أحاديث السحر
أحاديث السحر
صباح الضامن
بلقيا القلم
باشتعال القلب
بسناء الحرف
يتواجد السَحَر بلا سبي لحرف
وينطلق مع كل آهة يشدو ترنيمته
ويشدو
من بين سحب تراكمت علوية في النفس ترجو انقشاعا ونزيف الفكر يسيل بقطراته مندفعا راسما أخاديد لا تعرف إلا وجهة واحدة ولغة واحدة يحلو التوق فيها إلى رفة حنان وضمة ألفة
ومن فوق كل ما هو مألوف وبعد كل ما هو معروف
يتشح العقل ويتحلى بأهازيج سَحَر
ويخاطب القلب
ماذا تريد يا قلب
ماذا تريد
وينادي .....
تنفس يا أثير من زفرات المحبين وانطلق حاك ثريات سنية
تعال يا شهاب حملت نارا لما اخترقت عناق الألفة العلوية بأثيرنا
أسكب يا نجم من برق فاض لما عرف أنه
نجم يعطي
اخشعي يا ذرات سكون فها أنت تقتربين
الوقت ...سَحَر
والدمع شكر بلا كلل
يقول
تعالي يا حروفا متعبة من قلب أتعبه التجوال بين السطور الممزقة والملقاة والمنمقة
تعالي فقد تقت لحضن دفيء فهل شاخ القلب لما شعر بالرقة المنسابة في هذا السحر
أم أنك قد لامست برموشك دمعا كاتبا يفهمك وتفهمينه
مابالك الليلة قد رقت منك الضلوع وشاقت نفسك لضمة من وريقات زمن غضة تخفين فيها نفسك الحزينة
الآن وقت سحَر
الآن أنت منه تقتربين
فمالك له لا تمثلين
وقت السحَر
ضمي قلبك ....
أطلقي روحك
اسبحي بتوق في عالم خيال جميل
اصيخي السمع إنهم يستغفرون
القلب
الأثير
الشهاب
النجم
الذرات
الحروف وأنت
وقت السحَر
ضمي قلبك ....
أطلقي روحك
اسبحي بتوق في عالم خيال جميل
اصيخي السمع إنهم يستغفرون
( 1 )
( القلب )
الضربات الخفيفة تتلاحق تذكر باقتراب من عالم فوقي
يشتعل التوق حتى لكأن ضرامه يتحدى ليلا أن يتفوق بعتمه
وسمحاء الأوقات تقدم على طبق دري
أغلى ما في الوجود
تقول هيت لك
هيت لك يا طالبا فالوقت بلا كشف
هيت لك يا سائلا تعال وجاوِزْ رعناء الرغبة للدعة وانطلق من سويداء لا مطلع عليها إلا المطلع ..انطلق داعيا
وعند التقاء الدمع ريانا بحب أسطوري عند التقائه مع خفقان القلب المتجاوز نغمات صنعت من بشر تأتي اللحظة
إيه يا نفس لا تتنعمي الآن وتسلكي طرق البذخ رفضا
إياك فقد اقتربت
غذي السير
غُذيهِ وتصببي عرقا واسقي منه جفاف دنياك
غذيهِ وارفعي عقيرة القلب تسبيحا فقد نشزت أصوات من دنياك
غذيهِ وابلي ثياب الراحة فقد تبهرجت دنياك
اقتربتِ يا قلوبا الان وتصافحت منك الدموع مع صفحات الأرض الساجدة
اقتربتِ وسمعت قلب الأرض شكواك وأصخت نجوم السماء لسناك وتخاجلت رياض الجنة تدهش لمحياك
لقيتِ من تحبين وفي العلياء
ويحك لا تهربي وارتمي على أبوابه
قلبك على أبوابه
عقلك على أبوابه
كل سلامى منك على أبوابه
واصيخي السمع
أتسمعين هاهو قلبك يطرق بدقاته تناغما مع ذاك السحاب في أول رشات المطر
خفقة فطرقة ..ثم خفقة فطرقة ..ثم طرقة ثم طرقة وتحبس الأنفاس ويعلو القلب ليكون صحبة مع قلب كل الدنيا
ويطيران سحرا
قلب مسبح وسحاب سائح
وعند البكور وبعد نومة وغفوة من أرض تجافت مع خفقاتك مضجَعُها أنظري قربك وحولك وادخلي داخلك هناك
ستجدين
وردة نورانية
هي قلبك
وقت السحَر
ضمي قلبك ....
أطلقي روحك
اسبحي بتوق في عالم خيال جميل
اصيخي السمع إنهم يستغفرون
الأثير
على متن الحروف يتسابق كل شيء ويعلو.. ويعلو.. يرتفع
الليلة ووقت السحر ما زال في طريقه إلي أثيرياً من بعيد يوميء لي
تعالي بكل متنفس
تعالي بكل وهج
تعالي بكل هدأة
بكل تماثل وأضاد تعالي
أمسكت بأثيري ووضعته في مدى إبصاري وأخذت ألونه
أبيض
كقلب ساح يبغي هدأة بعد حزن شديد سودَ خطى التوق إلى الدعة
وأخضر
أأنت يا أثيري الآن بهذه الخضرة المسكية ولا أحسن مضاهاة كرمك
أتملأ رئتاي بطيبك وأريجك وأنا أسبل العيون لا أبغي منك ولا لك ولا فيك تواجدا !
وأحمر
أتوق لشباب أنطلق فيه معك ولكن هيهات فهل يستطيع عقرب زمني أن يخالف
وكيف وهو مؤمن لا يتمرد !
وأزرق
كأني بك يا أثيري لما لونتك بلون الزرقة تظن سعة بحرك قد داهمتني وفشلت في سحبي بتياراتك العائمة حولي
فأنا أخشى غرقا
ولكن مهلا أثيري فلم ألونك فأنت بالسحر ستقدم
وهو لونك
ها أنا أرى سَحَرا في أثيري يعطف على رؤاي يمحو بهبة ناعمة لطيفة ساحرة تعبا غثا أصاب أعطافي
وكأني أسمع جنودا بليل يقتربون بلا أسلحة ويمام السلام مجلوب بلا جلبة في أثيري يكتبون دمعات ندم
أراها تقول
وعلى الأثير تسيل
مقصرون .....مقصرون
فتخطو الذات مرفوعة برقة على متن الأثير المسبح لتقول
بأي لون رسمتك يا أثيري فقد رفعتني لفوقية سابحة مسبحة
وسأبقى لك مطواعة ما دمت
تستغفر
وقت السحَر
ضمي قلبك ....
أطلقي روحك
اسبحي بتوق في عالم خيال جميل
اصيخي السمع إنهم يستغفرون
أنتِ
نعم يا أنتِ
يا ذرة ولست شهابا
نعم أنتِ يا ذرة ولست حرفا
نعم أنتِ يا ذرة ولست نجما
أنت اختلفي مع نفسك صارعيها في وقت لست أهلا لحرب والحرب في داخلك تعلن أنها قد ابتدأت
يا أنتِ في وقت يتناغم الحسن مع نجوم السماء العالية
ومع ذرات وهبات شافية
مع الكل يتناغم سَحرا بسِحر آخذ
إلا مع أنتِ
جباية القلم ليوم الألم تحصد السكون في مرجك
يا أنتِ ماذا قدمتِ ؟؟؟؟
تعالي حساب دفترك الليلة وشيكٌ والدمع حرفا وثقوب نجوم أحرقت مزيدا ومزيدا
تعالي أخبري ولا تتخافتي كأصحاب شفاه راجفة من نير ما ظلمتِ
يا ظالمة لأنت أصيخي السمع هل لك بسماع
تناوشتك الدنيا وهي في حبور اجتماعها مع نفسك العاصية اللا مبالية
أتركي أنتِ ليلة في سَحر
واستعملي قشيب اللفظ ألبسيه هي وهو وغادري مدينة حرفك بلا عودة فقد ظلمتِ
ظلمتِ يا أنت
ظلمتِ
واستعبد الحب عندك أنامل وعقولا وعلت صرخات الحزن في أنتِ أن أعطِ أعطِ يا أنت فقد شُد المئزر واستوى على الجودي من رافقك عمرا وسبقك أجلا وسبق في عصره عملا
وبُسط الشراع وعليه رقاع وهبات تدفع الأحلام وتدفع الأعمال وتدفع
أنتِ
تدفعك في مقدمة الربان لتري عين الإنسان لا سكب منها ولا هطول وقت سَحَر
لا خفوت ولا علو وقت سَحر
بل خواء لأيام علت فيها دنياك
ونسيتِ أنتِ
أنتِ العابدة الآيبة النادمة السائحة الراكعة القائمة الرافعة أيدي الحب لوقت فيه عدل المحب
نسيتيها وكأنك تخلدين
هيا يا أنت يا ساكنةً رحم الليل وصرخة الألم كفاك ظلما وامسحي رفقة الغلو من دنيا مقبلة عليك
وأقفلي أبواب الخدر يا من نعمتِ ولا عملتِ
ولا تظلمي فظلمك قد أسال دم العين في حمئة جوف وخلف لك عقوقا لتناوم
كُفي
يا أنت عن ظلم ذاتك
وأحبيها بصدق لتعود لك يوما في سَحَر تتناغم بدقات تسبيح واستغفار
وتكفين عن بكاء أنتَ لتحلقي