دعوة إلى سياحة ربانية
د. محمد مصطفى عبد الرزاق
الأمين العام للهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا
المدارس أوشكت على إغلاق أبوابها و وبعض الناس في حيرة من أمرهم في أي البلاد يقضون إجازتهم وإلى أي وجهة ستكون سياحتهم، وقد دلَّهم الطبيب والمعلم الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم عن الجهة التي يقصدونها ومن اجلها أنفق أبو بكر رضي الله عنه كل ماله، و أنفق عمر بن الخطاب نصف ماله، و أنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه من ماله حتى قال له الحبيب صلى الله عليه وسلم: ما ضر عثمان ما صنع بعد اليوم، هل علمتم الوجهة ؟؟
روى أبو داود في كتابه عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله ائذن لي في السياحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى)). وروى مسلم في صحيحه عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتَّان))
يا أيها الشباب ويا أيها الرجال: سياحتكم الحقيقية هي في الجهاد في سبيل الله تعالى، وقد فتح الله لنا أبوابها ويسر لنا سبيلها، فهل من مشمر ؟؟ وهل من مستجيب للدعوة ؟؟
سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله، في سبيل الله تُنفق نفائس الأموال، وفي سبيل الله تقدم الأرواح والمهج، في سبيل الله تقضى أمتع الاوقات فهنيئاً لمن كانت سياحته جهاد اً في سبيل الله فهنيئاً لمن كانت سياحته جهاداً في سبيل الله،
على أرض الجهاد نلتقي وفي سبيل الله نجتمع. وفي سبيل الله نقدم الأرواح والمُهج.
إننا طلاب حياة العزة والكرامة لا طلاب حياة الذل والمهانة
فإن كان ولابدَّ:
فلست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي.