من فرعون تعلمت عشرا
1 - من فِرعون، تعلمتُ أنّ قدر الله نافذٌ لا محالة،
فقد ذبح آلاف الأطفال كي لا يأتي موسى،
وعندما جاء بإرادة الله رباه في بيته.
2 - من فِرعون،َ تعلمتُ أنّ القلوب بيد الله لا بيد النّاس،
فعندما حُرم موسى من قلب أمّه رقق الله عليه قلبَ زوجة فرعون،
أراد أن يحرمه من أمّه فأعطاه الله فوق أمه أماً أخرى!.
3 - من فرعون، تعلمتُ أنّه ليس بإمكان أحدٍ أن يُفسد أحداً،
ففي القصر الذي كان فرعون يقولُ فيه : (أنا ربكم الأعلى)،
كانت آسيا زوجة فرعون في الغرفة المجاورة تقول:
سبحان ربي الأعلى!
4 - من فرعون،َ
تعلمتُ أنّ البيوت أسرار،
وأنّ بإمكان امرأةٍ وزوجها أن يعيشا تحت سقف واحدٍ ويكونا غريبين،
فالذي يجمع بين الزّوجين ذات القلب لا ذات السقف!.
5 - من فِرعون، تعلمتُ أنّ جيشاً بكامل عتاده يعجز عن رد مؤمن عن إيمانه،فلا السحرة أرهبهم جيشه،
ولا الماشطة أخافها الزيت المغلي!.
6 - من فِرعون،َ تعلمتُ أنّ الدم لا يصير ماءً، وأن أختاً صغيرة أعادت أخاها إلى أمه حين قالت لهم:
(هل أدلّكم)؟!،
وأنّ أخاً كان نبيلاً إلى الحد الذي لم يتحرج فيه أن يعترف أن أخاه أفصحُ منه لساناً!. وأحب أن يرسل معه
7 - من فِرعون، تعلمتُ أنّ العبيد يصنعون جلاديهم بأيديهم!
وأنّه لم يكن بإمكانه أن يمتطيَ ظهور قومه لولا أنهم أناخوا وأركبوه!
(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين).
8 - من فِرعون،َ تعلمتُ أنّ الله إذا أراد أن ينصر عبداً نصره بعصا لم تكن صالحة من قبل إلا ليتكئ عليها،
ويهش بها على غنمه،
وأنّه إذا أراد أن يهزم عبداً هزمه وهو في كامل قوته وفي عقر جيشه!.
9 - من فِرعون، تعلمتُ أنّ كلّ ما في الأرض أسباب تجري على النّاس ولا تجري على الله!
وأنّ النهر الذي من المفترض أن يُغرق الأطفال صار ساعي بريد وحمل إليه طرداً فيه طفل كان يبحثُ عنه!
وأنّ البحر الذي لا يُعبر إلا بالسفن عبره القوم مشياً على الأقدام بعد أن صار طريقاً يبساً!.
10 - من فِرعون،َ تعلمتُ أنّ كلّ ما في الأرض جند من جنود الله،
(وما يعلم جنود ربك إلا هو)،
وأنّه سبحانه هو من يختار سلاح المعركة،
وأنّه حين جاءَ بجيشهَ كان قادراً على أن يأتي لهَ بجيشٍ مثله، ولكنه أهون على الله تبارك وتعالى من هذا،
فقتلهَ بالغرق في الماء الذي جعل منه كلّ شيء حيّ!
فالله أكبر من كل الفراعين..
فلا تيأسوا..ولا تحزنوا وثقوا بربكم..
فهو مالك الملك ومدبر الأمر وناصر الحق..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
مما راق لي
وسوم: العدد 700