اللحية ..
اللحية موضة العصر !!
ماحلقها كاسترو ولاجيفان !!
في أيام الجهل كنا نحلق اللحية فيمر بنا الدكتور المحدث الأخ محمود ميرة فيقول بين الجد والهزل :
جحيما ، جحيما ..
ومنشدنا البربور رحمه الله يغرد :
ياصاحب الوجه المضيء بلحية
مابال وجهك في السنا يتشعشع
هي سنة ، لا بل حرام حلقها
عند الأئمة كلهم قد أجمعوا
وهي الدليل على فؤاد صالح
وعزيمة شماء لا تتزعزع
مهما تمادوا بالعدى فوجوهنا
ستظل دوما باللحى تترصع
هذه الشعرات تركها كما خلقها ربها ( سنة ) ، وحلقها بتكرار تصبح من الكبائر !!
في المطر : قطرة ، ثم قطرة ، يصبح الأمر بعدها كالفيضان .
هذه الخدود ليست لبنت حلوة ، بل لرجل يصارع الزمن ، وهو يهتف
نحن الشباب لنا الغد ، ومجده المخلد ، شعارنا على الزمن عاش الوطن .
ماأحلى الشباب وهو ينشد فمنا الوليد ومنا الرشيد ، مَنْ الوليد ؟
هو باني مفخرة دمشق المسجد الأموي تعلوه قبة النسر
ومنْ هو الرشيد ؟
حج ماشيا من بغداد إلى مكة ، ومات في الجهاد شمال إيران .
وعن الأموي كتب الشيخ علي الطنطاوي أديب سوريا بلا منازع ، كتب كتابا عنوانه ( دمشق )
من لم يقرأه بعد فماذا قرأ من أدب أمته ؟
نعود للحية :
كبار زعماء العالم أطلقوها وهم غير مسلمين ،
كبار فلاسفة العالم لهم لحى ،
مائة ألف صحابي كلهم لهم لحى ،
كل عظماء أمة محمد عليه السلام ملتحون ،
كل أئمة المساجد في في العالم لهم لحى ،
أنا استغرب من إنسان يقال عنه داعية ومن القادة لحيته تذهب في تنكة الفضلات والمهملات ؟
انظر إلى صور القادة الأبطال عمر المختار ، المهدي ، عبد الكريم الخطابي ،
اللحية هيبة ووقار ، وعز وفخار ...
- أبو اللحية أحق الجميع بقوله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من آبصارهم )
٣٠ النور ،
وما أقبح صاحب لحية يبصبص على البنات من تحت لتحت ، وصرنا كما قال المثل مطرح ما... شنقوه ، واسألوا الثعالبي صاحب كتاب مجمع الأمثال عن المعنى ؟
عليك سلام الله يا سيدي يارسول الله فأنت القائل :
( قصوا الشوارب واعفوا اللحى خالفوا المشركين )
رواه مسلم .
كانت صفة لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم كثة تملأ صدره الشريف عليه السلام ، ومسكين ، مسكين داعية يرضى أن يكون وجهه وجه بنت ناعم ، ناعم ، والمرأة هي الجنس اللطيف ، ونحن الرجال الجنس الخشن ، فإذا استنوق الجمل أي صار الجمل ناقة ، فتعسا لعبد المرأة ، تعس وانتكس
ولعن الله الرجال المتشبيهين بالنساء، ولعن الله المرأة المتشبهة بالرجال ، تلبس ثوب الرجال ، وتضع العقال وتمشي بالباكورة ؟؟
خلق الله المرأة وفيها إغراء ، وخلق الرجل وفيه خشونة ورجولة ، لذلك شاب يقلع شجرة توت أما المرأة فلا تقلع عود .
ومن فوائد اللحية :
أولا مخالفة المشركين ( خالفوا المشركين ، احفوا الشوارب ، وأعفوا اللحى ) متفق عليه
ثم التمييز بين الرجال والنساء ، وماذكره ابن القيم ( وأما شعر اللحية ففيه منافع منها الزينة والوقار والهيبة ، ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار مايرى على ذوي اللحى )
عائشة أمنا رضي الله عنها. قالت : سبحان الذي جمّل الرجال باللحى
- هذه اللحية ممنوعة في خدمة العلم ، حتى اضطر الحافظ لكتاب الله ابن المعرة الشيخ عبد الكريم عثمان لأخذ موافقة من رئيس الأركان ابن الباب بترك لحيته ، وخجل حكمت ابن الباب ووالده معمم بعمامة صفراء ، خجل أن يرد من يطلب إذنا بترك اللحية ، ومحمد عليه الصلاة والسلام سنها ، وسنة المصطفى على الرأس والعين !!
- لحية عبادة بن الصامت أخافت كسرى فقال : ابعدوا عني هذا العبد .
- لحية ياسين الترك من الباب تحدى النظام ولحيته الى صرته .. عندما منع التجول تحداه ونزل الى باب النصر مرفوع الرآس .
- رئيس وزراء افغانستان عبد رب الرسول سياف لحيته إلى سرته يدخل اطرافها في إزار الاحرام شاهدته بعيني وهو يطوف حول الكعبة المشرفة .
أخيرا :
ليست اللحية عنوانا للصلاح
وكما قال النبي عليه السلام : التقوى هاهنا ..
وأشار الى قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم .
- تحية لأصحاب اللحى التي تزمجر في ساحات الوغى ..
تحية لأصحاب اللحى الأبطال في جبال القلمون ، وفي ربوع ادلب وحماة وحمص ودمشق وحلب
تحية لأصحاب اللحى الآبطال في الباب ومارع وجرابلس والراعي ..
اللهم انصرهم وسدد رميهم يا أرحم الراحمين ، ارحم الشهداء يارب .
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 729