هكذا عرفته
إبراهيم خليل إبراهيم |
عبد المعطى أحمد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام |
عرفت ( إبراهيم خليل إبراهيم ) عاشقا لمصر وترابها ونيلها وناسها .. يتحدث عنها بحماس وعشق .. ويعلو صوته عندما يشعر بأن هناك مساسا بها .
وعرفت ( إبراهيم خليل إبراهيم ) صحفيا من منبت رأسه حتى أخمص قدميه .. أحب الصحافة وذاب فى هواها .. قلمه دائما فى يده .. عقله يفكر فى الخبر والتحقيق والحوار والحديث والصورة .. وقرأت له فى مجلة ( العربى ) الكويتية .. ومجلة ( المنهل ) السعودية .. وجريدة ( المساء ) المصرية .. الخ
وعرفته عن قرب فى التسعينيات عندما تعاون معى عندما كنت رئيسا لتحرير مجلة ( صوت الشرقية ) وجريدة ( الشراقوة ) وجريدة ( الإنسان ) فكان مثالا للصحفى النشط الواعى .. يكتب المقال وكل الفنون الصحفية كأروع مايكون .
وأذكر أننى كنت لا أكلفه بالموضوعات الصحفية بل كان يأتى بالحوارات والتحقيقات والأخبار الصحفية التى تستحق أن تنشر فى أرقى الصحف والمجلات . ومن حواراته الصحفية التى أجراها و التى سوف يذكرها التاريخ .. حواره مع البطل ( محمد المصرى ) صاحب الرقم القياسى فى تدمير الدبابات والذى تمكن من تدمير ( 27 ) دبابة من القوات الإسرائيلية فى معارك أكتوبر عام 1973 ومنها دبابة ( عساف ياجورى ) قائد اللواء 190 مدرع الإسرائيلى ، وأيضا حواره مع البطل ( محمد عبد العاطي ) الذي دمر 23 دبابة من القوات الإسرائيلية خلال معارك أكتوبر ، وأيضا حواره مع البطل ( محمد العباسى ) أول من رفع علم مصر على أول نقطة تم تحريرها خلال معارك أكتوبر ، ومن هنا فلم يكن مفاجئا لى عندما طلب منى كتابة مقدمة لكتابه الأول ( ملامح مصرية ) لأنه يملك القدرة على إصدار كتاب كل شهر .. ويتميز بالتنوع فى نفس الوقت .. أنه يستطيع أن يصدر كتابا دينيا وكتابا فنيا وكتابا تاريخيا فثقافته المتنوعة أمدته بزاد كبير ومتنوع .
حاسته الصحفية عالية في المقابلات والحوارات الحية التي يجريها مع الكتاب والرموز الذين سطروا صفحات ناصعة في تاريخ مصر المعاصر... هذا على المستوى الكتابة والإبداع أما عن المستوى الإنسانى فهو من أجمل الناس خلقا وسلوكا.