الشيخ الداعية إدريس الحاج داوود
(1934- 2006)
من خلال دراستي لتاريخ العديد من الشخصيات وصلتُ إلى نتيجة مفادها أن حركة الإخوان المسلمين حظيت بكمٍّ كبيرٍ من العلماء والأعلام عجزت الأمهات أن تنجب مثلهم، ولم يعرف التاريخ نظيراً لهم منذ جيل التابعين، وكنت أرجع ذلك إلى منهج التربية الإسلامية الذي اعتمدته الجماعة في صقل شخصيات أتباعها، ولعلّ المحن المتلاحقة التي تعرضت الجماعة محصت الصفوف، وغربلت الأفراد، فتساقطت بعض الأوراق الذابلة على الطريق اللاحب المفروش بالدماء ، وقديماً قالوا : الألم مدرسة القلوب ، ونعيش اليوم لحظات مع أحد الدعاة في العراق نحسبهم من ذلك الجيل القرآني الفريد الذي صاغه الله على عينه، ويذكرنا نبل أخلاقه وطهر سماته وطيب سجاياه بجيل الصحابة الأبرار – رضوان الله عليهم – إنه الشيخ الفاضل الداعية إدريس الحاج داود – رحمه الله تعالى - .
المولد والنشأة :
ولد الدكتور إدريس داؤد سليمان المعروف بالدكتور إدريس الحاج داؤد، في مدينة الموصل في منطقة الساعة عام 1934م، ونشأ في بيت مسلم ملتزم ، وترعرع في بيئة محافظة كانت ترزح تحت نير الاحتلال ثم الملكية في العراق .
النشأة العلمية:
كان ومنذ النشأة عاشقاً للعلم والتعلم أمضى حياته في قراءة الكتب الشرعية والعلمية تتلمذ على يد عدة علماء ومشايخ الموصل والعراق أمثال الشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ محمد محمود الصواف -رحمهما الله - ، أنهى المرحلة الإعدادية عام 1952 ليدخل كلية العلوم قسم الرياضيات في جامعة بغداد، حيث أمضى سنتين فيها، ومن ثم شاءت أقدار الباري - عز وجل - أن ينقل دراسته إلى كلية الطب في جامعة إسطنبول في تركيا وذلك عام 1954م .
أمضى ستة سنوات بعدها تخرج عام 1960وخدم في الجيش العراقي بصفة ضابط احتياط لسنة واحدة، وعين مقيماً في مستشفى الجمهوري عام 1961، أمضى ثلاث سنوات، ومن ثم طلب الاستقالة ليزاول مهنة الطب بصفة مستقلة عام 1964 حتى عام 2003 لينتقل بعدها إلى الميدان السياسي.
الحياة الدعوية:
انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1952 على يد حافظ سليمان، والشيخ محمد محمود الصواف رحمهما الله، وازداد نشاطه عند انتقاله إلى بغداد وانضمامه إلى صفوف جمعية الأخوة الإسلامية التي أنشأتها الجماعة برئاسة الشيخ محمد محمود الصواف آنذاك.
أكمل مسيرة الدعوية في إسطنبول عام 1954 ليكون أحد المؤسسين لتنظيم الإخوان المغتربين في تركيا، حيث أنشأ العديد من الأسر والتجمعات وكسب العديد من الشباب، ويشهد له من صاحبه من أطباء العراق في تلك الفترة بحماسه وغيرته على الدين خصوصاً ما كانت تعانيه تركيا من فساد.
عاد للعراق عام 1960 ليواصل مشواره الدعوي حيث كان أحد أركان التنظيم الإخواني وبسبب نشاطه الدعوي اعتقل من قبل أزلام النظام البائد أكثر من مرة أبرزها عام 1979 وعام 1994 وواجه مع إخوانه العديد من الضغوطات لكنه واصل كفاحه مع إخوته الدعاة.
بعد سقوط بغداد وإعلان الحزب الإسلامي العراقي انتخب مسؤولاً لمركز الموصل 2003-2005 من ثم رئيساً لمؤسسة النهرين للإغاثة والتنمية عام 2005 ليساعد المنكوبين والمتضررين من أبناء البلد في تلعفر والقائم والفلوجة وراوه...
تلاميذه :
الحاجة يسرى محمد سعيد عبد الله الحاج ياسين الطائي :
ولدت بالموصل عام 1960 ، وتخرجت من مدارس الموصل الابتدائية والمتوسطة,
متزوجة لي من الاولاد اثنان ذكور وبنت رضوان وعثمان ومروة .
وكانت ملازمة لدروس الدكتور الحاج ادريس الحاج داود وتلقت عنه بعض العلوم , وكذلك قمت بدراسة كتاب تنوير القلوب على يد الشيخ علي أسامة , كان لي محاضرات للنساء بجامع الشهداء الكبير , وجامع بركة الرحمن وجامع العبادي ,والأخوين , في موصل الجديدة .
انتخابه عضواً في البرلمان :
انتخب عضواً في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى كممثل لـ جبهة التوافق العراقية عام 2006 آملا بنهوض بلده وانقاذه من الفوضى وما آل إليه العراق الجريح من تدهور للأوضاع ورغبة منه في إصلاح ما أفسده الدهر...
وفاته :
شاءت أقدار الباري عز وجل أن تتوفاه المنية في يوم الثلاثاء الثاني من محرم الحرام 1427ه/ الموافق الواحد والثلاثين من شهر كانون الثاني 2006 بعد عودته من بيت الله الحرام وأدائه لفريضة الحج إثر نوبة قلبية .
شيعه محبوه وتلامذته وإخوانه وأهل مدينته مدينة الموصل الحدباء، وأعينهم تفيض من الدمع وهم يفقدون أحد أركان هذه المدينة وابن من أبنائها البررة ومن أفضل رجالاتها تاركا بذلك وراءه اجيالا تشهد له بعلمه وخلقه سائلين الله أن يتغمده برحمته..
قالوا عنه :
الدكتور إدريس الحاج داوود في ذمة الله
كتب الأستاذ مصطفى الطحان في مدونته يقول : ((صرّح مصدر في الحزب الإسلامي العراقي أن الأخ الحبيب إدريس الحاج داوود توفى صباح يوم الثلاثاء في 2 محرم 1427هـ الموافق 31 كانون الثاني (يناير) 2006م إثر نوبة قلبية لم تمهله.. شيع جثمانه في مسقط رأسه في الموصل بين إخوانه ومحبيه.
ولنا نحن الطلبة الذين كنا ندرس في استانبول في نهاية الخمسينيات مع الأخ إدريس ذكريات لا تنسى.. عشنا في ظلالها سنوات من الأخوة الغامرة، والمحبة الصادقة، والقلوب المؤتلفة، ما أنسانا بلادنا وأهلنا. فقد وجدنا على البعد بلاداً مثل بلادنا.. ووجدنا في إدريس وصحبه أهلاً مثل أهلنا.
كنت أزوره في نهاية كل أسبوع.. فأجد في بيته عدداً من الإخوة، كلهم مثلي جاءوا يشحذون هممهم، ويستمتعون بصحبة أخيهم إدريس.. كان يكبرنا بعدة سنوات.. ولكن نظرتنا لأخينا إدريس لم تكن تأتي من هذا الفرق في السن.. بل كانت مستمدة من أخلاقياته العالية، وتواضعه الجم، وابتسامته الآسرة، وحديثه العذب ينساب هادئاً قوياً، فيملأ جوانحنا بالأمل.. نخرج من جلسته، وكلنا يرى الإسلام منتصراً.
ولمدة أسبوع آخر.. وحتى نلتقي بالأخ إدريس.. نشعر أن المستقبل لهذا الدين.. تخرج الأخ إدريس.. طبيباً متخصصاً.. وغادرنا إلى الموصل التي أحبها، وكان كثيراً ما يذكرها، ويذكر إخوانه فيها.
في أول فرصة لي، وقد تخرجت، وعملت في الكويت.. ذهبت لزيارة أخي إدريس في الموصل.. وجدت الأجواء كما كانت في استانبول.. فقد جمع إدريس إخوانه الذين تخرجوا معه أو بعده.. وأقاموا معاً مجتمعاً مثالياً رائعاً.. مثل ذلك المجتمع الذي صنعناه في استانبول.
يوم كتبت ذكرياتي عن استانبول.. تساءلت: لماذا استطعنا إقامة مثل هذا المجتمع المتحاب المتفاهم المتكافل في استانبول..؟
هل بسبب قيادة أخينا إدريس الرائعة..؟
أم بسبب ايحاءات دار الخلافة..؟
أم بسبب وجود ثلة رائعة تلاقت من مختلف بلدان المسلمين للدراسة في استانبول.. فوجدت القائد.. ووجدت الجنود.. ووجدت البيئة الصالحة..؟
يومها قلت: كلما وجدت هذه العناصر.. يمكن بناء مجتمع مماثل.
وانقطعت بيننا الأسباب.. فلا حديث في الهاتف.. ولا تزاور ولا لقاء.. لقد حالت الأنظمة الديكتاتورية بين الناس أن يلاقي بعضهم البعض الآخر.. اتصال واحد لم يستطيعوا أن يمنعوه.. وهو تواصل القلوب.. وهتاف الأرواح.. ودعاء الأسحار.
ويوم تداعت القوى الصليبية واحتلت العراق.. قالوا: لأن فيها أسلحة دمار شامل يستطيع صدام أن يستعملها ضد أمريكا والغرب.. وهو يحتاج إلى 45 دقيقة فقط حتى تصل هذه الأسلحة فتضرب عواصم الحضارة الغربية! وان صدام على صلة بمواقع الإرهاب الإسلامي في العالم.. وجاءت طائرات الغرب وأسلحته وقنابله التي تزن 8 طن من مادة ت.ن.ت تقصف المدن والقرى.. تقتل الناس، وتدمر البيوت على الرؤوس.. وتنهب المتاحف التي تذكرهم بماضينا العظيم..
يومها اكتشف الناس أن ادعاءاتهم كلها كذب ودجل.. فقالوا أخيراً لقد جئنا من أجل الديمقراطية ونشر لواء الحرية.
موضوعنا الذي نكتبه في رثاء أخينا إدريس لا يسمح لنا بالإجابة على ادعاءاتهم الأولى.. ولا الأخيرة.. وإلا لقلت: سحقاً لهم ولحريتهم ولديمقراطيتهم!!
كان قلبي معلقاً في الموصل.. عند إدريس وإخوانه: د. محمود الحاج قاسم، د. عبد الله الرحو، د. بشير حنون، د. عبد الجبار الحسن ...وغيرهم كثير.
كنت مشفقاً أن يكون أصابهم مكروه.. فالصواريخ الموجهة التي زعموا أنها ذكية ضربت جميع الأقطار المجاورة للعراق.. وضربت كل المدن والقرى العراقية.. عدد العراقيين المدنيين الذين ماتوا تحت وابل ديمقراطيتهم زادوا عن مائة ألف باعترافهم.
كنت في هذا الحديث مع نفسي.. حتى قرأت ما كتبه مراسل النيويورك تايمز الأمريكية الذي زار مقر الحزب الإسلامي في الموصل، وتحدث مع د. إدريس الحاج داود أحمد قادة الحزب.. فرحت كثيراً لسلامته.. وأنست بكلماته للمراسل.. كما كنت استمتع بحديثه في استانبول.. زرته مرة فقال لي 34 ولم أفهم، وبعد قليل طرق الباب صديق آخر، فرحب به، وقال له أنت 35.. ففهمت أنه استقبل اليوم حتى الآن 35 زائراً.. وغداً امتحانه النهائي.
تحدث الدكتور إدريس للمراسل عن الحزب الإسلامي فقال:
لقد قرر الحزب الإسلامي العودة إلى العراق بعد عشرات السنين التي قضاها في المهجر، موضحا أن القائمين على الحزب أعادوا تشكيله ونشره بين العراقيين، خاصة بعد انهيار نظام صدام حسين، وبعد أن رأينا رايات كثيرة لا تمتلك أي قاعدة شعبية تعود إلى العراق.
إننا نختلف عن هؤلاء، فنحن نمتلك قاعدة حقيقية منذ عام 1944 عندما بدأ العمل الإسلامي على يد الدكتور حسين كمال الدين موفد الإمام حسن البنا رحمه الله، لكن حكومة نوري السعيد لم تسمح لنا بأن نطلق على أنفسنا اسم الإخوان المسلمين، لذلك أنشأنا جمعية الأخوة الإسلامية التي قامت بدور ملموس في التربية الدينية للشعب العراقي، وكان على رأسها الشيخان أمجد الزهاوي، ومحمد محمود الصواف.
عام 1960 وبعد انقلاب عبد الكريم قاسم، الذي أنهى الملكية، وأسس الجمهورية ومكن للشيوعيين، أسسنا الحزب الإسلامي.
ومثل كل الانقلابات العسكرية التي تعد الشعوب بكل الخيرات: ديمقراطية، حرية، أحزاب، وحدة عربية، تحرير فلسطين، عدالة اجتماعية.. وما أن يصدق الناس ويبدؤوا بالحديث عن مشاريعهم المستقبلية.. حتى يبدأ النظام بالاعتقالات وبالقتل والسحل ومحاكم الشعب التي تشبه محاكم التفتيش أو أسوأ منها.. ولقد أصاب الحزب الإسلامي الذي تفاعل معه الشعب العربي والكردي، السني والشيعي.. ما أصاب الآخرين.. مطاردات واعتقالات وإغلاق المقرات.. فقد اكتشف النظام المستبد أن هؤلاء الإسلاميين رجعيون وعملاء ومن أعداء الشعب ولا حرية لأعداء الشعب!!
ويتابع الدكتور إدريس فيقول: تم حظر الحزب عام 1961 وفرّ قادته إلى الخارج، فيما بقي الحزب يعمل سراً في الموصل التي تحولت إلى قاعدة مهمة للعمل الإسلامي. لم يستطع حزب البعث، على الرغم من الإرهاب والملاحقات البوليسية التي تعرض لها الأفراد، والإجراءات المشددة التي فرضت على المساجد، أن يقضي على هذا الحزب.. فالإسلام عميق الجذور في نفوس أهل الموصل.
أما مراسل الصحيفة الأمريكية فيقول: عندما زرت مقر الحزب وجدت عدداً من أعضائه يوزعون مناشير وكراسات تدعو إلى الإسلام بالطرق السلمية. ويؤيد الحزب إقامة نظام ديمقراطي متعدد الأحزاب في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي: أن القوات الأمريكية تعي حقيقة وجود هذا الحزب في العراق، لكنها لا تنوي حظره.
وأضاف أن الأمريكيين يرغبون في الحد من تأثير الإسلاميين في الشارع وتقليص نفوذهم، من خلال برامج إعادة الإعمار ونشر الطمأنينة والاستقرار، وتوفير فرص عمل للمواطنين، بالإضافة إلى إشاعة حرية التعبير عن الرأي.
ووفقاً للمسؤول، سيضمحل الحزب الإسلامي العراقي، مع الوقت بعد تشكيل حكومة علمانية ينجذب إليها المواطنون، وتكون قادرة على توفير الرخاء.
وينتهج الحزب في المرحلة الحالية أسلوب عمل معتدل شبيه بالأحزاب الإسلامية في تركيا ومصر وباكستان. وينشط أساساً في مجالات العمل الخيري، إذ افتتح في الأيام الماضية عدداً من العيادات الطبية المجانية، وسيّر عدداً من الدوريات الشعبية لمكافحة عمليات النهب والسرقة، ويوزع أنصاره الصدقات على الفقراء والمستشفيات.
وقال مراسل الصحيفة: أن مكتب الحزب في الموصل عبارة عن خلية من العمل الدؤوب، في بحر من الفوضى خلفتها الحرب في المدينة التي انقطعت فيها الكهرباء والماء ولم يعودا إلا قبل عشرة أيام فقط. واتخذ الحزب مقراً له مكاتب اللجنة الأولمبية التي أصبحت رمزاً لنظام صدام والتي كان يسيطر عليها ابنه عدي. وفي الطابق الثاني شاهد المراسل عدداً من الشبان يعملون على أجهزة كومبيوتر وطابعات وآلة تصوير ضوئي (فوتوكوبي) تبرع بها للحزب احد رجال الأعمال في المدينة. وكانت الآلة تعمل بلا توقف لإنتاج المناشير. وينفي مسؤولو الحزب تلقيهم أي مساعدات من الخارج، ويؤكدون أن تمويلهم يأتي من رجال الأعمال المحليين(الحياة نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز (24/4/2003)).
ويسأل المراسل: وماذا عن علاقة الحزب بالقوات الأمريكية ؟
ويجيب الدكتور إدريس:
إن موقفنا من الأمريكيين واضح، نرفض وجودهم على الأرض العراقية، ونعتبر قواتهم قوة احتلال. ونرفض التعاون معهم، ولن نكون في يوم من الأيام طرفاً في الحكومة التي يعتزم الاحتلال تشكيلها.
ونحن متفقون في هذا التوجه مع جميع الفصائل الوطنية والقومية والدينية في الشعب العراقي.
والحكومة الوحيدة التي نعترف بها، ونتعامل معها هي الحكومة المنتخبة من قبل العراقيين تحت إشراف دولي.
وشدد على أن أقطاب حزبه في المهجر لم يشتركوا في أي مفاوضات مع الأمريكيين أو البريطانيين قبل غزو العراق.
واشتكى أعضاء الحزب من الاستفزازات التي يواجهونها من الجنود الأمريكيين في الموصل. وأشاروا إلى واقعة جرت عندما توقفت دورية أمريكية أمام مقر الحزب وطلبت من الحارس الواقف أمام المدخل وبيده رشاش كلاشينكوف الدخول إلى المقر وعدم الوقوف مع سلاحه خارجه، فيما كانت طائرات هليكوبتر تحوم في السماء(الحياة نقلاً عن نيويورك تايمز (24/4/2003)).
اللقاءات الأخيرة مع الأخ إدريس :
في الآونة الأخيرة تعددت بيننا اللقاءات..
في استانبول أكثر من لقاء.. و في الجزائر في إطار ملتقى الشيخ محفوظ النحناح.. وفي الكويت أكثر من لقاء..
كنا كلما التقينا قلبنا صفحات الذكريات.. وتحدثنا في شؤون المسلمين.. كان يريد أن تكون للحزب الإسلامي قناة فضائية تبث من العراق.. فللجميع أقنيتهم.. يريد أن يسمع الشعب العراقي الصوت العريق الأصيل.. ولقد حقق الله حلمه.. فها هي محطة بغداد تبث يومياً ما كان أخونا إدريس يطمح إليه.
رحم الله أخانا إدريس رحمة واسعة.. وإذا ضاقت علينا الدنيا.. فلم تتسع لمزيد من اللقاءات.. فإننا نرجو الله أن نلتقي مع إخواننا الغرباء في جنات النعيم على سرر متقابلين.
أما ماذا قدمنا حتى نطمح لمثل هذا المقام.. فليس عندنا غير ما قاله ذلك الصحابي الجليل عندما طلب من رسول الله أن يكون رفيقه في الجنة.. فسأله رسول الله: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء سوى أني أحب الله ورسوله.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب.
19/2/2006م .
مراجع الترجمة :
1-موقع الحزب الإسلامي العراقي
2-موقع جبهة التوافق العراقية
3-الحزب الإسلامي في الموصل
4-حزب إسلامي سني يظهر في الموصل
5-وفاة الدكتور إدريس الحاج داوود
6- مدونة مصطفى الطحان .
7- موقع الموسوعة الحرّة .
وسوم: العدد 661