أليس فينا رجل رشيد
قاد عقبة بن نافع رحمه الله جيشاً صغيراً من 10 آلاف مقاتل ففتح به بلدان المغرب العربي إلا أنه كان يستمر في الفتح دون أن يحمي ظهره فاستطاع أعداؤه أن يهاجموه من خلفه ويهزموه بعد أن توغل كثيراً .
عندما سمع موسى بن نصير بهذه القصة تعجب وقال:
أليس معه رجل رشيد !
وتمر الأيام ليصبح موسى بن نصير قائد جيوش فتح الأندلس وبعد أن يتم فتحها بدأ يفكر بفتح فرنسا ثم منها يجتاز أوروبا وصولاً إلى القسطنطينية ليفتحها من الغرب بعدما فشل قادة المسلمين قبله في فتحها من الشرق.
فيأتي إليه رجل صالح ( حنش الصنعاني ) فيمسك بعنان فرسه ويقول له:
أيها الأمير، قد سمعتك وأنت تذكر عقبة بن نافع وتقول:
غرر بنفسه وبمن معه، ولم يكن معه رجل رشيد !
وأنا رشيدك اليوم ، إلى أين تذهب !
فعاد موسى بن نصير إلى رشده وبدأ بتوطيد الأمر للمسلمين والاستقرار في الأندلس ونجا وجيشه بنصيحة رجل رشيد من مهلكة مؤكدة.
وسوم: العدد 710