سؤالٌ .. قد يحيرك
جمعه عبد الحميد بدير
كفر قاسم
هل هناك إنسانٌ لا يُخطيء ؟ - .. لا
هل هناك إنسانٌ كامِل ؟ - .. لا
من هو الواحد الوحيد الذي لا يخطيء أبدًا ؟ - ... الله
إذن فالله كامل لا يخطيء ولا شك فيما يقول !!
إنهُ عندما ياتينا خَبَرٌ لا نُصَدق 100%، وهناك دائمًا حاجَه للتأكدْ .. إذن فَهُناك شك
ولكن عندما يأتي وَعْدُ الله .. لا شك في تحقيق الوَعْدْ
فلماذا عندما يأتي أمْرُ الله .. نُحس بالرغبه في المناقشه والتفكــير .. قبل العمل والتنفيذ
لماذا عندما يُدعى تارك الصلاة للصلاة يقول :غذًا .. ان شاء الله .. قريبًا .. يوم الجمعه ..
لماذا عندما تُـدعى الفتاه للإلتزام بالحجابِ الشرعي .. تتردد وتقول : لسْتُ مقتنعهْ ..
أعطوني مجال للتفكير...؟
لماذا تؤجلُ أمرَ الله ؟ .. بماذا لستِ بمقتنعه ؟ لماذا تقديم العقل البشري على الأمر الإلهي ؟
هل كمال الله في دائرة الشك ؟ هل صحة وطبيعية أوامره قابله للطعن ؟
إنهُ مَنْ يؤمنُ بالله يجب أن يعلم بأن الله كاملٌ مثالي لا يأمُرُ إلا بما يُصْلحُ ويُفيدْ ..
عند الشك في قدرة الله يكون الشرك به .. فهذا دحضٌ لحقيقة الكمال الالهي ..
فعندما نفكر لن يكون الله معنا .. كيف يكون مع من شك به !
السؤال الذي قد يحيرك : لماذا إذاً لا أصِلُ إلى القرار الصحيح ؟
أنت لا تكون وحدك .. فهناك الشيطان والنفس الأماره بالسوء ..
والشيطان بخبثه ينهاك عن العمل ويحبطك شيئاَ فشيئاً حتى تيأس وتلغيه .. حتى إن كنت صادق النية بدايةً
والنفس الامارة بالسوء تريد الحياة الزائفة الزائلة .. ولا تريد ارضاء الحق .. لذلك يجب قطع هذه الشكوك والتنفيذ ..
ألم يحدث ذلك عند صلاة الفجر ؟ عندما اخرت استيقاظك الى ما بعد الاذان .. ثم الى ما قبل الصلاة .. ثم الى ما قبل الشروق .. فضاعت الصلاة ..
-----
أخي الكريم ، أختي الكريمة .. إن الله يعلم ما يجول بخاطرك ..
ألا تفكر به قليلاً .. ألا يستحق ذلك ؟
إن هناك من الناس .. من هو على رغم النعم التي اغدقه الله بها .. ما يزال يجحد ويشكو
ولكن الله رحيمٌ صبورْ .. يعطي العبد الفرصه تلو الأخرى للعوده إليه
وهو أيضًا الشكور .. فإذا تمَيزتَ له من بينَ خلقه رَفعَكْ
أخي : مهما فعَلتْ .. لنْ ترضي الناس .. فكلٌ على هواه .. ولكن الطريق لإرضاء الله واحد
يقول تعالى في الحديث القدسي الشريف :
" من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي .. أتيته هرولة" رواه البخاري
أخي .. هلا مَشيت إليه .. وفتحت مَعَه صفحةً جديدة
أخي .. قدم أمر الله ورسوله على أمر غيرهما كائناً من كان .. وأحسن الظن بالله
أخي .. إذا كنت نائماً .. فاستيقظ .. فقد حان الوقت