مالا تعرفه عن إكرام شعبان
الإنسان له عمر مقدر في الحياة الدنيا ثم يرحل إلى دار الخلود ولكن تبقى سيرته الطيبة وأعماله الجميلة عمر ثان له وقد هاج الحزن داخل نبضات قلبي يوم ذكرى مولدي عندما تلقيت نبأة وفاة الإذاعي القدير إكرام شعبان يوم 21 يناير 2025 م .
لمن لايعلم أقول أن الإذاعي القدير إكرام شعبان من مواليد القاهرة ووالده كان ضابط شرطة وشقيقه أيضا ضابط شرطة وقد تعلم منهما الانضباط والدقة والجدية والعمل المنظم وبعد حصول إكرام على شهادة الثانوية العامة ألتحق بكلية الألسن قسم اللغة الإسبانية وبعد تخرجه تم تجنيده ضابط احتياط بالقوات المسلحة وأثناء خدمته طلبت الإذاعة دفعة جديدة من المذيعين والمحررين فتقدم إلى تلك المسابقة وخاضها على مدار أكثر من امتحان ونجح في تلك المسابقة .
شارك إكرام شعبان في معارك ونصر أكتوبر 1973 وبعد قضاء مدة التجنيد خرج للحياة المدنية والتحق بالإذاعة المصرية بشبكة الموجهات البرنامج البرتغالي وقضى بها من عام 1974 حتى 1975 ثم التحق بإذاعة الشرق الأوسط التي يحبها وكان يستمع إلى برامجها وهو طالب وتدرج بالمناصب حتى وصل إلى درجة نائب رئيس إذاعة الشرق الأوسط
الإذاعي القدير إكرام شعبان قدم العديد من البرامج والسهرات الإذاعية وكان أولها مكالمة ورد غطاها الذي استمرت على مدار 3 دورات إذاعية وتعالى نفكر سوا ونجوم ورا نجوم كما قدم العديد من السهرات مع زملائه في إذاعة الشرق الأوسط : إيناس جوهر وإسعاد يونس ومحيي محمود ومحمد أنور وحسني غنيم وفوزية فودة ولطيفة الشافعى وإمام عمر كما غطى العديد المؤتمرات الدولية بالداخل والخارج وبعد خروجه للمعاش قام بتدريب العديد من المذيعين الجدد وأذكر يوم 2 فبراير عام 2014 تقابلت مع الإذاعي القدير إكرام شعبان في استراحة المذيعين بالطابق الثاني بمبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وتحدث معي عن ذكريات إذاعية جميلة والأجيال الإذاعية وفوجئت بقوله أنه متابع لمشروعي الوطني العظيم الخاص بكتاباتي عن الأبطال والشهداء وفي ختام الحديث وقبل الوداع قال : كن على ثقة أن الكتابة الوطنية يكتب لها الخلود .
وسوم: العدد 1115