الشيخ العالم العامل الداعية محمد خير زيتوني
صاحب الكتاب العظيم في الفقه الحنفي (كفاية المصلي)
مِن خيرة طلبة العلم الدعاة في مدينة حلب، ففي عام 1965م تفتّق ذهن الشيخ عن أسلوب طريف في الدعوة إلى الله حيث قرر الشيخ رحمه الله أن يدخل إلى السينما قبيل انتهاء "الفلم" من الباب المعدّ للخروج، وحيث يفتح الباب في الدقائق الأخيرة من عرض الفيلم، ويصعد إلى المسرح فور إشعال الأضواء، ويفاجأ الناس بشيخ ينادي فيهم: أيها الناس، يا جنود محمد، يا أحباب الله … ثم يعِظُهم موعظة قصيرة مؤثّرة … وحين يشعر أنه ملَك قلوبهم، يدعوهم إلى التوجّه إلى المسجد الأقرب … وتستجيب له الجماهير.
ويحسّ أصحاب دور السينما بالخطر، بسبب ضياع زبائنهم، وتتولى السلطات مهمة " الحفاظ على الناس من الهداية " فتعتقل الشيخ.
وفي عام 1979م اعتُقِل الشيخ محمد خير زيتوني وكان صابراً محتسباً، وبعد أن حوكِم تلك المحاكمة الصوريّة في محكمة أمن الدولة، قادوه إلى سجن تدمر وبه استشهد رحمه الله تعالى.
وسوم: العدد 927