الإسراء والمعراج
الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، والمعراج انتقال خاتم الأنبياء عليه السلام بروحه وجسده يقظة لا مناما إلى السموات العلى على البراق الذي ربط عند حائط البراق
يقول تعالى في سورة النجم ( ماكذب الفؤاد ما رأى ١١ أفتمارونه على مايرى ١٢ ولقد رآه نزلة أخرى ١٣ عند سدرة المنتهى ١٤ إذ يغشى السدرة مايغشى ١٥ مازاغ البصر وماطغى ١٧ لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) صدق الله العظيم .
في بلدنا الباب كنت أحضر كل عام حفلا يقوده منشد الباب الأول حاج مصطفى المرطو الذي سميت الساحة المعروفة باسمه ، ولكن البعث العلماني سمى الساحة ( ساحة ٨ آذار )
ويالتنا ماعرفنا آذار ولا عشنا أيامه !
فهو ليس آذار وإنما عار وشنار وخراب ودمار ، أعاد لنا البعث أيام الحجاج حيث يقول القائل ( انج سعد فقد هلك سعيد )
نحن بحاجة إلى خبراء في الإحصاء ليحصوا لنا عدد الشهداء الذين ماتوا في سجون البعث وفيهم أطباء ومنهدسون وأساتذة علوم ورياضيات ، اسألوا أهل تادف أين قبر الطبيب الجراح العالمي مصطفى عبود ، سقط ميتا من التعذيب وهو يهتف الله أكبر ، اسألوهم أين قبر البطل إبراهيم اليوسف رحمهم الله
اسألوا أهل حماة هل شهدتم جنازة مروان حديد رحمه الله وهو ابن بلدكم .
وطني ياحسرة على ترابك وعلى هوائك ، حرمنا من حضور حفل كان منشد الباب يغرد
خاطبت ربك لما سريت
مذ رام قربك منه دنيت
كنا نقيم في الباب حفلا ضخما يغرد فيه منشد الدعوة الشيخ أحمد البربور رحمه الله
ملكنا هذه الدنيا قرونا
وأخضعها جدود صالحونا
وآلمني وآلم كل حر
سؤال الدهر ألا أين المسلمونا
ثم يحلق منشد أريحا في أرض الباب قائلا مخاطبا سيد الوجود عليه الصلاة والسلام
المجد بيومك مولده
والفتح بك امتدت يده
أحوال الخلق إذا اضطربت
فالموقف أنت محمده
أجل هو محمده بل وسيده صلى الله عليه وسلم
ومما سرني وأهاجني قيام النساء المرابطات والمعلمات الفاضلات بحفل خاص بهن بإحياء ذكرى الإسراء والمعراج في مركز دعاة إلى الخير ، حيا الله كل من يخدم دينه .
وشكرا للبلد المضياف الذي منحنا كضيوف الحرية والكرامة
شكرا أحفاد سلاطين آل عثمان
شكرا لك أيها الطيب المطيب يصلك ونحن في شهر رجب الذي تحمل اسمه مضافا إلى طيب ، والله طيبا لا يقبل إلا الطيبات حياك الله .
أكرر شكري واحترامي للمعلمات الفاضلات في بيت الدعوة ، ولكل من سعى في إقامة هذا الحفل المبارك ، وإلى مزيد من مثل هذا الخير في مركز دعاة إلى الخير وفقكن الله .
وأختم هذه الخاطرة بأبيات للشاعر العراقي وليد الأعظمي رحمه الله يقول في ذكرى الإسراء والمعراج من ديوانه يافتية القدس :
ياسيدي عدنا لنهجك نستقي
من فيض نبعك مانبل به الظمأ
ونبايع الرحمن بيعة صادق
أن لا نوالي ظالما أو مجرما
وحديثك الداعي إلى سبل العلى
تالله ماكان الحديث مُرَجما
هداك يحينا ويصلح بالنا
أمسى العلاج لدائنا والبلسما
نجد الحياة كريمة بظلاله
وبغير شرع الله صابا علقما
الله خصك للبرية هاديا
وموجها للمصلحين وملهما
اعطاك ماترضى به من غاية
والله قد صلى عليك وسلما .
صلوا عليه وسلموا تسليما
وسوم: العدد 770