نجم هوى ..

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_c18b4.jpg

نجم هوى فاغبرت البيداء 

       لله ماذا يكتب الأدباء 

الحزن أكبر أن يضمد جرحنا 

    بفراق عالم كريم معطاء

يا أيها الشيخ الجليل عزاؤنا 

 إن الممات حقيقة وقضاء 

وعزاؤنا أن قد تركت مآثرا 

    يغرى بها العقلاء والعلماء 

نجم كان يهدي الناس في الظلمات

  ابن اسيوط تخرج من الأزهر ونقل علوم الأزهر إلى الدنيا  ..

في نيجيريا غرس شجرة الإيمان ، وفي جامعات السعودية ربى تلاميذ لمواكب الحجيج .

 قدم إرشادا وهديا ، كتبه سار بها الركبان في العالم الإسلامي فحملت الفكر الناضج والعقل المنير والفهم العميق ، لخمس وعشرين سنة مدرسا للتفسير والحديث في كلية اللغة العربية بالرياض ، رئيسا لقسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين ، ساهم في إنشاء المعهد العالي للدعوة الإسلامية وقام بإلقاء المحاضرات فيه .

داعية لهذا الدين بحاله ومقاله ، جريء في الحق ، قوي في الصدع به ، فقده خسارة كبرى لأمة محمد عليه الصلاة والسلام  .

أيها العالم الجليل  : 

ودَّع الصبر محبٌّ ودعك    

    ذائغ من سرِّ ما استودعك 

يا أخا البدر سناء وسنى     

       رحم الله زمانا أطلعك  

أيها المجاهد الذي لم تلن له قناة ، آثارك الدعوية في أطهر البقاع تحن إليك ، وتبكي عليك  .

اسمك محمد على اسم نبيك محمد رحمك الله وصلى الله على سيدك ، وأنت الراوي لأحاديث رسول الله صلى الله عليه ، الواعي لها وناثرها في حياة الناس ، ونافح عطرها في دنيا العروبة والإسلام  .

رحمك الله رحمة واسعة كسعة علمك وسعة عملك  .

كذا فليجلل الخطب وليفدح الامر 

  فليس لعين لم يفض ماؤها عذر 

توفيت الآمال بعد محمد 

  وأصبح في شغل عن السَّفَرِ السَّفْرُ

عليك سلام الله وقفا فإنني 

  رأيت الكريم الحُرَّ ليس له عُمْرُ

إلى كل الدعاة في العالم الإسلامي أعظم الله أجركم 

وعوضكم عن هذا الداعية العظيم خيرا  .

على كل الدعاة أن يكرموا الراحل بتداول كتبه ليظل نور الإيمان موصولا ومنها :

الدعوة الإسلامية دعوة عالمية / كلمة الحق في القرآن / القرآن الكريم والحضارة المعاصرة

 / القرآن والإنسان / الرسول في القرآن الكريم / 

من أقواله رحمه الله في حديثه عن نيجيريا : 

كنت أسمع الإنجيل يدوي في وسائل الإعلام في أفريقيا فهل من غيور على الإسلام يسمع الناس جمعيعا صوت القرآن ؟

وماهي إلا أيام حتى أمر الملك فيصل رحمه الله بإنشاء إذاعة القرآن الكريم  .

رحم الله سلطان العلماء الإمام محمد الراوي الذي عاش حياته لم يداهن حاكم ولم يركن لسلطان 

وأسكنه المولى فسيح الجنات ،

 إنا لله وإنا إليه راجعون  .

يارب أسكنه الجنان كرامة 

   فدعاؤنا  فيك  رجاء 

أكرم وفادته بقرب محمد 

فلأنت تفعل ماترى وتشاء 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم  .

أعظم الله أجركم .

وسوم: العدد 729