أبو هريرة : رضي الله عنه

الشيخ حسن عبد الحميد

الإمام الفقيه المجتهد .. 

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

سيد الحفاظ .. وحافظ الإسلام 

عبد الرحمن بن صخر الدوسي .

أكثر الصحابة رواية وحفظا لحديث رسول الله بل موسوعة ضخمة في أحاديث المصطفى عليه السلام 

أسلم في قبيلة دوس على يد الطفيل بن عمرو الدوسي وهو وحده أجاب دعوة الطفيل عندما دعا قبيلته دوسا إلى الإسلام .

لزم النبي ولم يفارقه مطلقا فأتخذ المسجد مقاما والنبي معلما وإماما

جمع إلى وفرة علمه وسماحة نفسه التقى والورع فكان يصوم النهار ويقوم ثلث الليل .

له في البخاري 800 حديث .

هو من أهل الصفة الفقراء يعيش للعلم ولايأخذ على علمه أجرا إلا قوت يومه وملء بطنه .

شارك في جميع الغزوات مع النبي ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك رجع ومعه الفقراء يبكون لأنهم لم يجدوا مركوبا يوصلهم 

فقال الله واصفا حالهم ( تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ماينفقون ) 92 التوبة .

يقول عن نفسه : كنت ألزم رسول الله على ملء بطني أشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا لم يشغلني عن رسول الله غرس الأشجار والصفق في الأسواق.

العددالمنسوب إليه 5374 حديثا .

ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء وله في طبقات ابن سعد .

الامام أحمد كان يحفظ 700000 انتقى منها لمسنده 3848 حديثا .

كان يجلس في ظل حجرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ولمّا قالت له أنت تروي أحاديث لا أعرفها قال لها بجرأة وبأدب: ياأمه شغلك عن ذلك التصنع لرسول الله والمكحلة والمرآة وإني والله ماكان يشغلني عنه شيء .

طلب من رسول الله أن لاينسى أحاديثه فأمره ببسط ردائه ثم قال ضمه 

فضمه أبو هريرة رضي الله عنه فما نسي حديثا بعدها .

عبد الله بن عمر كان يشهد لابي هريرة بأنه كان من احفظ الصحابة 

جمهور الصحابة يقرون بحفظه ويرجعون إلى روايته .

قول الذهبي ( وناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب معه ويقول : أفت يا أبا هريرة )

من علماء الصحابة روى عنه كما قال البخاري ثمانمائة نفس وأكثر .

افترى عليه كتاب معاصرون منهم محمود ابو رية كاتب مصري طرد من الأزهر فألف كتابا استهزأ فيه بأبي هريرة رضي الله عنه ولمّا حضرته الوفاة أخذ يئن ويقول : آه ابو هريرة .. آه .. ابو هريرة وظل يتأوه بها حتى نزعت روحه 

وبعض الشيعة المتعصبون .

ومن أراد أن يعرف الشيء المفيد عن رواية الصحابة فليقرأ كتاب :

( السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي )

للشيخ مصطفى السباعي رحمه الله .

ويكذب على الله والتاريخ من يقول أن أبا هريرة داهن بني امية ودافع عنهم ومات رضي الله عنه ولم يشهد مقتل الحسين رضي الله عنه ولا ماجرى لاصحاب الحسين .

ووقف في وجه مروان بن الحكم لما منع دفن الحسن رضي الله عنه قرب جده عليهوالسلام.

ولاه عمر الفاروق ولاية البحرين رضي الله عنهما .

وهو الذي روى ( إذا كان أمراؤكم خياركم 

واغنياؤكم سمحاءكم واموركم شورى بينكم ..

فظهر الأرض خير لكم من باطنها 

واذا كان امراؤكم شراركم واغنياؤكم بخلاءكم واموركم إلى نسائكم 

فبطن الأرض خير لكم من ظهرها ) 

رواه الترمذي وضعفه الألباني.

وروى رضي الله عنه :

(يكون في أخر الزمان أمراء ظلمة ، ووزارء فسقة ، وقضاة خونة ، وفقهاء كذبة ، فمن أدرك منكم ذلك الزمان فلا يكونن لهم كاتبا ولاعريفا ولا شرطيا ) 

رواه الطبراني .

وروى رضي الله عنه :

( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة 

قال كيف اضاعتها يارسول الله ؟

قال : 

إذا اسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) 

رواه البخاري .

لما أصابه المرض بكى !!!

فقيل مايبكيك ؟؟؟

فقال : أبكي لبعد السفر وقلة الزاد 

ولقد وقفت في نهاية طريق يفضي بي إلى الجنة أو النار !!!

ولا أدري في أيهما أكون 

وتوفي بالمدينة ودفن بالبقيع سنة 57 عن عمر يناهز 78 عاما .

رضي الله عنه وأرضاه

والله أكبر والعزة لله

وسوم: العدد 648