حلقات دراسية وورش عمل مكثّفة
صحفيون استشرفوا في عمّان المستقبل الإعلامي
بإشراف مركز تدريب بريطاني
عمّان - خاص
اختتم مركز متخصص في التدريب والاستشارات، يعمل على المستوى الدولي، برنامجاً تدريبياً موسعاً في مهارات الاحتراف الإعلامي، في العاصمة الأردنية عمّان.
فقد أنهى "المركز الدولي للتدريب والاستشارات والتنمية"، الذي يتخذ من لندن مقراً له، يوم الثلاثاء، السادس من أيلول (سبتمبر)، دورة تأهيلية مكثفة، انتظم فيها على مدى أربعة أيام متواصلة، عدد من الإعلاميين من الأردن وخارجها.
وشارك الملتحقون بالبرنامج في حلقات دراسية وورش عمل للتدرّب على أسس الاحتراف الإعلامي ومهارات الكتابة الصحفية، بينما جرى التركيز على مواكبة تطوّرات المستقبل في الحقل الإعلامي وقطاع الصحافة على مستوى منطقة الشرق الأدنى والعالم.
وعلاوة على بحث واقع الإعلام العربي ومستقبله في ضوء "ثورة المعلومات"؛ فقد تدارس المشاركون الجوانب المرتبطة بتطوّرات الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية، مستشرفين المستقبل في ما يخص الفضاء الشبكي، وما يفرضه من تحديات ينبغي أن يستعدّ القطاع الإعلامي في المنطقة لها ويتكيّف معها.
وحاضر الإعلامي المعروف أحمد رمضان، المدير العام لوكالة "قدس برس إنترناشيونال"، ومقرّها لندن، في المشاركين، مستشرفاً المستقبل الإعلامي في المنطقة، وما يفرضه ذلك من تحدّيات على مزاولي المهن الإعلامية من العرب بشكل خاص.
وقد تنوّعت الفقرات التدريبية وورش العمل، التي أدارها الخبير الإعلامي المعتمد لدى مؤسسات أوروبية عدة، حسام شاكر، لتشمل عدداً من المجالات التخصصية، بما في ذلك المقاربة بين التطبيقات السائدة في الساحات الإعلامية الأوروبية، وتلك الشائعة في نظيرتها العربية، مع مراعاة خصوصيات المنطقة وتأثير العوامل البيئة وكيفية التعاطي معها بالصورة الإيجابية.
وتعامل المشاركون في البرنامج مع تطبيقات شملت الحقول النظرية، والمجالات العملية لشتى وسائل الإعلام، من قطاع الصحافة المكتوبة إلى إعلام الفضائيات الذي يشهد انتعاشاً كبيراً في العالم العربي. كما أجريت تطبيقات على أحدث طرائق الكتابة الصحافية، وعلى دلالات الصورة الصحافية وفنِّياتها المتجدد، علاوة على استحثاث الإبداع لدى مزاولي المهن الإعلامية.
وجرى خلال البرنامج التركيز على المعايير المهنية في العمل الصحافي والإعلامي، وأهمية مراعاتها، خاصة مع التنامي المتزايد في حجم القطاع الإعلامي على المستويين العربي والدولي. وتم في هذا الإطار تسليط الضوء على ضوابط الموضوعية والموثوقية والمصداقية والحياد، مع الوقوف على بعض التطبيقات العملية في هذا الشأن.
وانخرط المشاركون في تمرينات عملية على المستوى الجماعي، في مهارات الكتابة الصحافية وأشكالها، في ما تضمّن البرنامج التدريبي أيضاً فقرات مخصصة للتدريب على الممارسة الصحافية في ظل الأزمات والطوارئ، وأخرى تطرقت لتأثير العلاقات العامة على الأداء الصحافي والحدّ الفاصل بينهما.
وسبق أن نظّم المركز الدولي، مجموعة برامج ودورات لإعلاميين وصحفيين، تتناول الاحتراف المهني، ومبادئ التعامل مع وسائل الإعلام وأسسه، وصياغة الخطاب الموجّه للرأي العام، وبلوَرة الرسالة الإعلامية للمؤسسات، وذلك في عدد من البلدان الأوروبية والعربية.
وأوضح المركز، الذي يمثل أحد أحدث بيوت الخبرة المعنية بتواصل التجربة الإعلامية بين الشرق والغرب، أنّه يتوجه في برامجه التدريبية إلى الإعلاميين، وواضعي السياسات، ومسؤولي العلاقات العامة على مستوى المؤسسات، كما يوفر خدمات التدريب، والتدريب المستمرّ، للنخب التي تشعر بأنها معنيّة بتحسين كيفية تواصلها مع الرأي العام وفئات الجمهور.