الهدية...
ونحن في شهر المحرم ، وهذا اليوم يوم عاشوراء ، سيبرز للدنيا المواسم التي يقيمها الشيعة من لطم وندب ودماء ، فيخلطون عملا صالحا بآخر سيئا !!!!
إن الحسين رضي الله عنه بطل أمة محمد عليه الصلاة والسلام ، يبرأ من أفعالهم ، ومن احتلالهم لحلب ، وتدميرهم سوريا وحمص ، وتهجير أهل داريا !!!!
ياللعار !!!
لا يجوز لنا أن نلطم الخدود ، ونشق الجيوب ، ونسيل الدماء من الأعناق والصدور ،
هذا هو هدي عظيمنا محمد عليه الصلاة والسلام جد الحسين رضي الله عنه .
نحن أهل السنة والجماعة نصوم يوم عاشوراء لان ديننا حث على صيامه ، فصيامه سنة محمدية ففيه أهلك الله فرعون ونجى الله موسى ، فصامه نبينا وأمر بصيامه وقال ( أحتسب على الله أن يكفر سنة سابقة ) ،
وبعض الناس يوزعون الحلوى وهو عمل مقبول .
نحن نجل الحسين ريحانة رسول الله عليه السلام ، قال سادتنا :
( لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم دخلت الجنة لاستحييت أن أنظر الى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) !!!!
ففي عاشوراء يرقص اليهود ، ويلطم الشيعة فتسيل الدماء ، وأهل السنة يصومون ويستغفرون !!!
غفرانك يارب .
إن تمزيق الثياب ولطم الخدود عند الموت حرام ، قل انا لله وانا إليه راجعون ،
قل بخشوع حسبي الله ونعم الوكيل
محمد عليه الصلاة والسلام يحمل ابنه ابراهيم بين يديه ، دمعت عينه عليه الصلاة والسلام ، وهو بشر صلى الله عليه وسلم .
في خاطرة الأمس تهادوا تحابوا ذكرت قول أمي ( غنية وبحب الهدية ) ، ورحم مولانا العظيم شاعر باكستان العظيم محمد إقبال في كتابه ( ارمغان حجازي ) وقد عرّف به علامة الهند الشيخ أبي الحسن الندوي .
وسآذكر لكم قصة :
زرت الرجل العظيم العالم الآزهري الذي آثرى المكتبة الإسلامية بعشرات المجلدات ومنها مختصر تفسير ابن كثير والطبري وصفوة التفاسير ، كنت أحمل سطل لبن من مدينة الباب ، ولبن الباب يعتبر لبنا عالميا يهدى للملوك .
أخونا الشيخ الصابوني سألني عن أحوالي قلت ذاهب إلى العمرة ومعي علامة الفقه الشافعي الشيخ حسن هاشم رحمه الله ، وهو من أتارب الصامدة أمام القصف والتدمير .
قال الرجل العظيم العلامة الأزهري ابن حلب ، الصابرة المناضلة ، الواقعة تحت قصف الروس والمجوس ، التي تصرخ في وجه الدنيا ، وفي وجه الشيعة الذين يحاصرونها لن تمروا ولو دمرتم مدينة العلماء ، مدينة خالد بن الوليد ، مدينة هنانو ، مدينة بني حمدان .
ياعرب ، يامسلمون ....
ياأحرار العالم ، ياطغاة العالم ....
معالم التاريخ تدك في حلب !!!!
ياآصحاب حقوق الإنسان إن الإنسان يمزق تحت الردم في حلب ، وتموت العائلة كلها تحت الأنقاض ، بيد من ؟؟
بيد الروس الذين يقولون كذبا ياعمال العالم اتحدوا ، أي لنقصفهم ويموتوا تحت الردم !!!
وعيون الدنيا كل الدنيا تشهد ، ولجان حقوق الإنسان صماء ومجلس الأمن أعمى أمام التحدي الروسي والفيتو الروسي !!!!
وهذا المجرم ديمستورا سيقول كلمة بعد خراب مالطة ، وكيري قلق ، ورئيسه متفرج لا أكثر !!!
فقط يهدد بفقدان الشرعية ؟؟
وألف طز على هذا التهديد !!!!!
صدقت ربنا في علاك ( لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )
نعود إلى علامة حلب الشيخ محمد علي الصابوني حفظه الله ، وهو صديق حميم ورفيق درب في الدعوة إلى الله لشيخ المجاهدين في حلب عبد الله علوان الذي تحدى الرئيس الهالك وزأر في عرينه وصرخ بكلمة الحق فطورد ولوحق وقتل ابنه ثم دس له السم في طعامه فمات شهيدا غريبا !!!!
أتدرون كيف رد الشيخ الصابوني على هدية صغيرة جدا ، قال خذ هذه مفاتيح شقتي في مكة المكرمة في بناية الكعكي ، تبعد عن الحرم المكي ٢٥ م .
ماأعظم الرجال الكبار !!!!
قدوته في ذلك عظيمنا محمد صلوات الله عليه كان يقبل الهدية ويثيب عليها ، بل ويشرك اخوانه فيها صلوات الله عليه
كونوا وراء العلماء الكبار ، ادعموهم ، شدوا من أزرهم ، أمثال الصابوني والعلوان والسباعي والنبهان ونجيب سراج وعيسى البيانوني الذي لم تأكل الأرض جسده ( جسد تمكن حب أحمد فيه ، تالله إن الأرض لا تبليه )
فمن أحب أن يهديني أرجو أن لاتكون الهدية بقلاوة أو جبسة ، بل كتاب ، وخير جليس في الأنام كتاب .
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله الا أنت استغفرك وأتوب إليك .
والله اكبر والعاقبة للتقوى
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 689