في ذكرى شيخنا الجليل
إبراهيم خليل إبراهيم
في السابع عشر من شهر يونيو عام 1998 رحل الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي عن الحياة الدنيا إلى الدار الأخرة،ولد الشيخ الجليل بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر والتابع لمحافظة الدقهلية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية،حفظ القرآن الكريم في الكتاب وأتم حفظه وعمرة 11 سنة وفي طفولته ظهرت عليه علامات الحكمة وموهبة الشعر والكتابة والحقته أسرته في معهد الزقازيق الأزهري بالشرقية وذلك لرغبة والده حيث كان يرغب الشعراوي زراعة الأرض .
تزوج الشيخ الشعراوي اثناء دراسته الثانوية وفي عام 1940 حصل على ليسانس اللغة العربية من كلية اللغة العربية التابعة لجامعة الأزهر وبعد 3 سنوات حصل على العالمية وإجازة التدريس .
عمل الشيخ الشعراوي في معهد طنطا الأزهري ثم معهد الزقازيق فالإسكندرية،وفي عام 1950 سافر للعمل بالمملكة العربية السعودية أستاذا للشريعة بجامعة أم القرى،وفي شهر نوفمبر عام 1976 أختاره ممدوح سالم رئيس وزراء مصر وأسند له وزارة الأوقاف المصرية ومن قرارته في تلك الفترة إنشاء بنك فيصل الإسلامي وفي شهر أكتوبر عام 1978 قدم استقالته .
الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي كان عضوا في العديد من الجمعيات والمجامع العربية والإسلامية ومنحته جامعات كثيرة درجة الدكتوراه الفخرية كما حصل على عدد كبير من الأوسمة والنياشين والتقديرات وشارك في المءتمرات الإسلامية تقديرا لعلمه المفيد ودعوته الإسلامية المعتدلة،قام الشيخ الجليل بالدعوة من خلال التليفزيون بهدف وصول دعوته إلى أكبر نسبة من المشاهدين ومن ثم تعميم الفائدة وكانت الملايين تنتظر خواطره حول تفسير القرآن الكريم وقد أحبته كل القلوب .
قدم للمكتبة العربية مجموعة كبيرة من مؤلفاته وكتاباته الإسلاميةوأيضا تفسيره للقرآن العظيم .
من أشعار فضيلة الشيخ الشعراوي نذكر قوله في قصيدة موكب النور :
أريحي السماح والإيثـار
لك إرث يا طيبة الأنوار
وجلال الجمال فيـك عريق
لا حرمنا ما فيه من أسـرار
تجتلي عندك البصائر معنى
فوق طوق العيون والأبصار .
وقوله في قصيدة أخرى :
تحرى إلى الرزق أسبابه
فإنـك تجـهل عنـوانه
ورزقـك يعرف عنوانك .
رزق الشيخ محمد متولي الشعراوي من الأبناء بسامي وعبد الرحيم وأحمد وفاطمة وصالحة.
في عام 2003 قدمت حياته في مسلسل تليفزيوني بعنوان إمام الدعاة بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب ونخبة من الممثلين .