الروائي والأديب المغربي أحمد عبد السلام البقالي
ولد الروائي والأديب المغربي أحمد عبد السلام البقالي بمدينة أصيلا بشمال المغرب عام 1932م، وتوفي يوم 30 تموز عام 2010م، شاعر وأديب مغربي من أشهر الكتاب للأطفال كما يعتبر من رواد الخيال العلمي، والقصة البوليسية في بلاده.
ينحدر أحمد عبد السلام البقالي من إحدى العائلات العريقة بشمال المغرب. وقد اتجه البقالي مثل عدد آخر من معاصريه إلى مصر ليدخل إحدى المدارس الثانوية ويحصل منها عام 1955 على الشهادة التي تخول له الدخول إلى التعليم العالي وبالفعل التحق بجامعة القاهرة ومنها حصل على شهادة الليسانس في علم الاجتماع عام 1959م. ثم التحق بجامعة كولومبيا في نيويورك، وحصل منها على شهادة الماستر في علم الاجتماع. عمل البقالي في ميداني الدبلوماسية والثقافة، ففي عام 1962م، عيّن ملحقاً ثقافياً في سفارة المغرب في واشنطن، وفي عام 1965م سمي قنصلاً عاماً ومستشاراً صحافياً في السفارة المغربية في لندن، ليعود عام 1967م إلى واشنطن مستشارا ثقافياً. وفي عام 1971م التحق بالديوان الملكي في الرباط. وكان عضواً في لجنتي اختيار النصوص المسرحية والغنائية في الإذاعة المغربية، وعضواً في هيئة تحرير مجلة الثقافة المغربية التي تصدرها وزارة الشؤون الثقافية في الرباط. بدأ البقالي الكتابة الشعرية في سن مبكرة وقد فاز بجائزة المغرب للقصة عامي 1952، و1955م. كما فاز بجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لأدب الطفل.[2]
كتب أحمد عبد السلام البقالي عدداً كبيراً من العناوين في مواضيع مختلفة: الخيال العلمي والمغامرات الجريئة والقصة البوليسية، كما كتب الرواية والقصة والشعر، ومن بين مؤلفاته:
في باب المجموعات القصة:
قصص من المغرب، وهي أول مجموعاته القصصية وقد أصدرها عندما كان يدرس في القاهرة، والفجر، ويد المحبة، والمومياء.
وفي باب الرواية صدرت له العناوين التالية: الطوفان الأزرق، والعنف الثوري، وسأبكي يوم ترجعين، وأماندا وبعدها الموت.
وفي باب كتب للأطفال: صدر لأحمد عبد السلام البقالي 23 عنواناً تتوزع على السلاسل الأربع التالية: السلسلة الأولى: تتكون من عشرة كتب، منها: رواد المجهول، المدخل السري إلى كهف الحمام، السلسلة الذهبية، نادية الصغيرة في فم الوحش، بطل دون أن يدري، صابر المغفل الماكر، زياد ولصوص البحر... وقد وظف البقالي في هذه القصص البيئة المغربية، حيث أن أغلبها تدور أحداثها في مدينتي أصيلا والرباط بالإضافة إلى الريف المغربي (ريف مدينة أصيلا)، واستخدم مكونات الثقافة الشعبية المغربية من كلمات وتعابير محلية ومعتقدات وأساطير شعبية (أسطورة عيشة قنديشة).
السلسلة الثانية: تتكون من ستة كتب والسلسلة الثالثة: تتكون من خمسة كتب والسلسلة الرابعة: تتكون من كتابين.
وفي المسرح: كتب البقالي أربع مسرحيات: مولاي إدريس، ونار المخيم، ولن تقف المسيرة، ومصرع الخلخالي.
كما كتب عدة مسرحيات للإذاعة والتلفزيون، وتحولت بعضها إلى أفلام أو مسلسلات تلفزيونية، منها: الرقاص الأسود، عزيزة...
في الترجمة: قام أحمد عبد السلام البقالي بتعريب رواية أكلة الأموات من اللغة الإنكليزية للكاتب والمخرج السينمائي الأمريكي مايكل كريتشتون، وقد نُشرت لأول مرة عام 1976م، تحت عنوان مغامرات سفير عربي في إسكاندنافيا منذ ألف عام، وقد حُوّلت هذه الرواية إلى أكثر من فيلم سينمائي. وتستند هذه الرواية إلى واقعة تاريخية حقيقية مفادها أنَّ الخليفة العباسي المقتدر بالله أرسل في آخر القرن الثالث الهجري / 921م عالماً عربياً اسمه أحمد بن فضلان إلى ملك الصقالبة (بلغار الفولغا)، بناء على طلب الأخير لتعليمهم العقيدة الإسلامية وأساليب الحضارة كتأسيس المدارس والمستشفيات، غير أن الفايكنغ اختطفوا هذا السفير ونقلوه معهم إلى إسكندنافيا وبقي هناك إلى عام 942م، ليتمكن من الفرار والرجوع إلى بغداد، وتقديم تقريره إلى الخليفة. وقد وقع تحقيق أجزاء من ذلك التقرير من قبل سامي الدهان في حين فقدت أجزاء أخرى. وتم نشر ما تحقق من قبل مجمع اللغة العربية في دمشق عام 1959م. وقد اعتمد المؤلف على ما ترجم من المخطوطة إلى اللغة الإسكندنافية.
في الشعر: نشر أحمد عبد السلام البقالي أول قصيدة وعمره لم يتجاوز 15 سنة وذلك بمجلة أنيس الصادرة بتطوان. وقد نشر مجموعة شعرية تحت عنوان أيامنا الخضراء، وهي تحتوي على قصائد عمودية وأخرى في الشعر الحر.
وسوم: العدد 927