صديق الطفولة الشهيد العظيم أبو رشيد
إذا أردت أن تعرف معادن الرجال فاسأل خبراء النفوس ، لا مروضي القردة وبهلوانات العروش
هو عملاق في دنيا الأقزام ، وقائد جبل في عالم السفوح والمستنقعات .
سلام الله على الرجال الذين يحفظون للحق كرامته وللايمان عزته ، سلام الله ما دعا داع إلى الله وأذن مؤذن للحق إلى يوم الدين .
سلام الله على رجال الحق ورواد الصدق والجهاد
سلام الله على أصحاب العقول الفطنة والعبقريات المبدعة الساعين إلى البحث عن الهداة في دنيا الضلال ،
سلام الله على من انضم إلى ركب الخالدين لتسعد المسيرة الخيرة
سلام عليك أبا رشيد في الخالدين .
عبد الله ستواق كان صاحب صوت جميل وعمل نبيل
وكان منشدا صاحب صوت رخيم اذكر من إنشاده قوله :
هادي يا هادي
ياكل مرادي
أنلني رضاك أنلني رضاك .
هادي يا هادي
ارحم حضوري إليك يا هادي
هذي دموعي كسيل الوادي
يهتف ودموعه تسيل حقا على خديه فحجارة الجامع الصغير بكت شوقا إلى مبعوث العناية الربانية صلى الله عليه وسلم .
كان الرجل يزورني ليلا وأودعه إلى الجامع الكبير ويأبى نبله إلا مرافقتي للبيت.
كنت مدرسا في حلب ويأبى إلا أن أنام عنده ففعلتها مئات المرات رحمه الله .
وهو متزوج من بنت وجيه من الباب عارف الزالق والد الداعية العظيم محمد عارف الزالق خريج ألمانيا في الهندسة الزراعية .
وجاء الأمن الذي روع الأمنيين في سوريا يريد اعتقال ولده فقاوهم رحمه الله بقوة الرجال وعزم الأبطال ولا سلاح له سوى قبضته
ولأول مرة يضرب أعزل رجال الأمن الذين عاثوا في سوريا فسادا بترويع الأمنيين وإذالال المخلصين
وأخيرا أخذوه هو وولده من بيته في أرض العجور وسيق إلى سجن تدمر .
وامتثالا لأمر سيد الوجود المصطفى عليه الصلاة والسلام القائل ( اذكروا محاسن موتاكم )
أقول :
المركز الذي ملأ أجواء مدينة الباب عملا وجهادا هو من صنع يديه
هو أول من أنشأ ناديا رياضيا في مدينة الباب
صنع وهو نجار طاولة بينبول جذبت مئات الشباب إليها
آه ماذا أقول عن أبي رشيد : صنعة ربانية خطاط ومنشد ونفس باعها لمولاه .
ماذا أقول عنه وكل النشاط الإسلامي في مدينتنا العظيمة الباب يعود إليه .
هو في الباب سيد الشهداء كما كان حمزة رضي الله عنه عم النبي صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء
مدينة الباب ككل سوريا كثر شهداؤها وكلهم سيد
مدينة الباب تهتف
ياعروس المجد تيهي واسحبي
في مغانينا ذيول الشهب
لن تري حبة رمل فوقها
لم تعطر بدما حر أبيّ .
أبو رشيد هو في الملاكمة بطل ، وفي الخط خطاط ، وفي الإنشاد فنان ، هو بلبل مدينة الباب فنه مقصور على مدح سيد الأنبياء وإمام الرسل عليه الصلاة والسلام
أبا رشيد يا زين شهداء مدينة الباب يامن لقنت المخابرات درسا في الرجولة والبطولة فتورمت جباههم من قبضتك وكأنك تهتف بصوتك الجميل
إنما الإسلام قوة
وجهاد وفتوة
ونظام وأخوة
واتباع لمحمد
صلى الله على صاحب الإسراء والمعراج صلوات الله عليه
كان بيته مخبأ للزعيم الإسلامي أبو عابد أمين يكن رحمه الله وبيته قرب مخفر مساكن هنانو
أبا رشيد يا منار قافلة الشهداء
عليك سلام الله
فإني رأيت الكريم الحر ليس له عمر
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
وتعس وخاب وخسر كل من يقف عثرة في طريق الشهداء
خاب وخسر كل من يعادي دين سيدنا وعظيمنا محمد عليه السلام
أبا رشيد أنتم السابقون ونحن اللاحقون
ونحن على درب الشهادة ماضون
ياهذه الدنيا أطلي واسمعي
إنا بغير محمد لا نقتدي .
رحم الله الشهداء
كل الشهداء
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
وسوم: العدد 825