الأديب الشاعر مصطفى غدير رحمه الله

قاسم ميثاق الحسين

سلسلة أعلام الفرات  

clip_image002_292cc.jpg

بمناسبة يوم المعلم وجب علينا أن نتذكر بعض المعلمين الذين كان لهم اثر كبير في تعليم أبناء دير الزور الحبيبة

فرج الله عن أهلها 

        

فقد غيب الموت عنا كثيرا من العلماء والأدباء  والشعراء والباحثين في مجالات الفنون والعلوم المختلفة

وكاد كثير منهم أن تمحى أثاره ومآثره من ذاكرتنا الاجتماعية ؟؟؟

وكم كنت اتمنى ان يؤلف معجم يضم التعريف بهؤلاء المبدعين على منهج كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي

.حديثي في هذه العجالة عن أديب لامع وشاعر مبدع وناقد فذ هو الأستاذ (  مصطفى غدير  ) رحمه الله وأحسن مثواه

ولد أديبنا في دير الزور عام 1945م ودرس في مدارسها ، حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية  من جامعة دمشق عام 1970م وعمل أستاذا في مدارس دير الزور فكان أستاذا ناجحا مبدعا شهد له بذلك تلاميذه

وذلك لما يتمتع به من شخصية قوية واثقة ، ومن حضور مؤثر في نفوس طلابه

زاد على ذلك علمه الجم واطلاعه الواسع على فنون الأدب المتنوعة مع ملكية نقدية ولغة فصيحة بليغة .

جمعتني به  لقاءات وجلسات علمية مع بعض العلماء والأدباء والشعراء من أمثال :

 أستاذي العالم الاديب الباحث  ( عبد الجبار الرحبي ) رحمه الله  

والشاعر المبدع حفظه الله الاستاذ (  شريف القاسم  )

وأستاذ ي العالم الاديب اللغوي  الناقد  ( محسن حمد الخرابة ) 

فرأيت فيه اديبا بارعا وشاعرا مبدعا وناقد لامعا رحمه الله وجعله في عليين.

 اخترت ابياتا من قصيدة له في حب دير الزور ، يقول فيها 

أحب عجاج الدير خضب مفرقي 

            وكحل أجفاني  وندى فؤاديا 

وأنشق حرّ الدير برد لهيبه 

              ألوذ به من وقدة الجمر هانيا 

وأهوى سماء الدير ان هي أمطرت 

                سمائي ، وإن ولى الغمام سمائيا 

وأعشق ليل الدير ان نجومه 

                   لتخفق في قلبي فيرتاح مابيا 

وأشرب ماء الدير كدرا وصافيا 

                وياطيب ماألقاه كدرا وصافيا 

وأستفّ ترب الدير إن عضني الطوى 

                  فأشبع منه بعد أن كان طاويا 

وأشتاق أهل الدير ألقى أحبتي 

                فأرضى كأن ماجرعوني التجافيا 

واشتم ريح الدير سر عرفته 

              فتخضل أشواقي وتشفى جراحيا 

وألثم حبات الرمال كعاشق 

                    يطوف في ربع الحبيبة حانيا 

وأرشف من خمر الفرات فلا ظمأ 

                 لوارده ، فلتبلغوه  سلاميا 

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته 

- من مؤلفاته المطبوعة : 

 ١/ مرافعة في الوطن المحتل 

١٩٨٥ مطبعة الفيصل ، دير الزور 

٢/ غضب الفرات العطشان 

٣/ عن الشهادة والغربة