أسامة أنور عكاشة
أبو الدراما التليفزيونية المصرية والعربية
أسامة أنور عكاشة |
حسين علي محمد حسنين كاتب وباحث/ عضو إتحاد كتاب مصر |
اسامة أنور عكاشة أحد أبرز كتاب الدراما التليفزيونية فى مصر والعالم العربى ، وقد إستحق عن جدارة لقب أبو الدراما المصرية والعربية. ولد أسامة فى 27 يوليو عام 1941 بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية بدلتا النيل بشمال مصر.
تلقى أسامة تعليمه الإبتدائى والثانوى بمدارس كفر الشيخ ، ثم إلتحق بكلية الآداب بجامعة عين شمس وحصل منها على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية والإجتماعية عام 1962 . وهو متزوج وله ولد وبنت . عمل أسامة فور تخرجه من الجامعة إخصائيا إجتماعيا فى مؤسسة لرعاية الأحداث، وتركها ليعمل مدرسا بإحدى مدارس محافظة أسيوط بجنوب مصر فى الفترة من عام 1963 حتى يوليو عام 1964 ، ثم إنتدب عضوا فنيا بالعلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ بشمال مصر فى الفترة من أغسطس 1964 وحتى عام 1966. ثم تقدم للعمل أخصائيا إجتماعيا فى رعاية الشباب بجامعة الأزهر بمحافظة القاهرة فى أكتوبر عام 1966 وإستمر بالأزهر حتى عام 1982 عندما قدم إستقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف .
وعن أنشطته الإجتماعية : فقد كان عضوا باللجنة المصرية لحقوق الانسان. وعضو بلجنة التضامن الآسيوي الأفريقي
بدأ عكاشة عبر إنتاجه الثقافي كناصري وعروبي يؤمن بالفكر الإشتراكى وتحديدا الناصرى. وكان يطالب بالتصدي لإسرائيل ومن وراءها ، ويقف مع الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة ، ويرى أن مصر العربية هي مصر القوية المرتبطة بمحيطها العربي. لكن أسامة غير مساره الفكري في السنوات الأخيرة وأصبح أكثر تركيزا واهتماما بالقضايا المصرية الخالصة مشددا على أن مصر المصرية يجب أن تكون بعيدة ما أمكن عن مصر العربية ، وهى الدعوة التى طالب بها الكثيرين من أصحاب الفكر التنويرى فى مصر مثل أحمد لطفى السيد وأحمد باشا كمال وطه حسين وتوفيق الحكيم وآخرين . وفى سنواته الأخيرة ظل يطالب بإستمرار وبإلحاح شديد بأن مصر للمصريين ، ومصر أولا وأخيرا ، كما طالب بحل جامعة الدول العربية وإنشاء منظمة كومنولث للدول الناطقة بالعربية تبنى على أساس إقتصادى وليس على أساس دينى وعرقى وطائفى .. كما كان ينتقد وبشدة الجماعات الإسلامية والتطرف الإسلامى بصفة. وحول رأيه فى شخصية عمرو بن العاص التى أثارت جدلا شديدا: فيذكر أنه تحدث حول شخصية عمرو بن العاص ووصفه بأوصاف اعتبرها الكثيرون لا تليق بأحد صحابة الرسول محمد، وقد أحدثت تلك التصريحات ضجة في الأوساط الدينية في مصر والدول العربية ، وتفاعلت تلك التصريحات أكثر بعدما أعلن أسامة في برنامج القاهرة اليوم الذي بثته قناة اليوم التابعة لشبكة أوربت الفضائية على الهواء مباشرة تمسكه برأيه، وقد أستطاع أن ينتصر على محاوره الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي الذي عارض رأيه، وتساءل أسامة قائلًا: هو لما يكون ده رأينا فى عمرو بن العاص .. أبقى أنا خرجت عن الإسلام ، أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟؟!! . وأضاف أسامة أنور عكاشة: عمرو إبن العاص لا يستحق أن يمجد فى أى عمل درامى من تأليفى.
كان أسامة شديد الولع بمدينة الإسكندرية الساحلية برغم أنه لم يولد بها ، لكن بعد ذلك أقام بها إقامة شبه دائمة . وفى تلك المدينة أنجز معظم أعماله الدرامية المتنوعة من الرواية والمسرحية والدراما السينمائية والتليفزيونية التى عرضت فى معظم محطات التليفزيون بالعالم العربى خلال الثلاثين عاما الماضية . وكان آخر أعماله مسلسل المصراوية الذى عرض فى سبتمبر عام 2007 وحاز على جائزة أفضل عمل ، وقد جسد خلاله فترة مهمة من تاريخ مصر منذ بداية الحرب العالمية الأولى 1914 من القرن الماضى .
كيفية الكتابة عند أسامة أنور عكاشة: ى حديثه مع الكاتب الصحفية ماجدة خير الله، قال عكاشة : لى طقوس خاصة فى الكتابة، فعندما تأتينى فكرة ما ، أتركها تنمو داخلى ولا أتعجلها مطلقا .. قد أنشغل بأشياء أخرى لا علاقة لها بالفكرة ، ومع الوقت تكبر الفكرة تدريجيا كالجنين ، وعندما تكتمل أجلس على مكتبى وأبدأ فى وضع الخطوط العامة للحكاية ثم تاريخ كل شخصية وملامحها النفسية والإجتماعية والأفكار التى تعبر عنها فى ذلك الزمن ... وهكذا يخرج العمل تدريجيا من تحت يدى ..
علاقته بالممثلين والممثلات:
كانت علاقة أسامة أنور عكاشة بنجوم التليفزيون جيدة إلا نفر قليل منهم ، ومن هؤلاء النفر القليل: آثار الحكيم ، هشام سليم ، عبلة كامل ، غادة عادل . وقد شعر أسامة أنور عكاشة بمرارة شديدة من تصرف تلك القلة من النجوم ، وفى هذا الصدد قال أسامة: إن هناك إلتزاما أدبيا بين النجم والدور الذى يلعبه فى المسلسل بحيث لا يجوز بأى حال من الأحوال أن يعتذر النجم عن الأجزاء التالية من المسلسل طالما أن ذلك الممثل أو الممثلة يعلم من البداية أن المسلسل مكون من أجزاء . ونذكر هنا على سبيل المثال: (1) الممثلة آثار الحكيم لم تلتزم أدبيا بالإستمرار فى باقى أجزاء مسلسل " ليالى الحلمية" ومسلسل "زيزينيا". (2) الممثلة عبلة كامل لم تلتزم أدبيا فى باقى أجزاء "ليالى الحلمية" وتم إستبدالها بالفنانة "محسنة توفيق " . أما الأسوأ على الإطلاق فهو ما حدث فى مسلسل المصراوية..(3) هشام سليم بطل مسلسل المصراوية بعد نجاحه الكبير فى الجزء الأول رفض إستكمال الجزء الثانى مما أدى إلى توقف المسلسل. (4) الممثلة غادة رجب رفضت إستكمال الجزء الثانى من المصراوية وقامت بمشاركة شريف منير فى مسلسل آخر هو قلب ميت. كل هذه التصرفات الغير ملتزمة أدبيا أثرت كثيرا على أسامة أنور عكاشة الذى كان يردد فى سنواته الأخيرة الآتى: سيأتى اليوم الذى يتحكم فيه الممثل فى عمل المخرج ويطالب السيناريست بأن يكتب أو يحذف من نصه ما يشاء ..!!!!
ومن مؤلفاته القصصية:
1- خارج الدنيا (مجموعة قصصة) 1967، صادرة عن المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب. وكتب مقدمتها الأديب الراحل أمين يوسف غراب. 2- أحلام في برج بابل (رواية) 1973 . 3- مقاطع من أغنية قديمة (مجموعة قصصصية) 1985. 4- أوراق مسافرة (كتاب) عام 1995.
5- همس البحر (كتاب) 1995 . 6- تباريح خريفية (كتاب) عام 1995.
7- منخفض الهند الموسمى (رواية) عام 2000 .
8- وهج الصيف (رواية) عام 2001 . (9) سوناتا تشرين ، عام 2009.
أسامة والسينما:
تدور سينما أسامة أنور عكاشة حول إظهار وجه المجتمع القبيح فى فترة الإنفتاح الإقتصادى المصرى منذ منتصف سبعينيات القرن الماصى ، ومحاولة علاج ذلك القبح عن طريق صدمة الجمهور ، وهو يشدد فى معظم أعماله على ضرورة متابعة سلوكيات رجال الأعمال ويعمل على تقويمها بأشكال متعددة من خلال المسلسل .. وقد كان من المقلين فى كتاباته للسينما. ويقول فى هذا الصدد: السبب فى ذلك يعود إلى الأزمة المزمنة التي عانت منها السينما في الربع قرن الأخير، وثانيها أن سيناريوهات أفلامي تعتبر من السيناريوهات "إللي دمها ثقيل" على منتجي السينما . ويذكر أن أول سيناريو له بالسينما كان بعنوان "الباب الأخضر" ، لكن الفيلم لم ينفذ حتى الآن .
1- فيلم " كتيبة الإعدام" : وهو أول تجربة سينمائية لـ أسامة أنور عكاشة ، وقد قام بالتمثيل : نور الشريف فى دور حسن عز الرجال، ومعالى زايد فى دور نعيمة ، وقام بإخراج الفيلم عاطف الطيب. وعلى الرغم من أن قصة الفيلم عادية وتدور حول القتل والثأر إلا أن أسامة تناولها بشكل مختلف وجعلها تناقش قضية الشرف والدفاع عن الوطن .. ففى الفيلم كان القتيلان(الأب وأبنه) من أبناء المقاومة الشعبية فى حرب أكتوبر 1973 ، وقام موظف البنك المكلف بتوصيل مليون جنيه إلى الجيش الثالث وهى مرتبات الجيش بقتل الرجل وإبنه ، وكان أمل موظف البنك أن يصبح رجل أعمال مرموق .. وقد كانت رسالة أسامة أنور عكاشة فى هذا الفيلم أن الإنفتاح الإقتصادى الذى قام به الرئيس السادات تعد خيانة كبرى فى حق حرب أكتوبر 1973 . وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرا فى ذلك الوقت، وقد إعتبره البعض إحدى الصرخات المدوية في وجه التطبيع.
2- فيلم " الهجامة": من إخراج محمد النجار، وتمثيل ليلى علوى وهشام سليم وحسن حسنى . ويحمل الفيلم رسالة أن الإنسان قد تجبره الظروف على الدخول إلى عالم الجريمة، ويشير عكاشة إلى مرحلة الإنفتاح الإقتصادى فى مصر، وان معظم أصحاب رؤوس الأموال من المتاجرين فى المخدرات والأعمال الغير قانونية.. وهو ما يؤكد على كراهيته للرأسمالية وحبه للنظام الإشتراكى عامة والناصرى خاصة.
3-فيلم " دماء على الأسفلت" : تمثيل نور الشريف ، حسن حسنى ، إيمان الطوخى ، حنان شوقى. وإخراج عاطف الطيب. ويدور الفيلم حول الإنحلال الذى طرأ على المجتمع المصرى ، ويرصد بحرفية شديدة التطورات التى حدثت فى المجتمع المصرى.
4- تحت الصفر، وهو من إخراج عادل عوض . وقد رأى أسامة هذا الفيلم تجربة سلبية لأنه إستجاب ومعه المخرج لضغوط المنتج الذى إستعجل التصوير دون تهيئة المناخ الجيد لذلك. 5- الطعم والسنارة ، من إخراج محمد حسيب ، وهذا الفيلم لم يعرض سينمائيا لأنه من إنتاج التليفزيون. 6- الإسكندرانى ، وهو أحد السيناريوهات القليلة التي قام أسامة بطباعتها في كتاب وكان ذلك عام 1992.
أسامة والأعمال التليفزيونية:
فى أوائل ثمانينات القرن الماضى إعتبر أسامة أنور عكاشة أحد أهم نجوم كتاب المسلسلات التليفزيونية المصرية والعربية . وكانت لأعماله الفضل الأول فى تألق جيل كامل من نجوم الممثلين والممثلات ، من هؤلاء: يحيى الفخرانى، صلاح السعدنى، صفية العمرى، ممدوح عبد العليم، هشام سليم، آثار الحكيم، عبلة كامل، لوسى، شوقى شامخ، وآخرين.
علاقته بالمخرجين :
كانت علاقاته جيدة تماما بجميع المخرجين دون إستثناء ، ومن هؤلاء:
أولا: المخرج صلاح فخر الدين: أول عمل تم إخراجه لأسامة أنور عكاشة هو قصة (1)الإنسان والجبل فى عام 1965، وكتب السيناريو والحوار كرم النجار ، وكانت سهرة من إخراج صديق عمره وزميل الدراسة بالجامعة المخرج صلاح فخر الدين الذي يعود له الفضل الأول في دفع أسامة أنور عكاشة إلى كتابة الأعمال الدرامية. وتلتها سباعية بعنوان (2) الإنسان والحقيقة، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور أنور عكاشة عام 1975 . ثم مسلسلات: (3) الحصار . (4) المشربية . (5) زهرة البنفسج . (6) سلمى .
(7) ومسلسل الأبرياء في عام 1981 .
ثانيا: إسماعيل عبد الحافظ ، أخرج له الشهد والدموع على جزأين فى عامى 1984 و1985. وكان هذا العمل هو التعاون الأول بينه وبين المخرج إسماعيل عبد الحافظ الذي أخرج لأسامة بعد ذلك أشهر مسلسلاته على الإطلاق وهو خماسية "ليالى الحلمية" التي تعد الأفضل والأشهر في تاريخ الدراما التليفزيونية على مستوى العالم العربي ككل، بالإضافة لمسلسلات أخرى.
ثالثا: محمد فاضل الذى قدم معه مجموعة من المسلسلات منها:(1) أبو العلا البشرى بجزأيه الأول والثانى . (2) قال البحر. (3) عصفور النار. (4) الراية البيضاء. (5) أنا وأنت وبابا فى المشمش. (6) لا يزال النيل يجرى. ولكن بعد ذلك إختلف الرجلان لأسباب تتعلق بالمخرج فاضل الذى كان يفرض وجود زوجته الممثلة فى كل الأعمال التى يخرجها وهو ما تعارض تماما مع أسامة أنور عكاشة الذى كان يختار شخصياته بدقة تتناسب مع كتاباته وليس أهواء المخرج.
رابعا: إنعام محمد على . خامسا: جمال عبد الحميد. سادسا:أحمد صقر.
سابعا: عاطف الطيب الذى أخرج له فيلمين سينمائيين.
المسلسلات التليفزيونية:
كتب أسامة العديد من المسلسلات التليفزيونية التى تزيد عن 40 مسلسلا ، وقد إنطلقت شهرته الحقيقية مع مسلسل الشهد والدموع الذى حقق نجاحا عظيما، ومن بعده خماسية ليالى الحلمية التى وضعته كأفضل كاتب دراما فى مصر والعالم العربى. ومن هذه المسلسلات:
(1) الإنسان والحقيقة، وهى سباعية قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور أنور عكاشة ، وأخرجها صلاح فخر الدين فى عام 1975 . ثم مسلسل (2) الحصار . (3) مسلسل المشربية : وهو المسلسل الذي يعتبره أسامة أنور عكاشة البداية الحقيقية له ككاتب دراما تليفزيونية . (4) ثم مسلسل زهرة البنفسج من إخراج صلاح فخر الدين ، وقد عرض في عدد من التليفزيونات العربية عام 1980 ما عدا التليفزيون المصري بناء على طلب أسامة لأنه كان يرى أنه عمل قاتم . (5) مسلسل سلمى: من إخراج صلاح فخر الدين ، وقد عرض في التليفزيونات العربية باستثناء التليفزيون المصري لأن أسامة رأى فيه مطاً وتطويلاً من الممكن أن يسئ له كمؤلف .
(6) مسلسل الأبرياء: من إخراج صلاح فخر الدين عام 1981: وقد رفضت الرقابة وقتها عرضه على شاشة التليفزيون المصري بحجة أن به إسقاطات سياسية ضد رئيس الجمهورية.
(7) الراية البيضاء، من إخراج محمد فاضل. (8) وقال البحر، من إخراج محمد فاضل عام 1981، وقد حقق المسلسل نجاحاً جماهيرياً ونقد مدوياً ، وإعتبره أسامة نموذجاً لأدب الدراما التليفزيونية.
(9) مسلسل أبواب المدينة ، الذى عرض في عام 1984، وأثار ردود أفعال جيدة جداً، وطلب منه كتابة جزء ثان له ، على الرغم من أن مسلسلات الأجزاء لم تكن موجودة أو حتى معروفة حتى ذلك الوقت ، وبالفعل كتب الجزء الثانى وعرض عام 1985 .
(10) عابر سبيل . (11) الحب وأشياء أخرى، وهو أول تعاون بين عكاشة والمخرجة إنعام محمد على.
(12) ريش على مفيش. وهو من إخراج باسيلى جريس، لكنه لم يحظى بمشاهدة قطاع عريض من الجمهور، لكن أسامة كان يؤمن بالمسلسل إيمانا عميقا .
(13) لما التعلب فات.
(14) عصفور النار، من إخراج محمد فاضل. (15) رحلة أبو العلا البشرى، من إخراج محمد فاضل . (16) وما زال النيل يجرى، من إخراج محمد فاصل.
(17) النوة ، من إخراج محمد فاضل.
(18) الشهد والدموع. وهو المسلسل
(19) ليالى الحلمية. من أخراج إسماعيل عبد الحافظ ، وهو مكون من خمسة أجزاء .. وهو المسلسل الأفضل والأشهر في تاريخ الدراما التليفزيونية على مستوى العالم العربي ككل. فى هذا المسلسل رفع أسامة أنور عكاشة الرئيس الراحل عبد الناصر إلى عنان السماء، وعليه تعرض لحملات صحافية عنيفة وإتهم بأنه يبث الأكاذيب بأموال الشعب . إلا أن المسلسل حقق شهرة منقطعة النظير داخل العالم العربى وخارجه .. لكن أسامة لم يتوقف وإستمر فى الكتابة وتوالت الأجزاء الخمسة من المسلسل . وتعد ليالى الحلمية هى ذروة إبداع أسامة انور عكاشة ، وفيها شخوصه كلها أبطالا وقد رسمها بدقة متناهية ومنح كل شخصية حضورها الخاص وتكوينها النفسى والقيمى وحتى لغتها ومفرداتها وسلوكها العام والخاص .. وفى هذا العمل فقط إرتفعت نجومية كل من يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى وسهير المرشدى والراقصة لوسى وصفية العمرى وسمية الألفى وغيرهم.
(20) أرابيسك، من إخراج جمال عبد الحميد. (21) أنا وأنت وبابا فى المشمش، من إخراج محمد فاضل. (22) زيزينيا(الجزء الأول والثانى) من إخراج جمال عبد الحميد. (23) ضمير أبله حكمت، من إخراج إنعام محمد على.
(24) إمرأة من زمن الحب، من إخراج إسماعيل عبد الحافظ. (25) أهالينا ، من إخراج إسماعيل عبد الحافظ. (26) أميرة فى عابدين، من إخراج أحمد صقر.
(27) كناريا وشركاه. (28) عفاريت السيالة. (29)أحلام فى البوابة.
(30) المصراوية. وهو آخر أعماله الذى عرض بالتليفزيون المصرى فى سبتمبر 2007 ، وجسد المسلسل تاريخ الشعب المصرى منذ عام 1914..
السهرات التليفزيونية:
كتب أسامة العديد من السهرات التليفزيونية التى بلغت 15 سهرة درامية كان أهمها :
(1) كان أول عمل تليفزيوني له على الإطلاق هو سهرة بعنوان "الإنسان والجبل" وهي قصة أدبية لأسامة ، وكتب السيناريو والحوار لها كرم النجار، وأخرجها صديق عمره وزميل دراسته الجامعة فخر الدين صلاخ وعرضت عام 1969 ،
(2) تذكرة داود . (3) العين اللى صابت. (4) الشرير. (5) الكمبيوتر.
(6) البراءة. (7) مشوار عيد. (8) الملاحظة. (9) الغائب.
(10) سكة رجوع. (11) حب بلا ضفاف.
بالإضافة إلى ماسبق:
المسرح:
كتب أسامة خمس مسرحيات عرضت اثنتان منهما على خشبة المسرح الخاص ومثليهما على خشبة مسرح الدولة بينما لا تزال الخامسة في انتظار العرض، والمسرحيات هى:
(1) القانون وسيادته ، وعرضت على مسرح القطاع الخاص.
(2) البحر بيضحك ليه ، وعرضت على مسرح القطاع الخاص.
(3) الناس إللى فى التالت، وعرضت على مسرح الدولة.
(4) فى عز الضهر، وعرضت على مسرح الدولة فى عام 2003.
(5) ولاد اللذين.
وقد إعترف أسامة بأنه اخطأ عندما إتجه لتقديم مسرحياته على مسارح القطاع الخاص. وهنا قال أسامة: القطاع الخاص له قوانينه الخاصة به وهذه القوانين لا تتفق مع المسرحيتين فكانت النتيجة فشلهما. أما عن تجربته مع مسرح القطاع الدولة والتي بدأت بمسرحية "الناس إللي في التالت" ، فقد حققت من وجهة نظره نجاح نقدي وجماهيري . وحول هذه المسرحية قال أسامة : كتبت هذه المسرحية فى عام 1991 بعد إلحاح من محمود الحدينى الذى كان يتولى رئاسة المسرح القومي، وأعطيتها "له، وقام بدوره فى إرسالها للرقابة كما هو متبع للموافقة على عرضها لكن الرقباء كتبوا عليها ترجأ لعدم المواءمة" ولم يكتبوا تقريراً يمكن الرد عليه أو استئنافه .. وفي فترة تولى حمدى سرور رئاسة الرقابة تم عرض المسرحية مرة أخرى على الرقابة ، لكن في هذه المرة تم رفض المسرحية نهائياً فطبعتها في كتاب صدر عام 1994 .. وعندما تولى محمود الحدينى رئاسة البيت الفني للمسرح عاد للمسرحية مرة ثالثة وحاول الحصول على موافقة الرقابة لعرضها وذلك أثناء تولى على أبو شادى رئاسة الرقابة "قبل أن يخرج منها ثم يعود إليها ثانياً منذ بضع سنوات" لكن على أبو شادى كان يتهرب بشكل مفضوح ، وبالتالى لم تحصل المسرحية على موافقة الرقابة إلا في فترة تولي الدكتور مدكور ثابت رئاسة الرقابة .
أما عن الجوائز والأوسمة:
حصل أسامة على عدد من الجزائز أبرزها : (1) جائزة الدولة للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002 . (2) جائزة الدولة التقديرية فى القنون عام 2008 .
كما شارك في مؤتمر الابداع العربي الأول بالمغرب 1988، وحصل على شهادة تقدير عن مسلسل ليالي الحلمية في عيد الاعلاميين السابع 1990.
حياته مع المرض والوفاة:
عاش أسامة أنور عكاشة فترة طويلة مع المرض ، وقد بدأت بذهابه إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية القلب المفتوح عام 1997 ... وبعد أن تخطى محنته الأولى وقع فى مشكلة إصابة إحدى كليته بالتلف مما أدى إلى إستئصالها .. بعدها أصيب بمرض السرطان فى كليته الأخرى مما إضطر إلى إستئصال نصفها .
وفى 18 مايو 2010 دخل مستشفى وادى النيل إثر إصابته بضيق فى التنفس بسبب معاناته من مياه على الرئة ، وذلك قبل أن يصدر قرار من الرئيس المصري حسني مبارك بعلاجه على نفقة الدولة المصرية كونه أحد أبرز المبدعين المصريين.
وفى يوم الجمعة 28 مايو 2010 توفى أسامة أنور عكاشة عن عمر يناهز 69 عاما بعد صراع طويل مع المرض .
-- ---------
المراجع:
* الأمير أباظة: عكاشة: كل من يستطيع فك الخط يكتب للتليفزيون، جريدة القاهرة، أول يونيو 2010.
* الجزيرة:عميد الدراما التليفزيونية: رحيل الكاتب أسامة أنور عكاشة، 28 مايو
* الأهرام: أسامة أنور عكاشة فى ذمة الله، جريدة الأهرام، 28 مايو 2010 .
* حامد حماد: أسامة أنور عكاشة، جريدة القاهرة، أول أغسطس 2006.
* حسين حسنين: رجال لهم تاريخ فى مصر والعالم، 2007.
* عزت القمحاوى: أسامة أنور عكاشة، موت مؤلف، أخبار الأدب ، 6 يونيو 2010.
* فتحية الدخاخنى: أسامة أنور عكاشة يستسلم للموت، المصرى اليوم، 29 مايو 2010.
*ماجدة خير الله: أسامة أنور عكاشة.. الفارس الذى هوى وفى يده قلمه، جريدة القاهرة، أول يونيو 2010.
* محمد عبد الخالق مساهل:بدأ مشواره الإبداعى فى الجامعة وإنطلقت شهرته فى الشهد والدموع، المصرى اليوم، 29 مايو 2010.
*هدى رشوان: رحلة مع المرض بدأت بقلب مفتوح، المصرى اليوم، 29 مايو 2010.
* يلاف: وفاة الكاتب أسامة أنور عكاشة، 28 مايو 2010
* هنا موسى: سينما أسامة أنور عكاشة، اليوم السابع، 29 مايو 2010
* يو بى آى: وفاة أسامة أنور عكاشة، الرياض، 28 مايو 2010.
*يوسف شعبان: عكاشة المنحاز للعدل، أخبار الأدب ، 6 يونيو 2010.
* اليوم السابع: رحيل أسامة أنور عكاشة رائد السيناريو العربى وعاشق الأسكندرية،
الأهرام: أسامة أنور عكاشة فى ذمة الله، جريدة الأهرام، 28 مايو 2010