كلمة حق بحق الشهيد نزار ريان

كلمة حق بحق الشهيد نزار ريان

الشهيد الدكتور نزار ريان

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

بسم الله قاهر الجبروت،وسيد الملك والملكوت ، كتب البقاء له وحده وما سواه يفنى ويموت ، لا باق الاهو ،سبحانه في عليائه وامر بتوحيده فسبحانه من واحد احد ، فرد صمد ، له الملك والبقاء ، وعلى ما سواه موت وفناء ، واصلي على محمد النبي الامي وآله الغر الميامين ، وصحبه ممن اهتدى بهديه ، وسار على نهجه ، فكانوا رهبان ليل وفرسان نهار عملوا اكثر مما ،  قالوا ، نصروا الله فنصرهم ، اهمتوا برسالة التوحيد فحملوها للدنيا ، فلم تكد تغيب الشمس عن ممتلكاتهم،فخاطب احدهم غيمة "امطري حيث شئت فخراجك عائد الينا قادة وعلماء عملوا اكثر مما قالوا فجزاهم الله خيرا عنا ، وظل من بقيتهم رجال يعبدون الله على تخوف منه ، ويقيمون الصلاة ويبذلون دماءهم رخيصة في سبيل الله منهم العالم المجاهد الاستاذ الدكتور نزار ريان ، بلغه الله تعالى نهر الريان ،فيشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا، ومن رحل معه من ذريته وآله الى دار الخلود  قبل ايام في قصفة حاقدة من طائرة يقودها طيار موجه كريه تتلمذ لمدرسة  تلمودية حاقدة تكره الخير  للبشرية ، بعد ان رصده في منزله ، بفعل معلومات   ،دقيقة من دسيس مستأجر ،عيَّن لليهود مكانه  لحفنة دريهمات يمنون بها عليه ،فيشترونه بها شراء السيدلعبده المدجن فقضى في سبيل الله ومعه افراد اسرته ، فارتفعت ارواهم لجنة الرضوان هانئة وادعة تتفتح لهم ابواب الجنان وهم من فرحهم باسمون هانئون ، فسلام عليهم وعلى من قضى في الله مثلهم في الخالدين.

لقد كان الاستاذ نزار ـ رحمه الله تعالى ـ  عالما من علماء الحديث ، استاذا جامعيا ، ، وكان من الذين يفعلون ويقولون ، اضاف الى علمه المنور حمل السلاح ، فكان ينور الفكر ويستانس بالحديث ويؤنسه ، وكانت عينه ترقب العدو وتسدد على شعيرة سلاحه الى قلب العدو، قدم ابنه ابراهيم  للجهاد قبله زمضى شهيدا  ثم لحق به بعد حين ، ابتسم للشهادة لما ابتسمت له وحض  من حضر من اولاده على الشهاد ة فلبوا دعاءه طائعين  ،واوصى بان يدفن لا ان يوضع في ثلاجة الموتى فكان له ما تمناه اتصلت حواسه بعالم الغيب، فلعله رأى ما رآه عبد الله بن رواحة من فبل فقال : جعفر ما اطيب ريح الجنة ! فحذف  حروف النداء قريبها وبعيدها ، وتنسم رائحة الجنة ، والا فكيف يظل في منزله المستهدف وافراد اسرته والطيران المعادي يكاد يغطي سماء غزة، ثم لماذا لا يضرب مثلا لغيره للتشبث بارضه ومسكنه، وقد لقي اهلنا من الشتات والترحال من بيت لبيت الف شدة وتنكيل ، فكان له ما كان ، رحمه الله رحمة واسعة واسبغ عليه وعلى شهداء امتينا العربية والاسلامية قديما حديثا ومستقبلا سحائب الرضى والمغفرة ، انه سميع مجيب.