عدنان سعد الدين

عدنان سعد الدين

عدنان سعد الدين رحمه الله

المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سورية

مفكّر إسلامي حركي بارز، شغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية عدة مرات سنة  1975، وحتى عام 1981، وسنة 1985.

ولد في مدينة حماة 30/ 12/ 1929، نشأ في أسرة متديّنة تعمل في التجارة، وتلقى على أبيه حب الوطن ومعارضة الاحتلال والاهتمام بالشأن العام، وكراهية الاستبداد.

انقطع عن الدراسة مضطراً بعد وفاة أبيه سنة 1946.

نال الثانويّة سنة 1949، والتحق بدار المعلمين بحلب سنة 1950 قاد التيّار الإسلامي في دار المعلّمين.

أوفدته وزارة المعارف السوريّة في بعثة دراسيّة إلى مصر سنة 1951، فالتحق بكليّة الآداب بجامعة القاهرة (فؤاد الأول) وتتلمذ على علماء مصر وأدبائها، ولقي أهل الفضل فيها، وتخرّج فيها سنة 1955.

وفي القاهرة، اكتمل وعيه السياسي والتنظيمي والثقافي، عندما اتصل بجماعة الإخوان المسلمين.

عاد إلى سورية وهو ممتلئ حيويّة ونشاطاً، وعزماً وإقداماً.

اشتغل بالتعليم الثانوي في محافظتي إدلب وحماة.

التحق بكليّة الحقوق ونال شهادة الحقوق سنة 1959.

خاض تجربة الانتخابات ضمن قائمة الإخوان في حماه وفاز بعضويّة الاتحاد القومي سنة 1959.

عمل مدرّساً في دولة قطر بين عامي (1960 - 1964)، ثم انتدب من قطر إلى الإمارات العربيّة.

كان لهزيمة حزيران سنة 1967 وسقوط محافظة القنيطرة والجولان بأيدي الاحتلال الإسرائيلي، صدمة عنيفة عليه. كان يدخل سوريّة سرّاً بين عامي (1976 - 1978).

وشارك في وضع خطّة عامّة للجماعة، وساهم في تعديل النظام الداخلي وتحديثه، وكان له الفضل في توثيق الصلات بين التنظيم السوري للإخوان مع سائر التنظيمات الإخوانيّة في المنطقة، وإقامة علاقات سياسيّة واسعة مع الهيئات والحكومات والمنظّمات العربية والإسلامية.

ارتبط بعلاقات صداقة مع عدد كبير من قادة العمل الإسلامي ومفكّريه وقادة الرأي فيه ؛

تنازل عن منصبه كمراقب عام لأخيه الدكتور حسن هويدي سنة  1981، وظلّ في القيادة نائباً له، من أجل وحدة الجماعة.

ومنذ عام 1991 آثر العمل الفكري والتربوي الهادئ، والعناية بالنخبة المثقّفة، ومتابعة ما يجري في الأقطار الإسلاميّة من أحداث، وعكف على القراءة والتأليف والتصنيف، والعبادة والذكر، والتقرّب إلى الله ببناء المساجد، وأعمال البر.

وكان مفكّراً بعيد النظر، وسياسياً واسع الأفق.

التقى بالمفكر المؤمن رجاء جارودي، عام 1984 جرى فيه حوار فسيح حول القرآن الكريم والسنّة المطهّرة، والسيرة العطرة، وأمور السياسة، وقضايا الاقتصاد، وشؤون الفكر، جمعه في كتاب (حوار مع المفكر رجاء جارودي حول الإسلام وفلسطين)

أقام في عمّان موفور الكرامة متمتّعاً باحترام إخوانه ومحبتهم مبتعداً عن الخلافات، عاكفاً على العبادة والذكر، والتأليف والتصنيف.

له العديد من المؤلفات على رأسها مؤلفه الضخم عن الحركة الاسلامية في سوريا (5 مجلدات) بعنوان (الإخوان المسلمون في سورية: مذكرات وذكريات).

توفي ليلة العشرين من شعبان 1431، الموافق للأوّل من آب 2010، في العاصمة الأردنيّة عمّان ودفن فيها.