اليوم يوم المرحمة
أ.د. عبد الرحمن البر
أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر
وعضو مكتب الإرشاد
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه .
وبعد، فإن فتح مكة كان من أعظم أيام الإسلام ، وكانت غالب العرب تنتظر هذا اليوم لتحدد موقفها النهائي من الإسلام ، كما في حديث عمرو بن سلمة t قال: «وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ (تتأخر وتنتظر) بِإِسْلاَمِهِمِ الْفَتْحَ ، فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ ، فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهْوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ . فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلاَمِهِمْ...» الحديث([1]).
وفي هذا الإقبال العام من الناس على الدخول في الإسلام نزلت سورة النصر ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾[النصر/1-3]
دين المرحمة :
دروس هذا الفتح العظيم كثيرة رائعة ، وفي هذه السطور ألفت النظر لأحد أهم تلك الدروس ، الذي يعبر عن حقيقة الإسلام وطبيعة هذا الدين وعظمة الرسالة والرسولصلى الله عليه وسلم، وذلك فيما رواه الواقدي ، ومن طريقه ابن عساكر وغيره من حديث أَبِي عَمْرَةَ بْنِ حَمَاسٍ([2]) ، وهو يتحدث عما حصل مع أبي سفيان حين مرت به كتائب المجاهدين الفاتحين، وحين طَلَعَتْ كَتِيبَةُ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْخَضْرَاء فِيهَا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، فِيهَا الرّايَاتُ وَالْأَلْوِيَةُ مَعَ كُلّ بَطْنٍ مِنْ الْأَنْصَارِ رَايَةٌ وَلِوَاءٌ فِي الْحَدِيدِ لَا يُرَى مِنْهُمْ إلّا الْحَدَقُ.
وَأَعْطَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم رَايَتَهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ وَهُوَ أَمَامَ الْكَتِيبَةِ ، فَلَمّا مَرّ سَعْدٌ بِرَايَةِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نَادَى : يَا أَبَا سُفْيَانَ، الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ الْيَوْمَ تُسْتَحَلّ الْحُرْمَةُ، الْيَوْمَ أَذَلّ اللّهُ قُرَيْشًا.
فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حَتّى إذَا حَاذَى أَبَا سُفْيَانَ نَادَاهُ: يَا رَسُولَ اللّهِ أُمِرْت بِقَتْلِ قَوْمِك؟ زَعَمَ سَعْدٌ وَمَنْ مَعَهُ حِينَ مَرّ بِنَا قَالَ: «يَا أَبَا سُفْيَانَ الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ الْيَوْمَ تُسْتَحَلّ الْحُرْمَةُ الْيَوْمَ أَذَلّ اللّهُ قُرَيْشًا» وَإِنّي أَنْشُدُك اللّهَ فِي قَوْمِك ، فَأَنْتَ أَبَرّ النّاسِ وَأَرْحَمُ النّاسِ وَأَوْصَلُ النّاسِ .
قَالَ عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفّانَ: يَا رَسُولَ اللّهِ مَا نَأْمَنُ سَعْدًا أَنْ يَكُونَ مِنْهُ فِي قُرَيْشٍ صَوْلَةٌ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ، الْيَوْمَ أَعَزّ اللّهُ فِيهِ قُرَيْشًا»
قَالَ: وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى سَعْدٍ، فَعَزَلَهُ وَجَعَلَ اللّوَاءَ إلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، وَرَأَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّ اللّوَاءَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ سَعْدٍ حِينَ صَارَ لِابْنِهِ . فَأَبَى سَعْدٌ أَنْ يُسَلّمَ اللّوَاءَ إلّا بِأَمَارَةِ مِنْ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِعِمَامَتِهِ فَعَرَفَهَا سَعْدٌ فَدَفَعَ اللّوَاءَ إلَى ابْنِهِ قَيْسٍ.
«الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ» ، عبارةتدل على حقيقة هذا الدين العظيم الذي لم يأت أبدا لإجبار أحد على شيء، ولم يأت أبدا لإكراه أحد على شيء، فهاهم المسلمون قادمون في عز وفي غلبة وسيادة،وطبيعة هذه المواقف أنها تحدث انفعالا نفسيا وإحساسا بالزهو، وبخاصة وهم يرون زعماء قريش يفرون، ويستسلمون، فاستخف هذا الفرح سيدنا سعد بن عبادة، وهو قائد أحد ألوية الجيش المهمة، وهو زعيم الخزرج، وكان له موقف سابق، يبدو أنه ذكره في هذه الساعة، لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار قبل الهجرة، في شعب أبي طالب، ثم كشف الشيطان أمر البيعة، قال ابن إسحاق: «فَتَنَطّسَ الْقَوْمُ الْخَبَرَ، فَوَجَدُوهُ قَدْ كَانَ، وَخَرَجُوا فِي طَلَبِ الْقَوْمِ، فَأَدْرَكُوا سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ بِأَذَاخِرَ، وَالْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرٍو، أَخَا بَنِي سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَكِلَاهُمَا كَانَ نَقِيبًا. فَأَمّا الْمُنْذِرُ فَأَعْجَزَ الْقَوْمَ، وَأَمّا سَعْدٌ فَأَخَذُوهُ فَرَبَطُوا يَدَيْهِ إلَى عُنُقِهِ بِنِسْعِ رَحْلِهِ، ثُمّ أَقْبَلُوا بِهِ حَتّى أَدْخَلُوهُ مَكّةَ يَضْرِبُونَهُ وَيَجْذِبُونَهُ بِجُمّتِهِ وَكَانَ ذَا شَعَرٍ كَثِيرٍ»، ثم ذكر ابن إسحاق قصة تخليص سعد([3]).
هو إذن له موقف وثأر قوي، ولذلك قال هذه العبارة: « الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ الْيَوْمَ تُسْتَحَلّ الْحُرْمَةُ، الْيَوْمَ أَذَلّ اللّهُ قُرَيْشًا » ، من شدة الفرح، وهذا التصريح صادر عن أحد قيادات الجيش الكبار.
ولكن القائد الأعلى صلى الله عليه وسلم لا يترك المسألة هكذا، إنما يقيل هذا القائد فوراً ، ويعلن هو «الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ، الْيَوْمَ أَعَزّ اللّهُ فِيهِ قُرَيْشًا»
من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم يحارب من أجل سفك الدماء، ومن قال إنه في يوم من الأيام دعا أنصاره للخروج من أجل إراقة الدماء؟ إنه ما دعاهم إلا من أجل الحفاظ على كرامات الناس، وأعراض الناس ، لدرجة أنه دعا الله ألا تسمع قريش بخروجه، فقَالَ: «اللّهُمّ خُذْ الْعُيُونَ وَالْأَخْبَارَ عَنْ قُرَيْشٍ حَتّى نَبْغَتَهَا فِي بِلَادِهَا»([4]) لأنه يريد ألا تحصل معركة أصلا.
هذه هي حقيقة الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه هي طبيعة الدين الذي جاء به، حيث يتواصى المؤمنون بالمرحمة ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ [البلد/17، 18]
وفي يوم الحديبية أعظم دليل على حرصه على رعاية حرمة البيت الحرام وتجنب سفك الدماء،حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم عزم على قبول أي صلح يحفظ البيت الحرام من إراقة الدماء حوله بعد أن بركت ناقته في الحديبية ، وقال : «والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها» ، وحتى حين وضعت قريش خطة ظالمة، من وجهة نظر كثير من المسلمين، فإنه صلى الله عليه وسلم قبلها من أجل أن يحقن الدماء.
ولذلك فحين يقول سعد : اليوم يوم الملحمة، لا يكتفي النبي صلى الله عليه وسلم بتصحيح الخطأ، بل يعلن بنفسه « الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ، الْيَوْمَ أَعَزّ اللّهُ فِيهِ قُرَيْشًا » ويتخذ القرار بإقالة سعد الذي استفزته مشاعر الفرح بالنصر المبين، ويعطي الراية لابنه قيس الذي كان معروفا بالحكمة والتؤدة .
اذهبوا فأنتم الطلقاء:
ثم جاء صفْح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح عن القيادات القرشية البارزة تطبيقا عمليا لهذا الشعار الرائع، ليظهر حرصه صلى الله عليه وسلم على اصطناع الرجال والإفادة من الكفاءات العربية حين تدخل الإسلام، بما تمثله من رصيد حضاري لدى العرب جميعًا.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحَدّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ: «لَا إلَهَ إلّا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ... يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إنّ اللّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيّةِ وَتَعَظّمَهَا بِالْآبَاءِ النّاسُ مِنْ آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ﴿ يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ الْآيَةَ كُلّهَا.
ثُمّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ مَا تُرَوْنَ أَنّي فَاعِلٌ فِيكُمْ ؟» قَالُوا : خَيْرًا ، أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ . قَالَ: «اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطّلَقَاءُ»([5]).
ولم يكن هذا الصفح والغفران عن أهل مكة عملا يسيرًا، لقد كان الأمر يستلزم قوة نفسية عالية، ومقدرة روحية فائقة، واستعدادًا كبيرا للتسامي والتعالي على الانفعالات المشروعة في القصاص من هؤلاء الذين أجرموا في حق الدعوة وصاحبها والمؤمنين بها، خصوصا وأنه صلى الله عليه وسلم لم يخيرهم بين الإسلام مع العفو وبين البقاء على ما هم عليه مع الاسترقاق والذل، بل عفا عنهم بلا قيد ولا شرط ، وغدا قوله صلى الله عليه وسلم لأعداء الأمس وهم واقفون أمامه مستسلمين حيارى : « اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطّلَقَاءُ » رمزًا للتسامح الإسلامي بل الإنساني في صورته العليا.
إن هذه المرحمة لم تكن موقفًا طارئًا على طبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقيقة رسالته، بل هي موقف أصيل منذ كان بمكة يحرص على دعوتهم وهداهم، ويصبر على كيدهم وأذاهم، وحين أرسل الله له في طريق عودته من الطائف ملك الجبال، فَقَالَ: ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»([6]).
وقد أسفرت سياسة المرحمة الحكيمة عن ضم أعاظم الرجال ودخولهم الطوعي إلى الصف الإسلامي، كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص اللذين أسلما قبيل الفتح وأبي سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وغيرهم ممن أسلم يوم الفتح.
لقد وصل أصحاب الثأر إلى الذين آذوهم، وقالوا هذه الكلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلمته التي أمن بها الجميع، مع أن هؤلاء الجميع أيديهم كلها ملوثة بالدماء، ومع ذلك لم يلجئهم إلى أن يختفوا في البيوت والمغارات، ولم يبعث مخابرات تأتي بهم من هنا وهناك.
لقد جاء صلى الله عليه وسلم ليحفظ على الإنسان كرامته حتى وهو مهزوم، ويرى أن الفتح ليس مجرد نصر، ولكنه امتلاك للقلوب والأرواح، وهو صاحب دعوة لا يعرف مفردات الثأر والانتقام والتشفي والإذلال ...إلخ، إنما تعيش مفردات ومعاني المرحمة والهداية والإحسان...إلخ، حتى مع الذين لم يزالوا مشركين ولم يعلنوا إسلامهم بعد.
هذه المعاني يجب أن تعرفها للبشرية، وأن تقف عندها ليوفوا هذا الرسول حقه، فلم يكن رحمة للمسلمين فقط، بل رحمة للبشريةكلها.
وليس موقف المسلمين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في استجابتهم لهذا التوجيه الكريم بأقل جمالا وكمالا، فهو تعبير صادق صريح عما يملأ قلوب أصحاب الدعوات، الذين لم يفكر أحد منهم في محاولة الغدر والثأر ممن سبق أن قتل أباه أو أخاه أو قريبه ، أو ممن سبق أن آذاه، أو حتى أن يقوم بتأنيبه ولومه، فقد سما الإسلام بأرواحهم فوق كل هذه الغرائز البشرية ، ولم يبق في نفوسهم إلا المرحمة التي تواصوا بها فصاروا بها من أصحاب الميمنة.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يجعلنا لهذا النبي من المتبعين، وعلى أثره وسنته من السائرين، وأن يجعله شفيعا لنا يوم الدين، ونسأل الله كما فتح مكة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يفتح للإسلام أقطار البلاد، وقلوب العباد إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، وصلى اللهم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
([1]) أخرجه البخاري،ك:المغازي،ب: وَقَالَ اللَّيْثُ (4302).
([2]) مغازي الواقدي 1 / 821-822.
([3]) هذه القصة مع قصة تخليص جبير بن مطعم والحارث بن حرب بن أمية لسعد t، إذ كان يجير تجارتهما، أوردها ابن إسحاق. (السيرة النبوية 1/449-450) وعنه البيهقي في الدلائل 2/455. كما أوردها ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/223.
وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء ا/272-273 عن أبي الطفيل عن سعد القصة، فذكر أن سعداً استجار بالعاص بن وائل، فاجاره ابن عمه عدىّ بن قيس السهمي.
([4])سيرة ابن هشام 2 / 397.
([5]) سيرة ابن هشام 2 / 411.
([6]) أخرجه البخاري في كتاب: بدء الخلق، باب: إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء 6/312 -313(3231). ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب: ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين 3/1420(1795/11ا)، وابن حبان 14/516 -517 (6561)، والبيهقي في الدلائل 2/416 – 417 . والأخشبان: جبلان بمكة: أبو قُبَيس والذي يقابله.