بيان معنى آية
يقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} وقوله تعالى :
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون )
وفي الحديث عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنهلك وفينا الصالحون ، قال ( نعم اذا كثر الخبث )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
عندما تتعرض الأمة الى انتكاسات والى أعداء يريدون لها الشر فيجتهد الكثيرون لطرح أفكار وحلول لمعالجة هذه الأحوال ،
ولكن الله سبحانه وتعالى نبهنا الى أمور اذا تمسكنا
بها ، فوعد من الله تعالى ان ينجينا من كيد الكائدين ومكر الأعداء ، ووعد منه لنا التمكين في الدنيا والفوز برضوان الله تعالى في الآخرة .
ومن هذه الأمور ما بينته الآيات والاحاديث المذكورة ،
واول هذه الأمور هو وجود المصلحين والدعاة في الأمة واللذين ينشرون الخير ويذكروهم بالله تعالى وقدرته على خلقه وان الامر كله لله ولا يكون في ملكه إلا ما يشاء وانه قاهر فوق عباده ، ويدعوهم الى امتثال اوامره واجتناب نواهيه والى أقامة الدين الكامل في حياتهم وما تسلط الأعداء علينا إلا بسبب ذنوبنا ومعاصينا .
والامر الثاني هو الاستغفار - وفيه طلب المغفرة من الله والعودة الى الدين ليكون منهجنا في الحياة ، كما أنجى الله قوم يونس عليه السلام لما آمنوا وجأروا إلى الله واستغاثوا به وتضرعوا له، واستكانوا وسألو الله تعالى أن يرفع عنهم العذاب فعندها رحمهم الله، وكشف عنهم العذاب .
اما الامر الثالث فهو وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار. . ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮﻱ: ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻣﺎﻧﺎﻥ "ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﻢ"، "ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ" ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﻭاﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻛﺎﺋﻦ ﻓﻴﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ..
وسوم: العدد 695