أبو القاسم الشابي
أبو القاسم الشابي |
حسين علي محمد حسنين كاتب وباحث/ عضو إتحاد كتاب مصر |
إسمه بالكامل أبو القاسم بن محمد بن أبى القاسم بن إبراهيم الشابى. ولد بحى الشابية أحد ضواحى توزر فى 24 فبراير 1909. حفظ القرآن وهو فى التاسعة من عمره ، وإلتحق بالزيتونة عام 1920 ، وتخرج منها عان 1928 بحصوله على ليسانس الحقوق فى عام 1930.
فى عام 1929 توفى والده ، وفى نفس العام أصيب بمرض تضخم القلب ، وهو ما جعله غير قادر على العمل بشكل دائم . ومع ذلك تزوج من إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هما محمد الصادق وجلال.
كتب العديد من المقالات والقصائد فى الصحف والمجلات التونسية والمصرية، وكان ناشطا فى الخلدونية والنادى الأدبى بقدماء الصادقية. إضافة إلى أنه كان من مؤسسى جمعية الشبان المسلمين فى عام 1929 ، كما ألقى العديد من المحاضرات فى نوادى العاصمة وتوزر. توفى فى التاسع من أكتوبر عام 1934 بالمستشفى الإيطالى (الدكتور ثامر حاليا) بالعاصمة التونسية ، ونقل فى اليوم التالى إلى موطن رأسه توزر.
يذكر أنه لم يحظ شاعر توفى فى مثل عمره بما حظى به الشابى من إهتمام بالغ من النقاد والدارسين فى تونس، وهو بالنسبة للتونسيين يشكل مفخرة فى المجال الأدبى التونسى . وقد صدرت عنه دراسات تونسية متنوعة وكتب مقارنة وأخرى تناولت الشابى بالبحث ، وكتب العديد من القصائد فى رثائه أو من وحى شعره ، إضافة إلى المقالات بلغات غير عربية . ( واقع الأمر: أن كل ما كتب عن أبو القاسم الشابى كان يخص فقط الجانب الإيجابى بين مديح وإعجاب وفخر وما إلى ذلك .. ولم تظهر على الإطلاق أى دراسات نقدية تبرز الجوانب النقدية الإيجابية والسلبية لأعماله... وربما يرجع ذلك إلى موته المبكر والتعاطف مع حالته الصحية وما أصابه من مرض خطير أودى بحياته فى سن مبكرة... ).