أعلام خفاقة في ميدان الدعوة نسيناهم
١ - أولهم رجل له فضل عليّ وعلى والدي
وعلى كل من حج من الباب وبزاعة
فقد خدم والدي أكثر مما خدمه ابنه ..
عبد الله الأحمد ابن بزاعة الصديق الودود
طالب العلم في الخسروية .
سكن المدرسة الحلاوية مقابل الأموي المهدم الآن حيث درس صاحب تحفة الفقهاء .
من قدامى جنود الدعوة في البلدة .
كان مغرما بالكتب منذ صغره .
اشترى كتاب نفح الطيب 15 مجلدا
وكان بارعا في ميدان العمل الاسلامي
صادق صدوق ..
وفيٌ بشوش ..
خلوق صبور ..
ذهبت لوزارة الخارجية بجدة لتوقيع أوراق لنسافر إلى الخرطوم للتعاقد مع السعودية سنة ٨٠ مللت الانتظار في الحر الشديد وقررت عدم السفر إلى السودان
رآني أبو أحمد وهو فخر مدينة بزاعة أخذ أوراقي وعاد بها بعد نصف ساعة وقد وقعها وذهبت للسفير السوداني فرفض إعطائي تأشيرة قائلا : أذهب لسفارة بلادك ! وعدت خزيان !
لقد قيض الله لي أخا مسلما يعمل في ديوان الملك خالد أحضر منه توصية للسفير .
دخلت على السفير الأسود قرأ الكتاب فوقع فورا !
والدي كان كثير الحج ولايطيب له المقام في جدة إلا في بيت عبدالله الأحمد صديق والده .
كل حاجات أبي كانت تقضى بهمة الأخ أبو أحمد رحمه الله .
لا أقول هو علم بل قمة من قمم الدعوة الإسلامية وفخر مدينة بزاعة بلد الشيخ حسن العاروني رحمه الله .
كل حاج بزاعي لا يأكل همّ الحج طالما أبو أحمد في جدة .
عجيب أمر هذا الإنسان كأن فكرة خدمة البشر تجري في دمه .
وعلى شباب الإخوان أن يذكر أن فرش مركزهم وتأثيثه في مدرسة أبو زلام كان من كرم الشيخ عبد الله الأحمد الحاج عبد الله .
مات في جدة رحمه الله وحياه الإله
وحيا أنجاله أحمد و أنس وعصام
وبللت تراب قبره دعوات أخ محب .
٢ - الأخ فيصل نعساني
من يزره مرة يجد القلب يحثه على تكرار الزيارة ..
حسن استقبال
وكرم ضيافة
وخدمات وقضاء حاجات ..
بيته مضافة حقا ..
مع بشاشة وجه
وطلاوة لسان ..
من زار جدة ولم يزره فكأنه مازار جدة .
زرته مرارا ...
منذ ربع قرن ولازال طعم كرمه وأهمه الترحيب .
وصدق من قال لاقيني ولا تطعميني.
فيصل كاسمه يمثل الإسلام الحركي خلقا وتواضعا يتمثل قول النبي العظيم :
أحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله .
له غرام بخدمة أبناء بلده ( بابيٌّ أصيل )
حياه الله في حله وترحاله.
علم من أعلام مدينة الباب ..
بل علم الأعلام ..
وسيد الشباب حقا وصدقا لاتزلفا ولا نفاقا ..
حياك الله فيصل
جندي الدعوة
وحيا ربنا عمك الوجيه الحاج مصطفى النعسان رحمه الله .
٣ - وقبل أن أختم هذه الخاطرة فتحت لي الذاكرة كوة أطل منها شاب كان أنس مجالسنا في الغربة وقاضي حاجاتنا إنه
محمد بهاء جسومة ..
حياه الله أينما وجد وعليه أن يحمل سلامي وحبي ووفائي لعمه البطل المجاهد مصطفى الجسومة
وله في ميدان الدعوة خدمات جلّى لاتنسى..
وهو مهندس خريج ألمانيا .
كنت إلى جانبه يوم ترشح قريبه عبد الله جسومة وهو ليس من العشائر بل مثلي من الفراطة .
صبت الجماعة قوتها إلى جانب العقيد عبد الله الجسومة فكان نائب الباب وليس عشائريا.
وصار للباب صوت مدوي
وهو من الضباط العشرة الذين ذهبوا للقاهرة وبايعوا خطأً العبد الخاسر من خلف الرئيس شكري القوتلي
حيا الله محمد بهاء وحفظه المولى ورعاه .
والله أكبر..
ولله الحمد .
وسوم: العدد 851