إنه مكر الله
أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة
إنه من الغباء الشديد أن يُغفل الإنسان أمر الله ، ويعيش لنفسه ويبني لنفسه علما خياليا من القوة والفخر والتحدي والتعدي .
وينسى أن هناك قوة لا تغفل ولا تضعف ولا تنام هي قوة الله سبحانه وتعالى ... هذه القوة التي لا تعادلها قوة ، ولا تحمي طغاة البشر مهما بلغت قوتهم .
وكيف ننسى قوله تعالى : " ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) " المدثر .
وقد رأينا في الانتخابات الأخيرة لاختيار رئيس الجمهورية ، كيف استعمل عدو الحق كل ما يملك من وسائل مادية ومعنوية طمعا في تحقيق نصر لا يستحقه ، ولا يستحق بعضه ، ولكن الله أخزاه ، وتحقق فيه قوله تعالى : " .... وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) " الانفال .
وقد وصمهم الله تعالى بالكذب البواح وصب عليهم لعنته . وقد صدق إذ قال : " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) " آل عمران .
إن كتاب الله فيه شفاء ودواء ، وعلينا أن نلجأ إليه نستضيء بنوره ، ونأخذ من توجيهاته ما ينفعنا في الدنيا والآخرة . وخصوصا في وقت الشدائد والنكبات التي تعيشها الأمة العربية والأمة الإسلامية . وصدق تعالى إذ قال : " .... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ... (17) " الرعد .