سيرة والدتي أمينة محمد صبحي مستت رحمها الله
في بيت من أحد حواري حلب العتيقة ولدت البنت الوحيدة الكبرى لعائلة "مستَّت"، سنة 1943، كان والدها "محمد صبحي" يعمل خياطاً، ولها أربع إخوة أصغر منها؛ ( محمد خير – بدر باسم – حسام الدين – رضوان ). درست حتى نالت الشهادة الابتدائية. وسنة 1957 تزوجت من الأستاذ غسان الخليلي، وأنجبا ثمانية أولاد. تصبرت لفقد ابنتها (فاطمة) التي ماتت في المخاض، ثم لفقد ابنها البكر (بشير) الذي استشهد سنة 1980، وكان في التاسعة عشر ربيعاً. كما كانت سند الأسرة وعمادها أثناء سجن زوجها مرتين أواخر تسعينيات القرن الماضي، ثم هاجرت بأسرتها من حلب إلى الأردن هربا بدينهم وأعراضهم وأرواحهم.
عملت منذ سنة 1969 جنبا إلى جنب مع زوجها في تأسيس مشغل خياطة منزلي لرفد أمور البيت؛ إذ كان الزوج يعمل معلما ولا يكفي الأسرة من عشرة أشخاص راتب التربية والتعليم.
تصبرت على فقد ابنها الشهيد بشير واحتسبته عند الله، ورغم أنها لم تكمل دراستها المدرسية إلا أنها تابعت تحصيل العلم في حلقات الذكر والقرآن الكريم في حلب والزرقاء وعمَّان.
في السنوات الخمس الأخيرة تمكن منها عضال المرض الشديد؛ فاصطبرت واحتسبت حتى أتاها اليقين في العشرين من تموز سنة 2024؛ وهي ذاكرة شاكرة حامدة. دُفنت في الحادي والعشرين من تموز في مقبرة سحاب بمدية عمَّان بالردن، رحمهما الله وأجزل ثوابهما.
وسوم: العدد 1089