الشيخ خالد الحاج.. معاناة مع الاعتقال الاداري
الشيخ خالد الحاج.. معاناة مع الاعتقال الاداري
ثامر سباعنة
سجن مجدو - فلسطين
عندما تتناول سيره هذا الرجل فانت لاتعلم من اين تبدأ..أمن لجوئه واهله وخروجهم من بلدتهم الام ..ام من اعتقال والده عند الاحتلال..ام من استشهاد اخيه...ام من تكرر اعتقاله هو نفسه فما ان يخرج من السجن حتى يستعد للعوده له من جديد..وما إن يجتمع بأهله واسرته حتى تبدأ مراسم الوداع بالبدء... انه الاسير خالد الحاج ( ابو حذيفة )
السيرة الذاتيه:
- ولد الشيخ خالد محمد امين الحاج عام 1965 من قرية (فرونة) قضاء بيسان
- اسرته مكونة من 12 فردًا، سبعة إخوة وثلاث أخوات .
- لجأ ذووه إلى بلدة جلقموس قضاء جنين
- خالد الحاج متزوج وله ثلاث بنات
- اعتقل محمد الحاج ( والد خالد ) مرتين
- والإخوة قضوا فترات متفاوتة في سجون الاحتلال
- خلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002، استشهد أخوه الأصغر
- درس الشيخ خالد الحاج الشريعة الإسلامية في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس
- عمل إمام مسجد في بلدة قباطية ليقضي فيها سنوات عدة، قبل أن يلتحق بسلك التعليم مدرسا للتربية الإسلامية في مدرسة بلدته جلقموس، ومن ثم معلما في مدرسة عز الدين في مدينة جنين.
الاعتقالات والمعاناة مع الاداري :
بدأت رحلة أبي حذيفة مع الاعتقال في وقت مبكر من الانتفاضة الأولى، اعتاد على القيد واعتاد عليه القيد، فمع انطلاقة الانتفاضة الأولى دخل السجون مرات ومرات وفي عام 1990 دخل الاعتقال الإداري 6 أشهر ، وفي عام الإبعاد 1992 كان يقبع في السجن وسط توقعات كبيرة بإبعاده آنذاك ، وفي عام 1994 خضع إلى تحقيق قاس مدة 3 اشهر قضى إثرها 3 سنوات في سجون "عسقلان" و"النقب" ، ولم يكن الحال بعد مجيء السلطة الفلسطينية بأحسن حالا إذ حاول الصهاينة اعتقاله أكثر من مرة عام 1998 ، وفي 28/5/2002 اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الصهيونية مدينة جنين ومخيمها في حملة دهم استهدفت اعتقاله، وقضى بعدها أربع سنوات رهن الاعتقال الإداري المتجدد ليفرج عنه في 25-12-2005. وكذلك في 11/1/2007، تعرض الشيخ الحاج للاعتقال مرة أخرى خلال عملية عسكرية واسعة استهدفت منزله في حي البساتين في مدينة جنين، وأعادت سلطات الاحتلال مسلسل التمديد الإداري له ليفرج عنه في 15-4-2010، بعد ثلاث سنوات ونصف في الاعتقال الإداري ، عمدت سلطات الاحتلال ومحاكمه الصورية إلى مساومة الشيخ بعد أن عجزوا عن إيجاد تهمة محددة ضده، فإما التجديد المتواصل للاعتقال الإداري وإما الإبعاد، إلا أن الشيخ رفض ذلك رفضا مطلقا ، و يبدو أن هناك قرارًا عند سلطات الاحتلال بألا يعيش الشيخ فترة طويلة خارج السجن، مما يجعل فرحته بكل إفراج منقوصة، وكل اعتقال مجهول تاريخ الإفراج .
الاعتقال الاخير :
في 7-5-2011 كان ابا خذيفه على موعد جديد مع الاعتقال ، فمع الحملة المسعورة للاحتلال على قيادات حركة المقاومة الاسلاميه حماس بعد توقيع اتفاق المصالحه ، كمن الاحتلال للشيخ خالد الحاج اثناء عودته من بلدة عرابة قضاء جنين وقاموا باختطافه و حولوه للاعتقال الإداري .
يقول وزير شؤون الأسرى السابق المهندس وصفي قبها والاسير حاليا في سجون الاحتلال : أن خالد الحاج ولدى عودته إلى جنين مع ابن عمه عبد الباسط الحاج ، فوجئا بكمين للجيش الصهيوني الذي نصب حاجزا في المدخل الرئيس لبلدة عرابة حيث قام الجنود بتفتيشهما واحتجازهما ، وتم نقلهما
لمعسكر "دوثان" الصهيوني، وبعد فترة من الوقت ابلغوا الشيخ خالد باعتقاله ،وأطلقوا سراح عبد الباسط، لكنهم رفضوا تسليمه سيارته من نوع "سوبارو "حيث تم مصادرتها.
هو الاحتلال بكل معانيه القبيحه والتي لاتعرف الا البطش والظلم..وهذا هو الشعب الفلسطيني الذي اقسم ان يصبر ويصبر ويصبر الى ان تعود له كل حقوقه.