فتحي الشقاقي
فتحي الشقاقي
(1370 ـ 1416 هـ)
(1951 ـ 1995 م)
إعداد: حسني جرار
ولد في مخيم رفح بغزة ، من أسرة نزحت إليها عام 1948 من قضاء الرملة . درس في مدارس غزة ، والتحق بجامعة بير زيت في الضفة الغربية ، وتخرج في دائرة الرياضيات ، وعمل مدرساً . ثم التحق بكلية الطب بجامعة الزقازيق في مصر ، وبعد تخرجه عام 1981 مارس مهنة الطب في القدس وقطاع غزة (1). وفي مصر تأثر الشقاقي بفكر الإخوان المسلمين ، وأعجب بجماعة الجهاد الإسلامي ، ثم تأثر بالثورة الإيرانية منذ بدايتها ، وكان أبرز الفلسطينيين الذين دعوا إلى تبنيها كنموذج ، حيث ألف كتاباً أسماه " الخميني .. الحل الإسلامي والبديل ".
وبدأت هذه الفكرة تأخذ طريقها إلى التنفيذ عند عودة الشقاقي النهائية من مصر إلى فلسطين .
وتبلورت الفكرة عن إنشاء " الطلائع الإسلامية " والتي شارك في تأسيسها عبد العزيز عودة وآخرون (2). ومنتصف الثمانينات أخذ الشقاقي يجري اتصالاته مع عدد من المهتمين بالخط الجهادي ، فاتصل بسرايا الجهاد والتي تشكلت في جنوب لبنان عام 1986 ، من الحركة الإسلامية المجاهدة ، وكان يتزعمها إبراهيم غنيم وحامد أبو ناصر ومحمود حسن وكمال قزاز . والاتجاه الإسلامي داخل حركة فتح ، وكان يتزعمه منير شفيق ومحمد بحيص وحمدي سلطان . وحركة الجهاد ـ بيت المقدس ، وكان يتزعمها أسعد بيوض التميمي . وقد أسفرت الاتصالات عن تشكيل إطار عسكري يحمل اسم " حركة الجهاد الإسلامي " (3). ولكن الخلافات سرعان ما دبت بينه وبين هذه المجموعات ، وأدت إلى انفصالها ، واحتفظ الشقاقي باسم " حركة الجهاد الإسلامي ـ فلسطين " التي بدأت تظهر على الساحة الفلسطينية مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 ، وأصبح الشقاقي الأمين العام والمسؤول العسكري للحركة .
وتعرض الشقاقي للاعتقال عام 1983 ، فسجن في غزة لمدة أحد عشر شهراً ، وسجن مرة أخرى عام 1986 ، وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة التحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي والانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي . وقبل انتهاء فترة سجنه قامت السلطات الإسرائيلية بإبعاده عام 1988 إلى لبنان، واستقر في دمشق (4). وكان لحركته دور بارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ، وقد قامت بعدة عمليات استشهادية.
وبينما كان الشقاقي في عاصمة مالطا تعرض للاغتيال ، على يد جهاز الموساد الإسرائيلي في 26 / 10 / 1995 ، أمام الفندق الذي كان يقيم فيه . ونقل جثمانه إلى دمشق ودفن فيها (5).
المراجع :
(1) أحمد علاونة : ذيل الأعلام ، دار المنارة ، جدة ، 1998 .
(2) تيسير جبارة : دور الحركات الإسلامية في الانتفاضة الفلسطينية ، دار الفرقان ، عمان ، 1992 .
(3) مقابلة مع السيد / حامد أبو ناصر في عمان بتاريخ 25 / 4 / 2001 .
الهوامش :
(1) ذيل الأعلام ، ص 149 .
(2) دور الحركات الإسلامية في الانتفاضة ، ص 135 . ومقابلة مع حامد أبو ناصر في 25 / 4 / 2001 .
(3) مقابلة مع حامد أبو ناصر في 25 / 4 / 2001 . ودور الحركات الإسلامية ، ص 134 ـ 136 .
(4) ذيل الأعلام ، ص 149 .
(5) ذيل الأعلام ، ص 149 . ومقابلة مع حامد أبو ناصر في 25 / 4 / 2001 .