ألا لعنة الله على الظالمين
من صفاتهم في كتاب الرب الجليل :
أنهم يصدون عن سبيل الله
ويبغونها عوجا
ولعنة الله يضاف إليها لعنة الملائكة
والناس أجمعين .
ياويلهم كم روعوا قلوب !
وكم خربوا من بيوت !
وكم يتموا من أطفال !
وكم رملوا نساء !
إنهم حرامية بلباس رسمي !
لهم أرصدة في بنوك سويسرا !
لايعرفون للإنسان حرمة !
ولا للمساجد قدسية !
لاتجدهم في أرض الله الواسعة ودول العالم
وحوش غابة وكلاب سلطة في تعذيبهم !
إن قلت كرمال الله سبوا الإله !
وإن قلت كرمال محمد شتموا محمد !
صلى الله على محمد .
لاتملك إلا أن تقول يارب .
ياحليم متى تغضب .
كان ممن وقع تحت أظافرهم البطل فاروق البطل ، في ساعة تجلي دعا عليهم ، فإذا بالمعذّب يصاب بالشلل ، وإذا داره تصبح بيت دعارة تحت سمعه وبصره .
لمّا أخذت أسيرا وعصبت عيناي وأدخلت السجن المؤقت قال لي عسكري : شيخي لاتخف الله كبير فكانت كلمته بردا وسلاما على القلوب
ونقلت من حلب إلى دمشق ونمت في زنزانة مخيفة لمدة أسبوع ولو طال الأمر لمدة شهر لكنت الآن في خبر كان في رحمة الله ..
اللهم فك أسر المأسورين .
وكنت أتسأل كيف احتمل الشيخ سعيد حوا رحمه الله الزنزانة المنفردة أربع سنوات ونصف !
وخرج وهو يحمل عشرات الأمراض رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
والظالمون ذرية فساد بعضهم من بعض .
اسأل نفسي كيف احتمل رجل الستين حسن الهضيبي رحمه الله النوم شهرين على البلاط في سجن ناصر العرب أو مذل العرب !
بطل الهزائم في دنيا العروبة !
وأخيرا أخذه الله وهو في أوج سلطانه ..
عاد من مؤتمر القمة في الخرطوم وكان مرافقه في الطريق ملك الموت .
قال له تعالى كفى ظلما ..
( يا آيها الإنسان ماغرّك بربك الكريم
الذي خلقك فسواك فعدلك )
أيها القراء الأفاضل
اجعلوا وردكم لعنة على الظالمين ..
وسترون بأم أعينكم نهايتهم
واسألوا عن نهاية نوري السعيد في العراق .
حاول الطغاة قتل عصام العطار فلم يفلحوا وهو بعيد عن وطنه وقتلوا زوجته بنان الطنطاوي بنت شيخنا الأديب الكبير علي الطنطاوي رحمه الله وجعلوا من أخينا الكبير عصام حفظه الله أيما .
دمروا الوطن ..
قتلوا شبابه ..
هجروا دعاته ..
رملوا النساء ..
يتموا الأطفال ..
روعوا القلوب ..
خربوا البيوت ..
وللمرة الألف نقول ألا لعنة الله على الظالمين
وتقول الأيام ياظالم لك يوم .
إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
( فمهل الكافرين أمهلهم رويدا )
أملهم رويدا .
إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته
أليس الرب جلت قدرته يقول :
( وأملي لهم إنّ كيدي متين )
صدق الله العظيم .
فرجك ياقدير عن المعتقلين ..
والرحمة للشهداء .
نصرك اللهم لتركيا على الملاحدة الشيوعيين ال bkk الذين اعتلوا منبر الجامع الكبير في مدينة رأس العين بعد دخلوها ونادوا أين أنتم ياكلاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ألا لعنة الله على الظالمين .
نصرك اللهم لحامي المظلومين أردوغان سدد المولى خطاه في عملية نبع السلام
ولا غالب إلا الله .
والله أكبر .. والعزة لله .
وسوم: العدد 847