يا علماء الأمة وقادتها
رضوان سلمان حمدان
إن حمايةَ الأقصى وعودة فلسطين منوط برقابكم ، وفرض عين وواجب عليكم ، فأنتم حملة الرسالة ، ومن أعظم الواجبات عليكم أن تبينوا للأمة دورها في نصرة فلسطين ، واسترداد المسجد الأقصى من الصهاينة المغتصبين ، وتتقدموا ركبها لتحرير فلسطين.
وقديمًا قال الأزهر كلمةَ الحق مدويةً فتجاوبت معها جنبات الأرض ، ودعا إلى الجهاد فلبَّى القاصي والداني من المسلمين في الشرق والغرب ، وقديمًا رأى الفرنسيون أن المقاومة لن تهدأ إلا بالقضاء على الأزهر فدخلوه بخيلهم . . وعاثوا فيه فسادًا . . فقتل قائدهم واندحروا على أعقابهم خاسئين.
وإن من واجبكم أن تعملوا على إقامة ميزان العدل وإصلاح شؤون الخلق وإنصاف المظلوم والضرب علي يد الظالم مهما كان مركزه وسلطانه ، وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو أمير جائر ». أبو داود. وعن جابر رضى الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ». ابن ماجه بإسناد صحيح.