هواري بومدين.. الرجل والثورة

1. اشتريت الكتاب من مكتبة Mohamed Khiati، وقد أوصاني بقراءة الكتاب، وكان صادقا في النصيحة. وله من القارئ المتتبّع كلّ الشكر، والتّقدير.
2. Hamid Abdelkader "Houari Boumediene, Un homme, une rėvolution 1954-1962", CHIHAB ĖDITION, Algėrie, décembre 2012, Alger, Algérie, Contient 126 Pages.
3. عنوان الكتاب حسب ترجمتي: "هواري بومدين، الرجل، والثورة 1954-1962".
4. العناوين، والترتيب، والتنظيم من وضع صاحب الصفحة.

الحياة الشخصية لهواري بومدين:

5. اسمه الحقيقي: محمد بوخروبة.
6. استولى المستدمرون على أراضي عائلة بوخروبة بتاريخ سنة 1850.
7. التحق بمصر سنة 1949، بعدما مرّ بتونس وليبيا.
8. تدرّب بومدين في مصر على "المتفجرات والتخريب" من نوفمبر (تشرين الثّاني) 1954 إلى فيفري (شباط) 1955.
9. اسم بومدين مستمد من: سيدي الهواري المغراوي بوهران، وسيدي أبي مدين شعيب بن الأنصاري الحسين.
10. كان يحسن اختيار رجالاته. 72
11. يحسن بومدين استعمال الأفكار الفاعلة التي يملكها الآخر. 73
12. كان يسيّر الأمور بسرية، ودون ضعف. 71
13. امتاز بالشخصية القوية، وبرنامج عمل. 76
14. كان يسعى لمراقبة كلّ شيء. 87
15. شعار بومدين: الحكومات تزول، والثورة تبقى. 82
16. الميولات الاشتراكية كانت لدى بومدين في عهد الثورة الجزائرية. 82
17. لم يكن بومدين أسير الصراعات. 84
18. لم يعرف بومدين الصراعات التي حدثت قبل الثورة الجزائرية، وكان يفكّر في دولة مابعد استرجاع السيادة الوطنية، 85
19. أحاط نفسه ببعض الغموض، ويحسن استخدام ذكاءه كرجل جديد لم يتلوث بالصراعات. ودخل الثورة بعيدا عن الصراعات، وما كان له إلاّ أن ينجح. 94
20. كان مقرّ قيادة هيئة الأركان بقيادة بومدين يضم صورة سيّدنا الأمير عبد القادر. ومكتوب على الجدران: "استرجاع السيادة الوطنية ماهو إلاّ مرحلة، والثورة هي الهدف".70

رفض هواري بومدين للمحتلّ وخدمته العسكرية:

21. كان يخطّط للسّفر إلى المشرق العربي حتّى لايؤدي الخدمة العسكرية تحت الاحتلال الفرنسي، وكان له ماأراد.
22. رفض بومدين نداء السّفارة الفرنسية بالقاهرة الموجّه له قصد إجراء الخدمة العسكرية تحت المحتلّ الفرنسي للجزائر.
23. قال عن جرائم 8 ماي 1945 وحسب ترجمتي: "هذا اليوم، كبرت فيه قبل الوقت. والمراهق أصبح رجلا".

هواري بومدين يعارض اتفاقية إيفيان:

24. رفض هواري بومدين رحمة الله عليه إتفاقية إيفيان، ويرى أنّها وعد من طرف المحتل، وأنّنا لم نقم بالثّورة من أجل إيفيان.
25. لايؤمن بومدين بالحوار مع المحتلّ، ويؤمن بمواصلة الثورة حتّى النصر وتحرير الجزائر. 87
26. رغم معارضة الحكومة لبومدين في رفضه لمفاوضات مع المحتلّ، إلاّ أنّها لم تستطع محاكمته ولا معاقبته خشية من الانعكاسات الخطيرة والتي تتعداها، ولا تطيقها. 109.
27. كان بومدين ضدّ بقاء الأقدام السوداء في الجزائر بعد استرجاع السّيادة الوطنية، عكس الحكومة المؤقتة. 111
28. اعتبر إيفيان مؤامرة مخزية فرضت على ظهر الثورة، وحثّ جيش التّحرير الوطني على عدم قبول هذه الإهانة، لأنّ الشعب سيسألكم ولا يسأل الحكومة. 112
29. رفص بند إيفيان الذي ينص على: وضع قوّة محلية لما بعد وقف إطلاق النار، والمقصود طبعا هو الحدّ من جيش التحريرالوطني، وقوّة بومدين. 113
30. يرى أن إيفيان تعني له: موافقة العدو على استرجاع السّيادة، ودون نقل السّيادة للحكومة المؤقتة، وهذا مارفضه بومدين. 114
31. كان يرى أنّ إيفيان تركّز على هيمنة اللّغة الفرنسية على العربية، وعن عمد لم يتم تحديد اللّغة الرسمية. 115
32. صوّت بومدين ضدّ نتائج إيفيان في مؤتمر طرابلس 1962، ويرى أنّ نتائج حرب 7 سنوات في النص المقدّم لنا، ولم يتحقّق هدف استرجاع السيادة الوطنية، ويعدوننا باستقلال شكلي. 117
33. ابتداء من سنة 1958 أصبح بومدين يخطّط لما بعد مرحلة استرجاع السيادة الوطنية، وبدأ التحضير لحكم بومدين. (أقول: هذه النقطة التي وصلت إليها من قراءاتي المختلفة حول بومدين قبل قراءتي لهذا الكتاب). 54

علاقاته بالشخصيات:

34. ساعد بومدين بن بلة رحمة الله عليه للوصول إلى الحكم بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) 1962.
35. رفض الأستاذ البشير الإبراهيمي رحمة الله عليه أن يمنح المساعدة المالية لبومدين الطالب حين كان في القاهرة، قائلا له وحسب ترجمتي وبالحرف: "تنتمون لحزب الشيطان".
36. تعرّف بن بلة على بومدين في القاهرة حين كان طالبا.
37. كانت علاقة بومدين بالأستاذ مولود قاسم نايت بلقاسم جيّدة جدّا.
38. وافق بومدين على أن يكون يوسف بن خدة رئيسا للحكومة، لأنّه يحمل نفس الفكرة الاشتراكية. 99
39. اعتمد بومدين على فكر فرانس فانون، وشيغفارة.
40. كان قايد أحمد مقرّبا جدّا من بومدين. 118
41. كان بومدين يرى أنّه الأقرب إلى بن مهيدي، وديدوش مراد. 

هواري بومدين يعارض مؤتمر الصومام، ونتائجه:

42. عارض بومدين مؤتمر الصومام، ونتائجه، والجهات الجديدة التي انضمت إليه باعتبارهم رفضوا بيان أوّل نوفمبر والثورة الجزائرية في بداية الأمر.
43. نجح بومدين في قبر نتائج مؤتمر الصومام في صيف 1957.

تنظيم بومدين للجيش، والسّلاح، وهيئة الأركان، وإنجازاته العسكرية

44. كلّفه بن بلة بالحصول على السّلاح، وضمان تقديمه لجيش التحرير الوطني. وقد نجح في المهمة الأولى التي أوكلت له وهو في 23 من عمره، وعبر سفينة الأميرة الأردنية "دينا"رحمة الله عليها، والتي وضعتها تحت تصرّف الثورة الجزائرية.
45. جعل بومدين من الجيش، الجيش الوطني الذي يعتمد على جميع طبقات المجتمع، ومن مختلف الولايات ودون استثناء.
46. أقام بومدين الجيش على معايير حب الوطن، والدفاع عنه، وليس على أساس جهوي.
47. بومدين قائد الولاية وهو في 25 سنة من عمره، وبالتّالي يعتبر أصغر قائد عسكري للثورة الجزائرية.
48. مع تقدّم سنة 1959، أصبح واضحا أنّ بومدين هو القائد العسكري الأكثر تأثيرا في جيش التحرير الوطني.
49. في ظرف قصير أصبح بومدين الرجل الأقوى للولاية الخامسة.53
50. بومدين القائد الأعلى لهيئة الأركان بتاريخ: 16 جانفي 1960. ص70
51. يملك بومدين 20.000 جندي. 75
52. جعل بومدين من جيش التحرير جيشا محترفا. 76
53. أصبح بومدين الرجل المركزي، وأنفق كلّ وقته لإعادة تنظيم الجيش، ووضع حدّا للفوضى التي كانت سائدة من قبل. 77
54. أعطى أوامره بمنع قادة الولايات من اتّخاذ أيّ قرار دون الرّجوع إليه. 77
55. أصبح بومدين القدوة للجيل الجديد من القادة العسكريين. 86
56. يرى أنّ الجيش هو مصدر كلّ شرعية. 118
57. تنصت على الجيش الفرنسي المحتل في وهران عبر التحكم في أدوات الاتصال والتنصت، وقد نجح في ذلك.
58. أعطى بومدين أوامره بتوقيف العمليات العسكرية على خطّ موريس، لأنّها كلّفت الثورة الجزائرية أرواحا عديدة، وتحتاج لتخطيط محكم. 58
59. أعظم إنجاز قدّمه بومدين، وهو:الفصل بين جهاز المعلومات وجهاز الاتصالات، ووضع جميع الأجهزة للتقرّب من الشعب، وكان هدفه الأوّل هوالاتّصال بالشعب، باعتبار الشعب أساس قوّة الجيش، والنصر.81
60. تعترف فرنسا المحتلّة أنّ الثورة الجزائرية بعد خريف 1960 تطوّرت بفضل حصولها على العتاد، والتنظيم المحكم الذي فرضه بومدين، والذي ألحق أضرارا بدباباتها المحصّنة، والخطّ المكلّف بحراستها. هذا عكس ماكانت عليه قبل سنة 1960 حيث كانت الأسلاك تمنع الجزائريين.81

بومدين وقادة الثورة الجزائرية:

61. كان بومدين: منضبطا، وطائعا لقادته، ولم يتدخل في الصراعات السياسية.
62. يرى بومدين أنّ قادة الثورة المتواجدين بالخارج يهتمون بأنفسهم فقط، ولا يعيرون الثورة الجزائرية أيّ اهتمام، ولذلك متخوّف منهم جدّا.
63. قال بومدين وحسب ترجمتي: "كنّا أبناء الثورة، ولسنا عبيدا للقادة الثوريين".
64. يرى بومدين أنّ ساعة القادة التّاريخيين قد انتهت. 85
65. القادة التّاريخيين لم يكونوا على قلب رجل واحد. 108

هواري بومدين يعارض الحكومة المؤقتة:

66. أنشئت الحكومة المؤقتة بتاريخ: 19 سبتمبر (أيلول) 1962، كردّ فعل على مجيء المجرم ديغول، وضدّ هيئة الأركان التي يمثّلها بومدين والرّافض للحوار مع المحتلّ. 52
67. يرى بومدين للحكومة المؤقتة نظرة المشتبه، والريبة بعد قبولها التفاوض مع المحتلّ والمجرم ديغول. 59
68. 38. هدّدت الحكومة المؤقتة بومدين بالمحاكمة، والعزل، والعقوبات إن استمر في رفضه للتفاوض مع المحتلّ. 63
69. عارض بومدين الحكومة المؤقتة للتفاوض مع المحتلّ. 80
70. يرى أنّ الحلّ في العمل الثوري وليس في المفاوصات التي تجريها الحكومة مع العدو، وأنّ الأموال التي صرفت لأجل الثورة لايجب أن تصرف في الزيارات الخارجية، والحكومة ترى عكس ذلك. 89
71. أصبح رئيس الحكومة المؤقتة عاجزا أمام بومدين. 102
72. كان يخشى من أنّ الحكومة ستقسم ظهر جيش التحرير الوطني، وتزيله. 118
73. كان يرى أن الحكومة المؤقتة بقبولها التفاوض مع المحتل لن تصل للقمّة، وزعماؤها غير قادرين على النجاح بسبب صراعاتهم. 85

هواري بومدين هو الذي أنشأ جيش الحدود

74. أنهى المشاكل على الحدود الغربية، وشرع في حلّ المشاكل على الحدود الشرقية. 71
75. ضبط الحدود، وإقامة الانضباط كان الهدف الأوّل والأكثر استعجالا لدى بومدين. 72
76. قوّة جيش الحدود في قوّة هيئة الأركان، وبالتّالي في قوّة بومدين قائد هيئة الأركان. 74
77. أقام على الحدود مراكز مدنية، وعسكرية لتدريب الجزائريين الفارين والمغتربين. 75
78. كان يملك حسّ المنظم، والطّاعة. ولذلك كان جيش الحدود تحت قيادة بومدين في غاية التنظيم، والانضباط. 76
79. بومدين هو الذي أنشأ جيش الحدود، ولم يكن موجودا قبله. 76
80. استطاع بومدين في ظرف وجيز رفع عدد الجنود على الحدود، وأضاف بكونه رئيس هيئة الأركان قطع علاقاته مع الولايات. 80

نظرة بومدين للمثقفين وإخواننا المشارقة

81. يرى بومدين -وهو في مصر- أنّ المشارقة لايعرفون سكان المغرب العربي، ويتعاملون معهم بازدراء، واستصغار، واحتقار.
82. قال بومدين حين كان في مصر، وحسب ترجمتي: "مصيبة المثقفين في الدول المتخلّفة في كونهم منقطعون عن الواقع".