الانزياحات البلاغية والنفسية
الانزياحات البلاغية والنفسية
في
"قطف الأحلام"
د. محمد أيوب
تعتبر المجموعة القصصية "قطف الأحلام" للقاص المغربي اسماعيل البويحياوي من بين المجموعات القلائل،التي تخوض تجربة الكتابة عن الذات الكاتبة،الحالمة و المعبرة عن نفسها من خلال الغوص في أعماق الأحلام والبوح عن دلالاتها،في حالاتها النفسية المختلفة التي تتجاذب بين الشعور و اللاشعور،بين الوعي و اللاوعي.
وهي الحالات التي يعبر فيها القاص عن مجموعة من الأحلام، التي كانت واقعا معيشا فاصطدمت بعراقيل و معيقات خارجية،لكن هذه الرغبات أبت إلا أن تخرج إلى الواقع وتعبر عن نفسها،من خلال فلتات قصصية قصيرة جدا،فجرت غشاء المكبوت وخرجت إلى عالم الواقع،يستنتج منها القارئ الفطن ما يقصد القاص الوصول إليه عبر قنوات الكتابة الأدبية،وبالضبط عبر قناة القصة القصيرة جدا،التي تحدث في نفسية المتلقي صدمة الحدث و دهشة القفلة بتلويناتها المختلفة،وشطحات الشخوص التي تقوم بأدوار تمثيلية، تحاكي الواقع و تعكسه بأسلوب أدبي يجمع بين جمالية اللغة و واقعية الواقع .
إنها قصص دودية جدا كما عبر عنها في قصة الدودة(برى قلمه و شرع يكتب قصة حلمه..لما بلغ الحدث ذروته،سقطت منه دودة( يلقبونه الكاتب الدودة)و طفقت تأكل أشباح فقهاء و قواد و كتاب و حكماء و أفكار متحللة في قاع الكلمات ، التفت إلى نفسه فوجد الدودة تأكله .
و كانت النهاية
القصة
الدودة
جدا)
بمعنى أن الكتابة القصصية القصية جدا بمفهوم البويحياوي تتلوى كما تتلوى الدودة،فهي جنس أدبي فريد من نوعه يرفض التموضع في مكان،معين بل ترفض التعريف و التجنيس،إن جمالها في شغبها و في تلويناتها المختلفة و المغايرة.
وقطف الأحلام تنهض على مستويات لغوية متباينة،تغرف من بلاغة اللغة و لغة البلاغة،وتلعب على حبال علم النفس الزئبقية و الممططة.
فعندما نتصفح العنوان ونتمعن فيه،نجده من حيث التركيب النحوي ، مكون من خبر في صيغة التنكير و هو لفظ "قطف" الذي أضيف إلى المضاف إليه في صيغة الجمع المعرف.
و "الغاية" من حذف المبتدئ و الاستهلال باللفظة المحور التي هي "قطف" مضافة إلى اسم معنوي،تحيلنا مباشرة إلى صيغة أخرى وهي تركيب الجملة الاسمية على المستوى البلاغي،بحيث إنها تعمل على تجسيد الجملة في شكل جملة استعارية مكنية،تجعل من المعنوي واقعا ملموسا و محسوسا،فأصبحت الأحلام و كأنها ورود يانعة حان موسم قطفها،والقرينة التي تجمع بين الأحلام و الورود هي القطف .
وهذاالانزياح على المستوى البلاغي يعطينا انزياحا على مستوى الدلالة اللغوية و النفسية الذي سنتطرق إليه في القادم من الدراسة و التحليل .
وقطف الأحلام كعنوان وعلى المستوى الشكل وأيقونة الكتابة، وباللون الأسود العريض،الذي يتناغم مع سميائية اللوحة القاتمة الصادمة للقارئ،المتلقي،هذه اللوحة التي تظهر في وسطها تلك الطريق المنعرجة اللامتناهية،التي تخترق شعبا و فجاجا بين الأشجار الباسقة المتفرعة الأفنان،من أجل الوصول إلى العينين الخضراوين،القابعتين في الضفة الأخرى في العالم الآخر،هذه الضفة التي استحال على البطل الوصول إليها في الواقع فحاول معانقتها في الأحلام.
إن صورة الغلاف في المجموعة القصصية،تدفع المتلقي إلى التمعن جيدا في محتوى القصص،لأن القاص حاول أن يعكس من خلال الأحداث،تلك المواضيع المشتركة،التي يجتمع حولها الإنسان العربي،والتي هي مصدر همه.
إنها الرغبة في تغيير هذا الواقع المتناقض الذي ينهض على القمع و الفقر و الجهل و تكميم الأفواه،فلم يستطع التعبير عن هذه العوائق مما دفع القاص إلى التعبير عنها أدبا،لأن ما يميز القاص عن الإنسان العادي هو تمكنه من آلية الكتابة الأدبية،التي تساعده على التعبير عن هذا الواقع المتأزم بأسلوب أدبي .
لقد أضفى القاص على الواقع شيئا من الخيال الذي رفعه من مرحلة التجريد إلى مرحلة الواقعية و الملامسة الحية،بأن جعل منه واقعا متخيلا يصالح الواقع مع الخيال،بل يرفع الواقع إلى العالم المتخيل، الذي يميز العمل الأدبي عن مجالات العلوم الإنسانية الأخرى .
البطل الحداثي في قطف الأحلام
إن القارئ للمجموعة القصصية "قطف الأحلام" يجد أنها تنهض على تيمة الحلم الذي هوا لكلمة المحور والمفتاح في مجموع القصص المشكلة لهذه المجموعة.
والأكثر من هذا هو أن بنية القصص و لغتها اللتان تنهضان على تيمة الحلم ، تجعل القاص يكرر لفظ الحلم عبر مراحل قصصه،و هذا التكرار ليس بالمفهوم القدحي،الذي يسيء للقصص،بل يجعلها تتحرك وتنهض في شكل درامي حيوي من أجل خلخلة هذه الأحلام و إخراجها إلى الواقع،وتفجير هذه المكبوتات التي تتصارع فيما بينها داخل لاشعور الإنسان.
لكن القاص حاول تمهيد الطريق أمامها للتعبير عن نفسها و البوح بما تقاسيه وتعانيه من ضغوطات و إكراهات،فرضتها جهات أخرى كبلت ألسنة الإنسان العربي،ومنعتها من التعبير صراحة عن نفسها دون قيود .
يؤكد فرويد "أن البطل الحالم مسؤول عن أحلامه، مثلما هو مسؤول عن أفعاله في الواقع ، لأن الأحلام تراكمات ما عاشه البطل في حالة اليقظة"
وبهذا المعنى تأتي هذه الأحلام كطريقة وأسلوب للتعبير عن الذات الحالمة،الذات الواعية التي تريد نقل هذه الأحلام من اللاشعور إلى الشعور،بل تحاول مرات متعددة رغم الصعوبات تحقيقها على مستوى الواقع .
ولهذا السبب فإن القارئ ل"قطف الأحلام" يلاحظ بأنها من حيث الحمولة و الدلالة،مفتوحة على كثير من القراءات،وتتعدد القراءات بتعدد الرؤى الخارجية إلى العالم .
إن البطل الحداثي في هذه القصص وبمعنى من المعاني،يرفض تلك الرؤية الموحدة الانهزامية،التي ترقب من بعيد وترصد الواقع دون تغييره،إن البطل هنا يرفض هذه النظرة الأحادية البعد و يدعو إلى رؤية إلى العالم بعين حداثية نافذة و ناقدة ومنتقدة بل ناقضة للواقع .
و يظهر لنا هذا،من خلال البطل عبد المغيث الذي رفض الواقع الراهن وتجرأ من أجل خلخلة الماء الراكد(عاش عبد المغيث حالما يحمل على ظهره صورة أبيه و جده الأول .....يتفيؤ ظل شجرة ملعونة .. يغمس يديه في علبة الذاكرة ، ويطلق العنان لتلك الأسئلة المتلاطمة في بؤبؤ الأعماق) شرود
إن البطل هنا في هذه القصة يتصف بصفة المحرك،الذي يهدف إلى تخطي واقع الآباء والأجداد،والطموح إلى عالم أفضل من خلال رؤية وزاوية مغايرة ومخالفة للساكن المعهود.
و القاص البويحياوي ينطلق من البنية الجوانية،لمعرفة البنية البرانية،بمعنى أنه يكشف النفس ويعريها من أجل تصحيح مسارها، و بتصحيح مسار النفس يمكن تصحيح مسار الواقع،لأن الواقع يبقى مضطربا إذا بقيت النفس مضطربة .
وبهذا فإن هذه المجموعة القصصية "قطف الأحلام" بشكلها و مضمونها،تكسر مقولة موت البطل عند رولان بارث،فالبطل في هذه القصص حاضر على مستوى التركيب النحوي و الصرفي،و حاضر كذلك على المستوى النفسي و الدلالي،فلا يمكن للقارئ،الناقد إزاحة الذات الكاتبة،لأنها مرتبطة كل الارتباط بالأحداث و بالفضاء الزمكاني الذي تتحرك فيه الشخصيات الممثلة للأدوار .
غير أن القاص لم يعبر مباشرة عن رؤاه إلى المجتمع،لكي لا يسقط في الخطاب الشعبوي العادي الذي يوظف الأحلام توظيفا مبسطا،بل عبر عنه من خلال مجموعة من التخيلات و الإيحاءات التي تعطي للعمل الأدبي خصوصياته الأدبية .
فنجد بأن هذه القصص مغلفة برموز تخيلية تدفع القارئ إلى الغوص في أعماق النصوص للخروج بالمتعة الفنية و اللذة الجمالية.
ومن أجل الوصول إلى هذا المعنى الخفي كان لابد على القاص البويحياوي من اعتماد الرموز التي تحرر المعنى من سيطرة التفسير الخارجي،وتجعل القارئ يتأمل،ويغوص في أعماق النصوص لاستخراج الدلالات و الحمولات الفكرية،واعتماد القاص على الترميز لا يعني الوقوع في الغموض المبهم،بل اعتمد على الترميز المعتدل الذي يستدرج القارئ إلى كشف هذه الرموز.
من هنا تطرح علاقة القارئ بالنصوص في هذه المجموعة القصصية،فبما أن القاص قد غاص في أعماق النفس،وعبر عن المكبوتات القابعة في نفس الإنسان،كان لابد على القارئ من أن يحفر عميقا لاستخراج هذه الدلالات القابعة بين هذه الرموز و الإيحاءات .
والغوص في أعماق النصوص يحدث لدى القارئ ما يسمى بمتعة القراءة،وهذا البعد الداخلي وهذه المتعة في القراءة في هذه القصص لا يدركها إلا عدد قليل من القراء،لما تتضمنه هذه النصوص من عمق نفسي و بعد دلالي .
فعندما نتحدث عن القارئ نتحدث عن الهم الذي يجمع بين القاص و القارئ،الذي يستنبط دلالات الأعمال الأدبية والرؤية الفكرية من خلال إعطاء أبعاد وتأويلات للعمل الأدبي.
ففي قصة كابوس نشعر بأن القاص يلتقي مع القارئ في نفس الهم و هو هذه الرغبة في الدفاع عن الأطفال الذين تطالهم أياد مغتصبة تخدش حياءهم وتغتصب طفولتهم،وتمزق أحشاءهم،فكانت صورة القصة على مستوى الشكل وعلى مستوى أيقونة الكتابة الكلغرافية، تعبيرا عن مضمون ودلالة الأحداث،إنها تصور تشتت أحشاء الأطفال و نفسياتهم وتكسير أحلامهم،كما تصور تشتت أحشاء أبائهم و تمزق نفسياتهم تجاه هذا الفعل الإجرامي البشع .
(طفل جميل خلف ستارة قانية ..
طفل جميل خلف ستارة ممزقة
حلوى لذيذة لا تذوب في فمه
و ألم يلعلع
في
ا
ل
أ
ح
ش
ا
ء ش
ا
ء
ش
ا
ء
علاقة النفسي بالبلاغي
إن القاص يتحكم في هيروغليفية الكتابة القصصية من خلال توظيف لغة الأحلام،التي تنطلق من اللغة المباشرة التي تجد معاكسا لها في الواقع،ثم تأخذ شكل صور بصرية تنتقل إلى المخيلة،وبعد ذلك تتحول إلى بدائل لغوية،تأخذ شكل واجهة مختلفة تتغير بتغير الظروف و العوامل المساعدة .
وبهذا المعنى فإن الأحلام تنتقل عبرمراحل مختلفة عبر(لاوعي/ ما قبل الوعي/ وعي ) إن القاص يستفيد من آليات علم النفس السردي ، محاولا الاستعانة به من أجل نقل هذه القصص من عالم اللاوعي ومزجها بعالم ما قبل الوعي رغبة منه في تفجير غشاء اللاوعي،و إخراج هذه القصص إلى عالم الوعي،ومن هنا يصبح الحلم صورة للرغبة الموجودة في اللاوعي .
قد تبدو الصورة معقدة إلى حد ما لأن موضوع الدراسة له علاقة بعلم النفس الأدبي،والعلوم تزداد تعقيدا كلما غاصت في أعماق النفس الإنسانية،لأن هذه الأخيرة تتغير بتغيرالمحيط والعوامل الخارجية.
إن توظيف الأحلام في هذه القصص يجعل من الحلم "تفريغا نفسيا لرغبة في حالة الكبت" غير أن هذه القصص تصطدم برقابة الوعي،و لهذا السبب انزاحت الكتابة القصصية من السرد القصصي إلى الكتابة البلاغية،التي تعتمد الاستعارة و المجاز و الكناية من أجل تمرير خطابات عالقة في لا وعي البطل الحداثي في هذه المجموعة القصصية،ونقلها من شكلها الترميزي إلى الشكل الحقيقي الذي يقارب الواقع و يلامسه مقاربة بلاغية.
و رغبة القاص في خوض غمار الأساليب البلاغية كان يهدف إلى الوصول إلى الغرابة المفيدة التي تعتمد على المفارقة و التخييل و التركيب و التأويل،كبديل عن الوضوح غير المفيد .
ولهذا نجد أن أغلب النصوص تدخل في سياق السهل الممتنع فتشعر بأن القصص سهلة وواضحة على مستوى التركيب لكنها عميقة على مستوى الدلالات والأبعادوالإيحاءات .
ففي قصة كثافة تتحرك الأفعال على مستوى التركيب لتحدث دلالات على مستوى الحمولة الفكرية،التي استفادت من البلاغة عندما شبه القاص نفسه بالجبل العجوز كناية عن نهاية كاتب قصة وجفاف قلمه،لكن هذه الصورة المحسوسة التي نقلت من الحلم إلى الواقع، لكنه عندما استيقظ من حلمه وجد نفسه قاصا خفيفا رشيقا يكتب القصة القصيرة جدا .
إن البلاغة هنا تلتقي مع علم النفس عندما تغطي الواقع و الحقيقة بغطاء كاشف سهل النزع،بل سهل الاختراق،يحتاج فقط إلى القراءة و التأويل من أجل الوصول إلى المعنى الحقيقي .
من هنا فالوسيلة التي تجمع عالم النفس مع عالم البلاغة هي:
"التأويل" فعالم النفس يؤول الأحلام وعالم البلاغة يؤول المعاني و الأساليب البلاغية و الاستعارية و المجازية...
والتقاء البلاغة بعلم النفس يدخلنا في سميائيات التحليل النفسي، حيث يكون البطل الحداثي مشخصا لأدوار مختلفة و متنوعة بتنوع الفضاء الخارجي،الذي يتحد فيه المكان و الزمان ، فيشعر القارئ بأن أحداث القصة لها ارتباط بفضاءات كل القراء،الذين تناولوا هذه المجموعة القصصية بعين ناقدة،وكأن القصص تعني الجميع و تعالج هموم كافة الناس،لأن هذه القصص تتصف بصفة الإنسانية.
فالبطل يتحرك بتحرك الأحداث،و يتغير بتغيرها،فلم نعد نتابع ذلك البطل العادي،الذي ينفعل وينزعج ويخاف،بل أصبحنا أمام بطل ورقي عامل بلغة السميائيين،يتغير ويتلون بتغير و تلوين الأحداث .
ولعل القاص يعي هذه التوظيف الجديد للبطل الذي هو في الحقيقة الناطق الرسمي بلسان القاص،و هذا يظهر من خلال تدخله في سير أحداث بعض القصص،بل يتدخل في كثير من الأحيان في إعطاء رأيه تجاه قضية من القضايا المؤرقة للناس،أواتخاذ موقف جرئ تجاه هذه القضية أو تلك ،كما نجد في قصة جريمة ( مع كل صباح ، وقبل مغادرة دفئ فراشي ، أستل كمشة أحلام من حقيبة نومي ، أشحن بها مسدسي ..أبحث عن ضحية جديدة بين دروب هذه المدينة الكافرة بالأحلام .. وكلما كشفني مخبر أطلق عليه .
حلما
واحدا
فقط )
إن القاص وصل إلى درجة،أصبح يجسد فيها الأحلام،بأسلوب بلاغي اعتمد فيه على الاستعارة المكنية، عندما شبه الأحلام بالطلقات النارية التي تشحن المسدس،و يستخدمها ضد كل أعداء الإنسانية،و على رأسهم المخبرين الذين ينقلون الأخبار الزائفة عن المثقفين العضويين،الذين يريدون الرفع من المستوى القرائي و المعرفي عند المواطن.
إن البطل في قطف الأحلام يمثل القارئ الواعي الذي تتحد عنده الرؤى إلى العالم،وهونموذج للقارئ المغير الذي يرفض كل ما هو مخالف للحقيقة المعرفية،والحقيقة الملموسة التي ينشدها الإنسان ، مما جعل القاص ينزل بلغة السرد من اللغة العربية إلى اللهجة العامية من أجل إيصال هذه الحقيقة الظاهرة للعيان أمام المواطن الذي يتجرع الذل و المهانة،وهو المواطن الذي يعيش تحت وطأة التخدير،أما الآن فقد استيقظ من غفوته وغير المخدرات بالأحلام التي تتحقق على مستوى الواقع بطريقة أو بأخرى(سمقلة)
وعندما يتمكن الإنسان العادي من فهم هذه الحقيقة يتمكن من تغيير ذاته بذاته عن طريق الوعي الجماعي ، الذي يكتسبه من خلال تعايشه وتعامله الدائم مع الواقع المر المعيش،ورغبة منه في تحريك هذا الواقع لجأ القاص إلى تجريب نوع جديد من القصة القصيرة جدا سماها قصة تجريب داخلي هي خلاصة ما توصل غليه القاص في إبداعاته القصصية و هي تجريب الكتابة عن الأحلام.
(زارني في الحلم
قال لي:مات أبوك
قلت:نزع جسده،
وغاص في نهر
قصة
ت
ج
ر
ي
ب
د
ا
خ
ل
ي) حياة
ثبت المراجع
مدخل إلى مناهج النقد الأدبي//////////// مجموعة من الكتاب
البلاغة و التحليل البلاغي /////////////// د.أحمد أبو حاقة
البلاغة العربية .أصولها و امتدادلاتها ///// د. محمد العمري
أعمال حول فرويد وكلاين ولاكان ///////// مقالات مختلفة