الطبيب الأديب الدكتور عبد المعطي الدالاتي

dffddf1061.jpg

(١٩٦١م _ معاصر)

   هو الطبيب الأديب الشاعر الإسلامي المعاصر د.عبد المعطي الدالاتي الذي جعل شعاره في الحياة ( الدين هو الحياة)،

  ( قُلْ إنَّ صلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالمين * لا شريكَ لـهُ وبذلكَ أُمِرْتُ وأنا أوَّلُ المسلِمين) (الأنعام :162-163)

المولد، والنشأة:

- ولد الشاعر د. عبد المعطي بن عزالدين الدالاتي في مدينة حمص السورية عام 1961م.

- وهو متزوج، وله ثلاثة أطفال أنشأهم على حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم..وهم: أحمد ورؤى وأسامة.

الدراسة، والتكوين:

- نال شهادة دكتور في (الطب البشري) من جامعة دمشق عام 1985م.

- نال شهادة ماجستير في (الأحياء الدقيقة) من جامعة دمشق عام 1989م.

- نال شهادة الاختصاص في (الدمويات) من دمشق عام 1996م.

- نال شهادة الإجازة في (اللغة العربية وآدابها) من جامعة حلب عام 1993م.

- درَس (الشريعة الإسلامية) في كلية الشريعة بجامعة دمشق.

- درَس ( اللغة الإنجليزية وآدابها ) في كلية الآداب بحمص .

- وهو يعمل الآن طبيباً مخبرياً في مدينة حمص.

- المؤلفات، والبحوث :

المنشورة:

١- (ربحت محمداً ولم أخسر المسيح ) - نشر مؤسسة الرسالة والدار المتحدة .

٢- (عطر السماء – حُداء للبنين والبنات ) – لحن قصائده المنشد مأمون عبد السلام ، نشر مؤسسة الرسالة والدار المتحدة.

٣- ( أحبك ربي – نجاوى شعرية ) – نشر دار الفكر بدمشق .

لحّن قصائده المنشدون: محمد العزاوي، ومصطفى الجعفري وإيهاب أكرم..

٤- (أمنية العمر) – ديوان شعر لحن قصائده المنشدان محمد العزاوي ومأمون عبد السلام. نشر مؤسسة الرسالة والدار المتحدة.

٥- ( إليك حواء ) – قصائد للمرأة المسلمة ، نشر مؤسسة الرسالة والدار المتحدة.

٦- (لكُم يغنّي الربيع ) – ديوان شعر للأطفال ؛ نشر مؤسسة القمر الصغير. صدر ملحّنا بصوت المنشد عماد رامي .

٧- (لحن البراءة ) - ديوان شعر للأطفال ؛ نشر مؤسسة القمر الصغير.

٨- ( عيون القمر) - ديوان شعر للأطفال ؛ نشر مؤسسة القمر الصغير.

٩- نشر مقالاته، وبحوثه، وقصائده في موقع صيد الفوائد، وموقع الإسلام اليوم، وموقع لها، ولها أون لاين، ومجلة الفاتح.. وفي سواها من المواقع والمجلات .

ومن مؤلفاته المخطوطة:

- (في ظلال الرسول).

- (في ظلال القلم).

- (محمد والحياة).

- (مصباح الفكر) - خواطر مرسلة -.

مشاريعه، وأهدافه:

   مشروعه الأكبر في الحياة هو الوصول إلى رضوان الله تعالى، وإلحاق الرحمة بالناس ،بتبليغ كلمة الله العليا، وبإيصال صوت النبي إلى العالم ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: " خَلّوا بيني وبين الناس".

  والعمل على تعميم الفقه الحضاري انطلاقاً من الكتاب والسنة والسيرة المطهّرة، من أجل بناء حضارة إنسانية ساجدة على أرض العبودية لله جلّ وعلا .

عبدالمعطي الدالاتي يشعل "مصباح الفكر":

الرياض ـ لها أون لاين

  "عبدالمعطي الدالاتي" رجل يعرف ما يريد؛ فمشروعه الأكبر في الحياة ـ كما يقول ـ هو الوصول إلى رضوان الله تعالى.. وتبليغ كلمة الله، وإيصال صوت النبي صلى الله عليه وسلم إلى العالم، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "خَلّوا بيني وبين الناس".والعمل على تعميم الفقه الحضاري انطلاقاً من الكتاب والسنة والسيرة المطهّرة، من أجل بناء حضارة إنسانية ساجدة على أرض العبودية لله جلّ وعلا.

  وقد أنشأ صفحته الخاصة به "مصباح الفكر" في موقع "صيد الفوائد"، بمثابة موقع شخصي له يضم أدبه وشعره، كما يهتم " مصباح الفكر"بتربية الجيل المسلم تربية حضارية مؤمنة منبثقة من القيم المعصومة في الكتاب والسنة والسيرة المطهرة. ويضم الموقع مقالات مختارة من مؤلفاته.

مولده، ونشأته:

  ولـد "عبد المعطي عزالدين الدالاتي" فـي مدينة "حمص" بسورية عـام 1961م، وقد أنشأه أبواه على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. 

  وسلّم هو بدوره أمانة هذا الحب إلى أطفاله "أحمد، رؤى، أسامة".. ليظل سند العقيدة متصلاً متماسك الحلقات، يسلّمه جيل إلى جيل.

قصته مع الأدب والشعر:

   بدأ "عبدالمعطي الدالاتي" كتابة الشعر منذ عشرين عاما، ولم يَنشر إلا بعد أن نضجت أفكاره وأشعاره وامتلك أدواته الفنية.. وعن بداياته مع الحرف يقول: "حُبّب إليّ منذ صغري الجمال في شتى صوره، ولاسيما جمال الإيمان وجمال البيان. الأمر الذي حملني على العيش في ظلال القرآن لأحفظ أكثر آياته، فكانت قبلتي الثابتة في الأدب هي القرآن الكريم.. فأشرِبَ قلبي الأسلوب القرآني الفريد.. وبه سمعت صوت الإعجاز".

  كما بهره الجمال الفني الذي تجلى في الحديث النبوي، وأسرَته بلاغة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، فقرأ الصحيحين مراراً، ومن أجمل رحلات حياته سياحته في مسند الإمام أحمد، حيث تأنّق في روضاته العِذاب، وحلـّق مع بيان النبوة وأساليب الأصحاب..

   وبذا تشكل عنده ذوق لغوي رفيع، ونمت لديه "حاسة البيان"، وكان شعاره الدائم في الحياة: "إنتاج جليل، وإخراج جميل".

   ومما حافظ على هذه الفطرة اللغوية،إدمانه قراءة أدب النوابغ والمبدعين، وتجنّبه الصارم للنصوص المتكلفة ذات الأساليب الضعيفة، فهو يحمي بصره من حروفها مثلما يحمي أذنه من سماع الأصوات المنكرة!

  ويأتي على رأس الأدباء الذين أثّروا في تشكيل نثره الفني أديب العربية والإسلام "مصطفى صادق الرافعي" رحمه الله، حيث قرأ كتابه الفذ "وحي القلم" أكثر من سبع مرات.

  كما قرأ لـ "الصادق عرجون" و"محمد الغزالي" و"القرضاوي" و"الطنطاوي" و"الندوي" و"العقاد" و"مالك بن نبي" و"عمر حسنة" و"د.عماد الدين خليل" و"د.نجيب الكيلاني" ولغيرهم من الأدباء والمفكرين.

  وفي ميدان الشعر قرأ جلّ دواوين العربية، وتنخّل منها المقطوعات التي تجلى فيها الصدق الفني، والصور المبتكرة، والموسيقا العذبة.

  ومثَله الأعلى في الشعر هو "حسان بن ثابت" شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم. 

  وفي هذا يقول في قصيدته "على خُطا حسان" التي نشرها في موقع " لها أون لاين ":

تبوّأتُ في الشعر ميدانـَهُ. وأسعى لأغدوَ "حسّانهُ "

بكفّي يَراعٌ شَـدا للهدى. وعطّـر بالديـن ألحانَهُ

بحبِّ الإلهِ وحبِّ الرسولِ. سَيَبسُط في الشعر سلطانَه ُ

تبوّأتُ في الشعر ميدانـَهُ. وقد يعرف الشعرُ فرسانهُ

وفي قصيدة " تحت لواء حسان " يكتب:

قلمي. رأيتكَ في إسار المِعصمِ حرَّ المسار.. تجوبُ بين الأنجمِ

قلمي .. تُحدّثني حروفُك أنّها. كانت تحومُ على جدار"الأرقمِ"

حتى أتيـتَ بكلِّ ألوانِ السـنا من وحي ربّكَ ذي الجلالِ الأكرمِ

وقفتْ حروفك في الصفوف وكبّرتْ عزَمـتْ تجاهدُ كلَّ فكرٍ مُظلِمِ

تحت اللواءِ، لواءِ "حسّـانَ" الذي زانَ الزمانَ بكـلِّ شعـرٍ ملهَمِ

   وأما الشعراء المحدَثون، فقد تأثر بشاعر الإسلام "د.محمد إقبال"، وبالشاعر المحلّق "عمر الأميري". 

  كما أعجبه شاعر اليمن "الزبيري"، والشاعر المتدفق "د.عبدالرحمن العشماوي".

أغراض أدبه، وشعره:

  يَصدر في أدبه عن التصوّر الإسلامي للكون والإنسان والحياة.

  وهو يرى أن كل أدب جميل يشي بالمشاعر السامية والقيم العالية هو أدب إسلامي.

   وبما أن الإسلام هو دين الحياة، فالأدب الإسلامي هو أدب الحياة ، والشعر الإسلامي هو شعر الحياة.

   وقد شغلت قصائد المناجاة المساحة الكبرى من شعره؛ ولذلك لقّب بـ" شاعر الإيمان".. وكثيرا ما يلحّ عليه هذا السؤال:

كيف عقِمت حناجر الشعراء عن مناجاة رب العالمين؟!

وفي مناجاة له يقول:

برفّةِ روحي.. وخفقة قلبي** بحبٍّ سرى في كياني يُلبّي

سألتكَ ربي لِترضى، وإني** لأَرجو رضاكَ - إلهي - بحبّي

وأَعذبُ نجوى سرتْ في جَناني** وهزَّت كياني:"أحبُّك رَبي"

***

وما كنتُ بالحبِّ يوماً شقيّا** ولو فَجَّر الحبُّ دمعي العصيّا

فهذا سكوني.. ودمعُ عيوني. ** يناجي ينادي نداءً خفيّا

"تباركت ربي.. تعاليت ربي"** ويَنفَدُ عمري ولم أُثنِ شيّا

    كما استحوذت محبة النبي عليه الصلاة والسلام،على حيز كبير من قصائده، وتتصدرها قصيدة "حار فكري" 

ومطلعها:

حار فكري، لست أدري ما أقولْ! أي طهرٍ ضمّه قلبُ الرسولْ!!

  وكذا قصيدة "أراود نفسي"، وقد أنشدهما الغريد المبدع "محمد العزاوي" بصوته الملائكي العذب.

المرأة في شعره:

  أما المرأة المسلمة فقد كتب لها الكثير الكثير.. على منديل من حرير! سواء كانت أماً أو أختاً أو زوجاً أو بنتاً. وقد خاطبهن كلهن في قصيدته "إليك حواء"، ومنها قوله:

حَبـاكِ الإلـهُ بأسمى مقـام ٍ. ووصىّ ثلاثاً نبـيُّ الهـدى

مقامُـك بين جـلال الصلاةِ. وبين شذا الطيبِ قد أُفـرِدا

وأنتِ الطهـارةُ.. أنت السّنا. وأنـت الحضـارةُ؛ والمنتدى

بروضـكِ شِعري غـدا بلبلاً. فهـل تعجبينَ إذا غـّردا؟!

ولمـّا رأيتكِ وَردَ الوجـودِ. كتبتُ "إليك" بقطر الندى

وفي قصيدة " أتدرين أنك أمّ الجمال؟!" كتب:

لأجلكِ غنّى وطـارَ النشيدُ. يرفرفُ حولكِ حتـى دَنـا

إليك تهـاجرُ كلُّ الحروفِ. وتهـوي إليك كـرامُ المُـنى

تعـاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيـدِ. بشطريـنِ: منكِ .. ومنّي أنـا

لأنكِ أنتِ .. لأنـي أنـا. تسيـرُ الحيـاةُ رُخـاءً بِنـا

ظلمناكِ دهراً فهل تغفرينَ ؟! ومِثلكِ يصفـحُ عمَّنْ جَنـا

أما الأطفال:

  فيعتبرهم الشاعر أعظم مشروع لأية أمة تخطط للبناء الحضاري، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وفي كل طفل مسلم ينطوي الانتصار.

وعلى لسان رضيع يأنس بمناغاة أمه يكتب:

أَعيدي اللّحن يا أمـّي

وضُميّ طفلكِ.. ضميّ

فما من صورةٍ فـاقتْ

صغيــراً لاذ بالأمِّ

***

أعيدي همسَكِ الحـاني

بـأوزانٍ .. وألحـانِ

فسمعُ الكونِ قد أصغى

وإني السـامعُ الثـّاني

أما أطفال فلسطين!

فلم يجد ما يقوله لهم سوى الاعتذار!

عُـذري إليكـمْ أنـّني

لا عذرَ .. لي لكنني

أَدمَـى فـؤاديَ جرحُكمْ

و أهمّــني .. و أغمّـني

فشعـرتُ أنـّي مُذنـبٌ

لـو أنّ طفـليَ ضَمّني!

أشـلاؤُكُــمْ منـثورةٌ

وننـامُ مـِلءَ الأعـينِ!

ودمـاؤُكـم مهــدورةٌ

ونـرومُ طيـبَ المَسكـنِ!

تـهوي الجبـالُ وتنحـني

وجبـاهكُمْ لا تنحـني!

أطفـالُنـا فـي قدسِنـا

ثبتوا ثباتَ المؤمنِ

رأي النقاد في أدبه:

وصف الدكتور "محمد علي سلطاني" شعره بقوله:

   "وجدت عالَماً شفافاً من الصدق والرقة والمحبة، اجتمعت لصاحبه الشاعرية والمعرفة وحرارة الانفعال وصدق التجربة والشعور..

  فالكلمات نبضات قلب، والمعاني نفحات روح، والقوافي ومضات معبرة، وخفقات موحية، والمقطوعات مواقف شفافة راقية، ومشاعر رقيقة سامية..".

أما الدكتور "فرحان السليم" فقد كتب عن شعره يقول:

"رشاقة في كلماته.. وخفة في قافيته.. وهمسة في بحوره الرشيقة..

  ولا تقتصر شاعرية د. عبد المعطي على شعره فحسب، ولكنها تنبثّ في نثره، وتجري على لسانه، وتسيل سيلان ماء الجدول الرقراق، وتتهفهف هفهفة نسيم الصبا في أمسية ربيعية حالمة..".

كما وصفت الأديبة "منيرة الأزيمع" شعره بأنه: "عزف بالغ التطريب".

***

شعر د. عبد المعطي دالاتي: دراسة موضوعية وفنية:

وكتب د. عبدالمعطي الدالاتي قصيدة في الابتهالات الدينية تحت عنوان (إلهي رجعت) ..

...

إلهي رجعتُ بذلِّ افتقاري

بخوفي ، بضعفي ، بدمع انكساري

رجعتُ أبوء إليك بسرّي

وأنت العليمُ بكل السِّرارِ

رجعتُ لأشكو ذنوبَ الليالي

وأشكو إليك ذنوبَ النهارِ

أحثّ خطايَ فراراً وخوفاً

ومنك ، ولكنْ إليك فراري

أنا من عثرتُ مراراً بدربي

ومَن لي سواك يُقيلُ عِثاري ؟

ومن لي سواك ليغفرَ ذنبي

ويقبلَ يارب مني اعتذاري ؟

ومن لي سواك يُفرّجُ كربي

ويشفي فؤادي ويُطفىءُ ناري؟

ومن لي سواك يُقوّمُ دربي؟

يُسدّد خلف الرسول مَساري

فأنت الرحيمُ ، وأنت الكريمُ

وحُكمك يارب في الكون جارِ

أخافك ربي .. وأرجوك ربي

( أحبك ربي ) ، وهذا شعاري

....

   ويقول د. عبدالمعطي الدالاتي داعيا إلى الله أن يفرج همه وكربه تحت عنوان (يا فارج الكربات) ..وعدد الابيات : 11 بيتا:

يافارجَ الكرُباتِ: ضُرٌّ مَسّني

وأَهمّني .. يا فارجَ الكرباتِ

ضاقتْ جهاتي في الحياةِ ، وخِلتُني

في رحلتي لا أستبينُ جهاتي

ضاعتْ جهاتُ الأرضِ إلا وجهةً

نحوَ السماءِ تَرودُها عبَراتي

وأنا وحيدٌ .. والظلامُ يَلفّني

والنورُ غادَرَ ، وانطفتْ مِشكاتي

وأنا ونفسي في مسيرٍ مُرهقٍ

خُطُواتها ما صالحتْ خُطواتي

وأنا ونفسي في سِجالٍ دائمٍ

وأَحارُ بين شَكاتِها و شكاتي

أنا لستُ أدري ما مدى مَأساتِها

أتُرى ستدري ما مدى مأساتي ؟!

يا نفسُ: رفقاً ما أردتُ سوى الهدى

وغداً ترَيْنَ مَدى النعيمِ الآتي

حتى متى يا نفسُ، نبقى كالعِدا ؟

هاتي العنانَ إلى المعارج، هاتي

زادتْ جراحُ الدربِ حتى أَعثرَتْ

خَطوي ، فأهوي في الظلام العاتي

زادتْ همومُ العمرِ، لكنْ قُلتُها :

( اللهُ أكبرُ ) ، يا همومَ حياتي

  وكتب الشاعر د. عبدالمعطي الدالاتي ( حمص) قصيدة تحت عنوان (سجود) ..وعدد الأبيات: 5 أبيات يقول فيها:

إذا كان هذا مذاقُ الوجودْ

فكيف يكون نعيمُ الخلودْ ؟!

يكاد فؤادي المَشوقُ ينادي :

( أطِلْ يا إمامُ ، أطِلْ في السجودْ )

عسى في سجودي تُفكّ قيودي

فقد حان تَوْبي وفكّ القيودْ

تُرى هل أطيرُ و جُنحي كسير ؟!

فأسمو إلى سالفات العهودْ

وقالوا : ( تمنَّ ، وزِدْ في الأماني )

فقلت : ( أعودُ لربّي .. أعودْ )

ينادي فؤادي:

ومن شعر د. عبد المعطي الدالاتي الوجداني هذا الحديث العذب عن مناجاة الفؤاد تحت عنوان ( ينادي فؤادي):

ينادي فؤادي بليل السكونْ

بدمع العيونِ.. برَجْع الصّدى

لك الحمدُ.. إني حزينٌ حزينْ

وجرحي يلوّنُ دربَ المدى

ولولا الهدى، ربَّنا، واليقينْ

لضاعتْ زهورُ الجراح سُدى

جراحي!.. وماذا تكونُ الجراحْ

أليستْ جراحي هدايا القدرْ؟!

إذا ما رضيتَ يطيرُ الجناحْ

يُكحّلُ بالنور عينَ القمرْ

لك الحمدُ في الليل حتى الصباحْ

لك الحمدُ في الصبح حتى السحَرْ

جراحي!.. ومالي جراحٌ سوى

ذنوبي، فكيف أداوي الذنوبْ؟

أنا مَن سبَتني دروبُ الهوى

فحارتْ خُطايَ بتلك الدروبْ

لك الحمدُ.. هذا جَناني استوى

على الحمدِ.. هذا لساني يتوبْ

حار فكري:

  كتب الشاعر د. عبد المعطي الدالاتي ( حمص) قصيدة تحت عنوان (حار فكري):

حارَ فكري.. لستُ أدري ما أقولْ

أيُّ طُهر ضمَّه قلبُ الرسولْ

أيُّ نورٍ قد تجلَّى للعقولْ

أنتَ مشكاة الهداية.. أنتَ نبراسُ الوصولْ

أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ

يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائل

أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ

أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطل

قد تَبعنا سنةَ الهادي المطاعْ

فنجونا من عِثارٍ وضَياع

وشدَوْنا في سُوَيْعاتِ السَّماعْ

(طلعَ البدرُ علينا من ثنيّات الوداع)

أتدرين أنك أمّ الجمال:

  وكتب الشاعر د. عبد المعطي الدالاتي متغزلا بفتاة محجبة، وهو قليلاً ما يفعل ذلك ..

أتدرينَ أنكِ بشرى لنا؟!

وأنكِ خيرٌ يفيضُ هنا؟!

أتدرينَ أنكِ نبعُ الحياةِ

يجوبُ الزمانَ ويروي الدُّنا؟!

أتدرين أنّك أمُّ الجمالِ

وبنتُ الدلالِ وأختُ السّنا؟!

وأنكِ حين ارتديتِ الحجابَ

سموتِ، علوْتِ على المنحنى!

حجبتِ الجمالَ فحُزتِ الجلالَ

وحُسنكِ للطّهر قد أَعلنا

صنعتِ الرجولةَ، أمَّ الرجالِ

بنيتِ.. فأعليتِ مَنْ قد بَنى

حضنتِ الطفولةَ في مهدها

وكنتِ الخميلةَ والمسكنا

فقلبكِ ينشرُ دفءَ الحنانِ

وكفّكِ تمسحُ عنّا الضّنا

إذا مارضيتِ سترضى الحياةُ

وتضحكُ لو تضحكينَ لنا

لأجلكِ غنّى وطارَ النشيدُ

يرفرفُ حولكِ حتى دَنا

تهاجر كلُّ الحروفِ إليكِ

وتهوي إليك كرامُ المُنى

تحومُ عليكِ.. وتأوي إليكِ

وتبغي لديكِ هُنا موطنا

تعاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيدِ

بشطرينِ: منكِ.. ومنّي أنا

تعاليْ نصلّي لربِّ الوجودِ

ليغمُرَ بالدين أعمارَنا

لأنكِ أنتِ.. لأني أنا

تسيرُ الحياةُ رُخاءً بِنا

ظلمناكِ دهراً فهل تغفرينَ؟!

ومِثلكِ يصفحُ عمَّنْ جَنا

وأخيراً نقول:

إن الطبيب الأديب الداعية د.عبد المعطي الدالاتي قد جمع بين الطب والدين والأدب فضلاً عن كونه إنسان مرهف الإحساس ومتأجج العاطفة .

ألفاظه رقيقة عذبة، وملائمة للغرض، واضحة المعاني، وأسلوبه رصين سلس، وتراكيبه متينة قوية..

مصادر الترجمة:

١_ موقع صيد الفوائد.

٢_ ديوان أمنية العمر.

٣_ مواقع إلكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1061