سفير الائتلاف في فرنسا الدكتور منذر ماخوس

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

سلسلة رجال ونساء يستحقون التقدير " 4 "

السفير الأول لسورية الحرّة

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

منذر ماخوس : علم لم يأتي من فراغ ، وإن طمست الأيام ذكره ظلماً لما مارسته عصابات آل الأسد من الطغيان في وأد معارضيها

هبّ للثورة منذ قيامتها وقالها صراحة قد آن أوان الثورة فانطلق 

مناضل من السبعينيات قد ترك موطنه ملاحقاً وعائلته ، وقاس آلام المنافي مثلما قاسينا 

قضى في الجزائر وقتاً طويلاً ، ومنها الى فرنسا ملجأه الأخير 

، ولكن ماخوس لم يهدأ ولم يلن وهو منتم ل «تجمع 15 آذار من أجل الديمقراطية»

تعرفت عليه في برنامج عمل كثيف جمعنا مع بدء الثورة

شاركنا فيه العديد من الوطنيين الأحرار ومنهم دكتورنا ماخوس

طفنا حينها على كل التكتلات الحزبية والمجتمعية والطيف المصري

كُنّا نقدمه بالحديث لتوصيفه الرائع لما يجري في سورية 

لم يكن علوياً ولا طائفياً بل كان سورياً ويتكلم بنبض الثائر السوري

وكان أشد غلظة وأكثر ألماً لما تفعله عصابات آل الأسد من غيره 

لم يُبرئ المتورطين من طائفتة العلوية ، بل كان ولازال يعتقد أن الكثير منهم متورط بالدم السوري وليست الطائفة بمجملها

لم يكن متعصباً أو مجاملاً ، بل رأيته غضوباً وكارهاً لكل السفلة القتلة وعلى رأسهم الأسرة الأسدية الكريهة 

وعندما يتكلم كان يذكر انتسابه للطائفة ليس تباهياً بل من باب المصداقية في القول والتشنيع على المجيشين طائفياً وأنه يمقتهم 

لا استثناء بين هؤلاء وآل الأسد عنده ، وكل من شارك في الدم السوري يستحق العقاب

لادفاع عن القتلة كائنا من كان

رجل حق وكان يتحدث بموضوعية ، ويرفض المجاملة ويُحب المكاشفة 

ولن يُشارك في تغطية القتلة ، بل هو عون لكل مظلوم ولكل مكلوم ، وهو مع الحق أينما كان

وكان كلامه رسائل واضحة عن عمق التسامح والتعايش في الوطن

وشاركنا في ورشة تجريم الطائفية وكان مثالاً يُحتذى

ولذا فهو يستحق منصب السفير الأول للائتلاف ولسورية بكل فخر واعتزاز

ولسورية الشرف بأمثال هؤلاء الوطنيين 

وأمثاله من هم البوابة الحقيقية للتعايش السلمي والحب والتآخي 

وهي رسالة الى كل العلويين أن انتفضوا على عصابات بشار ولا تجزعوا 

واقبضوا على زمام المبادرة وأعلنوا ثورتكم كما أعلنها الشعب بأكمله على العصابة ولاتخافوا

ولا تدعوا أحد من أولادكم يُغرر به 

فوالله لايريدكم إلا وقود ناره وحقده

ولتنظروا على من تُلقى قنابله وصواريخه الغبية 

فهي لم تُميز بين مؤيد ومعارض 

وغداً عندما تُحشر هذه العصابة بالزاوية وتُستخدم القنابل الكيماوية والجرثومية 

فلن يكون أحد بمنأى ، ولا حتى موالوه المُجيشين من الطائفة العلوية 

فأبنائكم مُستهدفون كما أبناء الوطن 

وأمهاتكم وآبائكم وإخوانكم وعشيرتكم وكل حيّ عندكم مُستهدف كما هم أمثالهم من أبناء الوطن 

فهل يتعظ المُجيشون عن جهل بحقائق الأمور ، ويقتدوا بحبيبنا ماخوس لنكتب الملحمة الوطنية 

واليك ياصديقي ماخوس منّي ومن الشعب السوري الحبيب كل التحية والتقدير

من أقوال الدكتور ماخوس أن تدمير النظام لسوريا بشكل كامل لا يقتصر فقط على المباني والشوارع والأحياء والمدن والقرى، بل هو يهدف من خلال عملياته العسكرية الممنهجة إلى تدمير النسيج الاجتماعي للشعب السوري، مضيفا: «علينا التحلي بالمسؤولية والوعي الكافي، والنظر إلى الأمور بعيدا عن سياسة التخوين والاتهامات لبعضنا البعض، وبالتالي فإن التحدي بالنسبة إلينا هو إعادة إحياء المواطن السوري الذي قضى عليه النظام».

ولد منذر ماخوس في اللاذقية في العام 1946، وهو من الطائفة العلوية ، يحمل شهادة في الهندسة، وشهادة الماجستير في الكيمياء الجيولوجية (1969)، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء الجيولوجية والثروات المعدنية (1974)، ودكتوراه العلوم في مجال إنتاج البترول (1993) من جامعة موسكو الحكومية. شارك في بحوث الكيمياء الجيولوجية منذ العام 1969، أولاً في منطقة الشرق الأوسط، ثم في منطقة الساحل، وهو يدرّس في جامعة بيير وماري كوري في باريس منذ تسعينيات القرن الماضي.