم المعرفة والتكنولوجيا الذي يقود العالم إلى مستقبل "متَّقد" كما جاء في عنوان الكتاب.
ويقدم الدكتور أبوغزاله في الكتاب الصادر باللغتين العربية والإنجليزية رؤيته في التحديات التي تواجه التعليم في مجتمع المعلومات، والقدرة على استكشاف الطرق الجديدة للتعليم واستنباط حلول تستند إلى معرفة جيدة للوسائل التكنولوجية والأوساط الحديثة المستخدمة في التعليم وكيفية استخدام وتصميم بيئة التعليم التفاعلي وفهم نقاط الضعف والقوة في التطبيقات التكنولوجية الحديثة وإدراك مدى قوتها وحدود نهايات قدرتها.
وحول الكتاب – الذي يعد الأول من نوعه- يؤكد الدكتور أبوغزاله أن قيمة التكنولوجيا الحديثة في التعليم هي قابليتها وقدرتها على الوصول إلى المتعلمين الذين حرمتهم ظروفهم الشخصية أو الاجتماعية من متابعة تعليمهم في مؤسسات التعليم التقليدي، كما أن التكنولوجيا ترفع من سوية ونوعية التعليم وتستجيب لحاجات مجتمع المعلومات.
ويقدم أبوغزاله في الكتاب حلولا لمشاكل حيوية يعاني منها الشباب العربي وعلى رأسها مشكلة البطالة، والتي تعتبر في مجتمع المعلومات مشكلة نوعية وليست كمية، يعتمد فيها على رفع المستوى المعرفي والمهني للعامل، في حين أن الثورة الصناعية لم تكن تواجه المشكلة بهذه النظرة فقد خلقت سوقاً واسعاً للأيدي العاملة تنتقي منها ما تشاء.
ويقع الكتاب في (184) صفحة، يقدم لفئة الشباب بلغة مبسطة وأسلوب شيق، التحدي المطروح اليوم؛ وهو النجاح في الوصول إلى الاستثمار الأمثل للتكنولوجيا بهدف الارتفاع بنوعية التعليم وتوسيع انتشاره.
تحديــات الثقـــافة والمثقف العربي
في مؤتمر القمة الثقافي العربي لأول
تحت عنوان (تحديات الثقافة والمثقف ومستقبل دورهما البنيوي والتربوي في العالم العربي ) تنطلق فعاليات (مؤتمر القمة الثقافي العربي الأول ) يوم الخميس 27 /12/2018 في قاعة فندق كورميك التركي - محافظة ميسان جمهورية العراق ولمدة (3) أيام وسيحضر في هذا المؤتمر التنويري قيادات في الأدب والفن والتسامح والسلام والتنمية البشرية وحقوق الطفل وتمكين المرأة وحقوق الإنسان والعمل التطوعي والاقتصاد واغلب التخصصات التي تسهم في بناء الإنسان وقال الأديب محمد رشيد : هنالك حوارات جادة ولقاءات مثمرة كانت مع شخصيات مهمة في الوطن العربي منها ( الموسيقار نصير شمه / الروائية سعيدة بنت خاطر من سلطنة عمان / الفنانة هند كامل / النائبة د. ماجدة التميمي / الفنانة د. هديل كامل / النائب بهاء الدين النوري/د. سناء الشعلان من الأردن / الأستاذ علاء شلبي رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة / د. إياد البرغوثي رئيس الشبكة العربية للتسامح من فلسطين /البروفيسور د. شيرزاد النجار / المخرج خالد يوسف / الفنان لطفي بوشناق/ المفكر د. عبد الحسين شعبان / الدكتور مظهر محمد صالح / د. حسن بيلاوي رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة / الأستاذ حسن بو هزاع رئيس جمعية الكلمة الطيبة من البحرين /الأستاذ عبد الرزاق المريسي أمين عام الاتحاد العربي للتطوع من اليمن/ الأستاذة زهراء باقر المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لمبادرة ياسمين / النائب د. يوسف الغربي من المغرب / الاستاذة تميمة النيسر / الأستاذ ضرار الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني من الإمارات والسيدة رجاء كموني والأستاذ فادي أبي علام رئيس حركة السلام من لبنان والكاتب جاسم المطير والبروفيسور د. تيسير الالوسي من هولندا و البروفيسور قاسم حسين صالح رئيس تجمع عقول ) وغيرهم كثيرون يخططون من اجل يكون هذا المؤتمر نوعي في تشخيص المعوقات وتقديم الحلول للمثقف العربي . هذا ويذكر أن مؤتمر القمة الثقافي أقيم في محافظة ميسان ثلاث دورات للسنوات (2011/2016/2018) وكان مؤتمرا عراقيا وبعض توصيات المؤتمرين الثاني والثالث أكدت على إقامة ( مؤتمر قمة ثقافي عربي ) يهدف لإيجاد حلول للمثقف العربي إزاء التحديات التي واجهته منها (الحروب والحصار والتعصب والقتل على الهوية والأمية و....و....) من اجل أن يعيش في بيئة تحلم بالسلام ...تؤمن بالتسامح .....تنعم بالمحبة ...تهدف للتنمية .
• مكتب رئاسة مؤتمر القمة الثقافي العربي
ندوة تكريميّة في الجامعة الأردنية للأديبة سناء الشعلان
وحفل توقيع " الضّياع في عيني رجل الجبل"
استضافت الجامعة الأردنية في العاصمة الأردنيّة عمان في شعبة تعليم العربيّة للنّاطقين بغيرها في مركز اللّغات الأديبة د.سناء الشعلان في ندوة تكريميّة لها بمناسبة فوزها بجائزة كتارا للرّواية العربيّة للعام 2018عن روايتها المخطوطة للفتيان " أصدقاء ديمة"،وقد اشتمل التّكريم على حفل توقيع لمجموعتها القصصيّة " الضّياع في عيني الرّجل" الصّادرة عن منظمّة كتّاب بلا حدود بدعم من مجلس الأعمال الوطنيّ العراقيّ،والحاصلة على جائزة منظمّة كتّاب بلا حدود فن القصّة القصيرة.
وقد قدّمت د.فاطمة العمري الأديبة الشّعلان لجمهور الحاضرين من طلبة ومتخصّصين في الأدب العربيّ وقضاياها،وعرّفت بمنتجها النّقديّ والإبداعيّ والحقوقيّ متوقّفة عند أهم محطاتها الإبداعيّة وأبرز القضايا التي تطرحها في أدبها،وأهم إصداراتها وأعمالها الإبداعيّة.
كما قدّمت د.العمري بوتقة من القضايا الجدليّة في أدب الشّعلان وأدب غيرها من المبدعين ضمن منظومة المشهد الإبداعيّ العربيّ بما فيه من قضايا وإشكالات وطروحات وتدافعات فكريّة وإبداعيّة،وتعاطت مع أدب الشّعلان وفق هذا المشهد وما هو له وعليه،كما توقّفت طويلاً عند الملامح الخاصّة في الإبداع الذي تكتبه المرأة بما في ذلك الشّعلان،وما يطفو على السّطح من قضايا متعلّقة بهذا الأدب الذي يسمّيه البعض "الأدب النّسويّ"،في حين ترفض الأديبات هذا المصطلح في معظم الأوقات لما فيه من تقزيم لقامة المبدعة العربيّة لصالح حياتها في جلباب المبدع الذّكر.
وتساءلت د.العمري عن حقيقة إبداع المرأة في ظلّ ذكوريّة المجتمع العربيّ واتّجاهات سلطته التي تستخدم التّابوات في سبيل قمع حرّية الإبداع في كثير من الأحيان،كما تساءلتْ عن مدى استثمار المبدع للتّابوات لأجل لفت النّظر إلى أدبه،وجذب جمهور من القرّاء لا يلهث إلاّ وراء التّجاوز والمتجاوزين.فضلاً عن التّوقّف عند قضايا النّشر وهمومه في ظلّ غياب حقوق الملكيّات الإبداعيّة بشكل عمليّ،وعدم انتفاع المبدع ماديّاً بمردود إبداعه في إزاء استفادة النّاشرين وغيرهم من البائعين والمسوّقين من هذا المردود.
في حين طرح الحاضرون الكثير من الأسئلة على الأديبة د.سناء الشعلان حول تجربتها الإبداعيّة بين المقدّس والمدنّس،والمسموح والمحرّم،والمكسب والخسارة،والخلود والسّطوع،الأمر الذي سمح بنقاش غني حول تجربة الشّعلان في ضوء قراءة بعض إبداعها القصصيّ والروّائيّ،والتّوقّف عند أهم ملامح هذا الإبداع .
وتساءلت مريم بومبار الباحثة في معهد الدّراسات الشّرقيّة في فرنسا عن صورة تلقّي أدب الشّعلان في ضوء الصّورة النّمطيّة للمرأة العربيّة،وعن أدواتها الفنّية في التّحايل على ممنوعات الكتابة النّسويّة في ضوء محافظة المجتمع العربيّ وأبويته الذّكوريّة ؟ وهل من الواجب أن ينطلق المبدع من قضية يتبنّها أم يكفيه أن ينحاز إلى الأدب لصالح الأدب؟
وتساءلتْ مارتا فيرونيزه الباحثة في إيطاليا حول السّياسة والاقتصاد في البلدان العربيّة عن شكل التّأثر الدّينيّ في أدب الشّعلان،وإلى أيّ مدى هي تنطلق من أفكارها الدّينيّة بوصفها مسلّمة عن تشكيل منظومتها الفكريّة الهيكل الدّاخليّ لإبداعها السّرديّ أو حتى النّقديّ.
أمّا روزا فقد تساءلتْ عن شكل التّلقيّ الأسريّ والمجتمعيّ لأدب الشّعلان؟ وكيف يتعاملون معها في ضوء هذا التّلقّي؟
كذلك تساءل أنس مغليه الباحث في اللّغة العربيّة في الجامعات الفرنسيّة عن مدى شجاعة الأديبة الشّعلان في عرض أفكارها وقضاياها؟ ومدى حرصها على عدم الاصطدام مع تخوم التّقبّل في المجتمع العربيّ؟ وأثر ذلك في تجويد أدبها في ضوء حرصها على التّلاعب على التّخفّي خلق الأقنعة والإيحاءات والإحالات؟
في حين توقّف كلّ من آكوش بيرو الباحث في جامعات المجر حول الاستشراق،وأوسكار هنزل وماريتا أبو ردان الباحثان في الجامعات البولنديّة حول الأدب العربيّ عن علاقة أدب الشّعلان بالتّرجمة،وأثر ذلك في تقديمها للعالميّة؟ وهل هي ترى أنّ أدبها قادر على أن يقدّم نفسه عالميّاً انطلاقاً من خصوصيته العربيّة وانطلاقه من قضايا المجتمع العربيّ؟
وفي إزاء هذه الأسئلة من الجمهور حول أدبها قدّمت الشّعلان تصوّرها للأدب والإبداع ووظيفتهما في ظلّ تأكيدها على أهميّة وجود قضيّة عند المبدع عندما ينطلق في الانسياح في إبداعه،كما قدّمتْ تصوّرها عن حدود الحريّة في الكتابة والإبداع وفق ما ترى في ظلّ خصوصيّة المجتمعات والأفراد وحساسيّة الإبداع،وذكرت أنّها منتمية لقضاياها الإنسانيّة والعربيّة والفلسطينيّة والإسلاميّة بقدر انتمائها للتجّربة الإنسانيّة الجماليّة رافضة أشكال التّزوّد والتّجاوز التي يحترفها الأقزام من المبدعين لأجل تسليط أضواء الإعلام عليهم،وتسويق أسمائهم.
كما أشارت إلى هموم الكتابة والفكر والحرّيات في خضم قلق المشهد العربيّ وأرق إنسانه، وتغوّل الاستبداد عليه من أكثر من جهة على رأسها قوى الفساد والمفسدين والطّامعين في ثروات الأوطان والإنسان.
وقد تحدّثت الشّعلان في نهاية لقائها عن هموم النّشر والتّوزيع والجسد الإعلاميّ والشّللية والعصابات في المشاهد الإبداعيّة والإعلاميّة العربيّة،إلى جانب هموم الكتابة في ظلّ أغلال الوظيفة والدّفع في اتّجاه انتخاب الأسوأ وظيفيّاً وأخلاقيّاً وكفاءة،وإقصاء المميزين والمصلحين وأصحاب الكفاءات.
وسوم: العدد 799