إضاءات ... في شهر الهدى والنَّدى
من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم نجد أفضل من هديه ...
* شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله
* وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله
*أنفاسكم فيه تسبيح
* ونومكم فيه عبادة
* وعملكم فيه مقبول
* ودعاؤُكم فيه مستجاب.
* فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة ان يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه
* فان الشقي كل الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم
* واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه
* وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم
*ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا أرحامكم
* واحفظوا ألسنتكم ، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم
* وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم
* وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم.
* وتوبوا إلى الله من ذنوبكم
* وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء، في أوقات صلاتكم فإنها أفضل الساعات ينظر الله فيها إلى عباده بعين الرحمة، يجيبهم إذا ناجوه ويلبيهم إذا نادوه ويعطيهم إذا سألوه ويستجيب لهم إذا دعوه، *أيها الناس: إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم، فخففوا عنها بطول سجودكم، واعملوا أن الله أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين وان لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين. *أيها الناس: من فطر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه. فقيل: يا رسول الله وليس كلنا يقدر على ذلك فقال [صلى الله عليه وآله وسلم] : اتقوا الله ولو بشربة من ماء، واتقوا النار ولو بشق تمرة. *أيها الناس: من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفف فيه عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضاً كان له ثواب من أدى سبعين فريضة في ما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من ِالشهور. * أيها الناس: إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا الله أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم.
* والصيام لله عزَّ وجلَّ . لايعلم ثوابَ عامله إلا الله عزَّ وجلَّ
* الصيامُ جُنَّةٌ ، وحصن حصين من النار
* الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
* مَن صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ماتقدم من ذنبه
* بَعُدَ مَن أدرك رمضان فلم يُغفَر له ( آمين )
* لله عند كل فطر عتقاء
* مَن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربةً لايظمأ حتى يدخل الجنة
* مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ماتقدم من ذنبه
* السحور كلُّه بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدُكم جرعة من ماء ، فإن الله عزَّ وجلَّ وملائكتَه يصلون على المتسحرين
* هلُمَّ إلى الغداء المبارك . ( تلك دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للعرباض بن سارية على السحور )
* قال الله عزَّ وجلَّ : إنَّ أحبَّ عبادي إليَّ أعجلُهم فِطرًا ( من حديث يرويه الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه )
* إنَّ الصائم تصلي عليه الملائكة
* مَن اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين
* ( قد أفلح مَن تزكى ، وذكر اسم ربه فصلى ) ... ( أُنزلت في زكاة الفطر )
* مَن صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه
أجل إنها إضاءات مشرقة على دربك ــ أيها المسلم الصَّوَّام القوَّام ــ من أجل أن تتقن المسيرة إلى الله ... حيث الخلود في دار رحمته ورضوانه ، فلْتكن نيَّتُك خالصة له سبحانه ، وليكن إخلاصك سندا لإيمانك وأعمالك . فالأعمال بالنيات ، والإخلاص مطية الفوز . ( ونفس وما سوَّاها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح مَن زكَّاها وقد خاب مَن دسَّاها ) 7/10 الشمس . لايكن حظُّك من قيامك التعب والسهر ، ولا يكن حظُّك من صيامك الجوع والعطش ... اجعل لصلاتك وصيامك معنى وروحا ، وأثرا ظاهرا على سلوكك ، لتكون بهذا داعيا إلى الله رب العالمين ... قد يحرز الناس الأموال الطائلة ويوجهون كلَّ طاقتهم من أجلها ، ويُسمون أغنياء وموسرين ... فاجعل غِناك بالله ، لأن العبرة بالباقي الدائم ، وليس بالعرض الزائل ، فستفنى الأموال ، وتبقى الحسنات ، فطوبى لمن كان من موسري أهل جنَّة الخلد ، فتلك ثمارك ستقطفها بعد موتك ، فبداية الغنى الحقيقي ، والفقر الحقيقي ستكون يو البعث ، فالغني مَن فاز بالجنَّة ، والفقير مَن دخل النار ... يوم تبدل الأرض غير الأرض ، والسماء ... بداية جديدة لعالَم جديد ، فبشراك يابن آدم أيها المسلم الصائم القائم بجنة عرضها السماوات والأرض وفيها : ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ، وأنك لاتظمأ فيها ولا تضحى ) ... ضروريات الحياة التي عايشتها في أرض الحياة الدنيا ــ أيها الإنسان الفائز بالجنة ــ تجد أفضل منها على أرض الجنة ... ففي جنة الخلد مالاعين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . أبشر أخا الإسلام ، فوالله أنت الفائز في الدنيا ، وأنت الجدير برحمة الله في الآخرة ، لأنك وجهت وجهك لله وحده ، وتحرجتَ من ارتكاب المآثم والأوزار ، وآليت إلا أن تكون عبدا لله ، وبرهنت على ذلك حين التزمت بأوامر الله ونواهيه وشهد لك شهر الصوم على ذلك ، يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( مَن صام رمضان وعرف حدودَه ( أي حقوقه ) وتحفَّظ ( أي تحرَّج من ارتكاب الذنوب ) ماينبغي له أن يتحفظ كفَّر ماقبله ) رواه ابن حِبان . فاجعل ثروتك عملَك الصالح ، وقد خاب مَن أهلك نفسَه في طلب متاع الدنيا وحسب ... يقول : مالي ، ثروتي ، طعامي ، شرابي ، سعادتي !!! ولكن ليس له من دنياه إلا ما أكل فأفنى ومالبس فأبلى ، وإن فقد العمل الصالح فقد خسر ... فلا تحرم نفسك من اتفاقية الفوز بالآخرة مع تزكيتها بالعبادات ، وصيانتها من الموبقات ، والرقي بها إلى أعلى الدرجات بصلاة وصوم وحج وزكاة ... إذ ليس للإنسان إلا ماسعى . اخرج بإيمانك بالله ، وثقتك بعفوه وفضله من صراع نفسك مع نفسك في أمور الشهوة الحيوانية من طعام وشهوة ، فلذتها مؤقتة زائلة مع حسرة وندامة إن لم تكن حلالا . واغتنم أيام الله المباركات ، ولا تنس مَن حضر ، إنه شهر رمضان ‘ فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أتاكم رمضان ، شهر بركة يغشاكم الله فيه ، فيُنزلُ الرحمةَ ، ويحط الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر اللهُ إلى تنافسكم ، ويباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسِكم خيرا ، فإن الشقيَّ مَن حُرم فيه رحمة الله عزَّ وجلَّ ) رواه الطبراني . اجعل لك هجرة إلى ربك في هذا الشهر المبارك ، هاجر من فساد أهل هذا الزمان إلى مواطن العبودية لله ، فإنَّ عبادة في الهرج كهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قال : ( مَن تمسَّكَ بسُنَّتي عند فساد أمتي فله أجرُ شهيد ) رواه الطبراني . كن غدا ملكا من ملوك الجنَّة ، ولا تستخفنَّك بهارج دنياهم ، ولا تستكثر على نفسك أن تكون ملكا مخلَّدا في جنَّات الخلود . يوضِّح لك ذلك معاذ بن جبل رضي الله عنه ، وهو ينقل إليك الخبر الصحيح عن نبيِّك صلى الله عليه وسلم حيثُ قال : ( ألا أُخبركم عن ملوك الجنَّة ؟ ) قال معاذ : بلى يارسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم : ( كلُّ رجل ضعيف مستضعف ذو طمرين لايؤبه له ، لو أقسم على الله لأبرَّه ) رواه ابن ماجه . لقد زُيِّن للناس حبُّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ... ولكن صاحب العقل لايأبه بمتاع لايعدو كونه متاع الحياة الدنيا الفانية ، أين فرعون ؟ أين قارون ؟ يقول الله تعالى : ( وللدارُ الآخرة خير للذين يتقون ، أفلا تعقلون ؟ ) 32/ الأنعام . هذا شهر رمضان ، شهر التقوى ومضاعفة الأجور ، فأقبل فيه على الله بصدق ، وشمِّر عن سواعد الأعمال الصالحات ، وزكِّ نفسك فقد أفلح ــ واللهِ ــ مَن زكَّاها ، فقد دعا نبيُّك صلى الله عليه وسلم فقال : ( اللهم مَن آمن بك ، وشهد أني رسولُك ، فحبِّبْ إليه لقاءَك ، وسهِّلْ عليه قضاءَك ، وأقلل له من الدنيا ...) أجل أقلل له من الدنيا لأن مافيها غير باق ،وما فيها لابن آدم ينفد ، ولكنَّ ماعند الله باق ، والزهد بالدنيا يريح القلب والجسد ، وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن كانت الدنيا همَّه فرَّقَ اللهُ عليه أمره ، وجعل فقرَه بين عينيه ، ولم يأتِه من الدنيا إلا ماكُتبَ له ، ومَن كانت الآخرةُ نيَّتَه جمع الله له أمره ، وجعل غِناه في قلبِه ، وأتته الدنيا وهي راغبةٌ ... ) . أيُّها الناسُ : هلمُّوا إلى ربكم فإنَّ ماقلَّ وكفى خيرٌ ممَّا كثُرَ وألهى ... هكذا أخبرنا الحبيب صاحب الحوض المورود صلى الله عليه وسلم . وقد تلا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى : ( مَن كان يريد حرث الآخرة نزدْ له في حرثه ... ) ثم قال : ( يقول الله : ابنَ آدم تفرَّغ لعبادتي أملأْ صدرَك غِنىً ، وأسدَّ فقرَك ، وإلا تفعل ملأتُ صدرَك شغلا ولم أسدَّ فقرك ) ... فهيَّا إلى الله فلديه الغِنى ، وبه النجاة والفوز ، ولديه الفتح والتمكين . لاتقل ذنوبي ... تقصيري ... قلة عملي الصالح ... لاتخف إنك عبد لمَن بيده الأمر كلُّه ، هلمَّ إليه فإنه يغنيك ويعطيك ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرتُ لك ماكان منك ولا أبالي . يابن آدم لو بلغتْ ذنوبُك عَنان السماءِ ثم استغفرتني غفرتُ لك . يابن آدم لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لاتشركُ بي شيئا لأتيتُك بقُرابها مغفرة ) رواه الترمذي . الله أكبر ... الله أكبر ... ما أعظم كرم الله . ولا تنس أن حُسن الظن بالله من حُسن عبادة الله . قصة قصيرة أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم وما أكثر القصص في الدنيا ، وما أكثرها في الآخرة والعاقل من اتعظ : يُساق الناس يوم القيامة ، فمنهم فريق إلى الجنَّة ، ومنهم فريق إلى السعير ، وجيءَ بعبد تسوقه الملائكة إلى النار ، حتى وقف على شفير جهنم ، وما أدراك ماجهنم ، في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون ، فالتفت ذلك الإنسان ، فلم يجد إلا أن يرفع بصره واثقا بربه وقال : أما والله يارب إن كان ظني بك لحسنا. فقال الله عزَّ وجلّض ــ وهو أرحم الراحمين ــ أنا عند حسن ظن عبدي بي . هذا شهر الهدى والندى والفرقان ، حسِّنْ ظنَّك بالله ، لاتترك الصلاة ، اقرأ القرآن آناء الليل وأطراف النهار ، تبتَّلْ إلى الله ... وأبشر برحمة من الله ورضوان من سيد ولد عدنان ، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لِيدخلَنَّ الجنَّةَ من أمتي سبعون ألفا أو سبع مئة ألف متماسكون آخذٌ بعضُهم ببعض ، لايدخلُ أولُهم حتى يدخل آخرُهم . وجوهُهُم على صورة القمر ليلة البدر ) رواه البخاري ومسلم . إلى الجنَّة ... إلى الجنَّة : } أول زمرة تلجُ الجنة صورُهم على صورة القمر ليلة البدر ... لايبصقون ولا يتمخطون ولا يتغوطون ... آنيتُهم فيها الذهب ... أمشاطُهم من الذهب والفضة ... ومجامرُهم الأَلُوَّةُ ، ورشحُهُمُ المســــــــــــــك ... لكل واحد منهم زوجتان يُرَى مُخُّ سوقهما من وراء اللحم من الحسن ... لااختلاف بينهم ولا تباغض ... قلوبُهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا { رواه البخاري ومسلم . أيها الناسُ : أتاكم رمضان ... وما أدراكم مارمضان ، فيه الفتح والسؤدد ، وفيه المجد والمباهاة ، وفيه ليلة القدر المنيفة الأثيرة خير من ألف شهر ... أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه ــ فبادروا قبل أن يرحل ــ فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ... ينظر الله إلى تنافسكم ، ويباهي بكم ملائكته... فأروا الله من أنفسكم خيرا ... فإن الشقيَّ مَن حُرم فيه رحمة الله عزَّ وجلَّ . رحمة الله ... وما أدراك مارحمة الله ... لاتحيط بها معرفتنا ، ولا يدرك كنها علمنا ... وهيهات ... إنَّ لله عند كل فطر عتقاء ... إنَّ لكل مسلمفي كل يوم وليلة دعوة مستجابة ... إنَّ الله يأمر جنته فيقول لها :استعدي وتزيني لعبادي ، أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري و كرامتي ... إلى الجنَّة مرَّة أخرى ... وكم تذاكر أصحاب مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ( الجنَّة ) ... ذاك عبدالله بن أبي الهذيل ، وعبدالله بن مسعود ... في الشام أو في عمان ...وكم كانوا يفرحون وينتفعون بالأعراب إذا جاؤوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شجرة السدر المؤذية في القرآن ، فيتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوههم ويقول : (أليس الله يقول : في سدر مخضود ؟ خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة ، فإنها لتنبت ثمرا ، تفتَّق التمرة منها عن اثنين وسبعين لونا من طعام مافيها لونٌ يشبه الآخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لَغَدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ...
ولَقابُ قوس أحدكم أو موضع قيده يُعني سَوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ...
ولو اطلعت امرأةٌ من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت مابينهما ريحا ، ولأضاءت مابينهما ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) رواه البخاري ومسلم .
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ،وما قرَّب إليهما من قول وعمل . ونعوذ بك من سخطك والنار ، وما قرَّب إليهما من قول وعمل ، ونبوء لك بنعمك ونعترف بذنوبنا ، فتدارك بعفوك فواتَنا ،واغفر بفضلك هفواتنا ، واجعلنا من عبادك المخلصين .
وسوم: العدد 875