الشيخ أحمد فاضل المفتي !

هو آخر مٓن شغل منصب الإفتاء في جسر الشغور ، بعد أن أقدم حزب البعث الباطني على ترك الإفتاء شاغراً بموت شاغله ، تطبيقاً لسياسة التجهيل وتجفيف المنابع ، ومحاربة التدين ، وإقصاء أهل العلم !؟ توفي الشيخ في أوائل السبعينيات ، وقد عُرف عنه دعمه وتشجيعه للشباب الإسلامي ، والحركة الإسلامية ، وهو من زملاء الشيخ مصطفى الزرقا في الدراسة  رحمهماالله تعالى ٠

كان له الفضل في توجيه الشباب الإسلامي آنذاك في جسر الشغور في الخمسينيات ( الأستاذ إبراهيم عاصي ، والأستاذ محمد الحسناوي ، والحاج عبد الباسط حلي ، والأستاذ محمد بشير حلوي ) وغيرهم !! 

كان يحرص على عدم تنفير الأطفال من المساجد ، إذ كان يصفهم بيده خلف المصلين ، ويحرص على تربيتهم وإرشادهم ، وإصدار الكتيبات التي تخاطب أفهام العامة ، وتحذرهم من قواطع الكلام ، وتحثهم على فعل الخير ! وقد أجمعت المنطقة ريفاً ومدينة على احترامه ، وعلى الثقة به ، وكثيراً ماكنت أجد المستفتين على باب منزله ليلا ً، إن لم يجدوه بعد الصلوات ، وبعد الخروج من مقره ! يرفق بهم ، ويتفهم مشكلاتهم ، ويعطيهم الحل الشرعي العملي  !!  

وهو والد زوجة أستاذنا الشهيد إبراهيم عاصي ، وجد زوجتي لأمها 

وأذكر أنني لم أر أستاذنا حزيناً كحزنه يوم وفاة الشيخ ، ووفاة أستاذنا أحمد عاصي ! 

قضى أكثر من ثلاثة عقود مدرساً ومفتياً في جسر الشغور ، وأصيب في أخريات سنيه بما يشبه الشلل النصفي ، ثم انتقل إلى أريحا مسقط رأسه 

حيث توفي ، ودفن فيها - رحمه الله وجزاه كل خير -

وسوم: العدد 656