حُسنَ تبعلِ المرأة لزوجها
جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية - رضي الله عنها .
الملقبة بـ : خطيبة النساء .
جاءت إلى رسول الله ﷺ ، فقالت :
" يا رسول الله! بأبي أنت وأمي! إنَّ اللهَ بعثك للرجال وللنساء كافة ، فآمنا بك وبإلـٰهك ، وإنَّـا معشر النساء محصوراتٌ ، مقصوراتٌ مخدوراتٌ ، قواعدُ بيوتكم ، وحاملاتُ أولادكم ، وإنَّكم معشرَ الرجال فُضِّلتُم علينا بالجُمَع والجماعات ، وفُضِّلتُم علينا بشهود الجنائز ، وعيادة المرضى ، وفُضِّلتم علينا بالحج بعد الحج ، وأعظمُ من ذلك الجهادُ في سبيل الله وإنَّ الرجلَ منكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ ، جلسنا في بيوتكم نحفظُ أموالكم ، ونربي أولادكم ، ونغزلُ ثيابكم ، فهل نشاركُكم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟!!!
فالتفت ﷺ بجملته وقال :
هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟!!!
قالوا :
يا رسولَ الله! ما ظننا أنَّ امرأةً تسألُ سؤالَها!
فقال النبي ﷺ :
(( يا أسماءُ ، افهمي عني ؛ أخبري من وراءك من النساء أنَّ حُسنَ تبعلِ المرأة لزوجها ، وطلبَها لمرضاته ، واتباعَها لرغباته يعدِلُ ذلك كله!!! ))
فأدبرت المرأةُ وهي تُهلِّلُ وتُكبِّرُ وتُردِّدُ :
يعدل ذلك كله ، يعدل ذلك كله ...
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان .
فهل يفقه هذا نساء المؤمنين؟!
وسوم: العدد 845