خواطر فؤاد البنا 899
تعجب!
عجبي من أناس يسهمون في تقطيع أشجار الحركات الإسلامية ويشْكون من قيض التتبيع وهجير الهيمنة، يغمرون عيون الوعي الكوثري وتجأر ألسنتهم بالشكوى من غلبة الجهل وشيوع الأمية الفكرية!
*******************************
تاج الرضى
من أجل أن تعيش سعيدا مبتهجاً بطعم الحياة؛ اجعل من الرضى تاجاً على رأسك، واجتهد أن لا يسقط من على رأسك مهما كانت الضربات التي تتلقاها والنوائب التي تتعرض لها.
*******************************
فصول الأصدقاء
يؤثر الأصدقاء على بعضهم بصورة قوية كتأثير المناخ على الشجر، ولا سيما على ضعيفي الشخصية، فهناك من يعصفون بقيم أصدقائهم كما تفعل رياح الخريف بأوراق الشجر، وهناك أصدقاء باردون كصقيع الشتاء لا يمنحونك الدفئ ولا يساعدونك على التبرعم، وهناك أصدقاء ربيعيون يساعدون أزهار شخصيتك على التفتق والانبثاق، وهناك أصدقاء كالصيف يغمرونك بحرارة تأثيرهم ودفئ مشاعرهم ويساعدونك على النضج والإثمار!
*******************************
تميّز آسر
صاحب الجاذبية الآسرة هو من تنمحي ذاته السلبية حتى يراه الناس مثل أي واحد منهم، بينما تتدفق شخصيته الإيجابية حتى أنهم لا يرون أحداً مثله!
*******************************
السامريون الجدد وفتنة العجول!
حينما غاب العلماء والدعاة عن بعض الساحات اليمنية بعد الانقلاب الحوثي؛ قام السامريون بصناعة عجول من تراب العنصرية والمناطقية والسلالية وقدموها للناس كأنها حل لمشكلاتهم ومخرج لمعضلاتهم، فلا تستغربوا من استجابة بعض الناس لدعوات الإغواء والإغراء، فقد أغوى السامري بني إسرائيل بالعجل وأغراهم بعبادته بسبب ما يصدر عنه من خوار!
فكم يملك سامريو اليوم من عجول، وكم يَصدر عنها من خوار، ولكن حينما يعود موسى إلى مدعويه؛ فإن السحر يبطل ويصاب الخوار بالخرس بل ويقدر أن ينسف عجول الخرافة، والسؤال هو متى يعود العلماء والدعاة لأداء رسالتهم والقيام بواجباتهم؟!
*******************************
كأس الكبر!
يحتسي بعض الناس كؤوس الكبر إلى حد الثمالة، حتى أنك لتجد أحدهم يترنح من خمرة غروره ويتبختر من سُكر عُجبه، ومن ثم فإن عقله يفقد القدرة على رؤية الناس كما هم وتقديرهم بما يستحقون، ويندفع لغمطهم حقوقهم وبخسهم أشياءهم، فيرتكب أخطاء وخطايا في حقهم تدفعهم لاحتقاره!
*******************************
أوهام التهويل والتهوين!
إن ممارسة التهوين أو التهويل في معرفة الآخر، لا بد أن يخلق انطباعات غير صحيحة حوله ولن تكون سوى أوهام، وهذه الأوهام ستتولى إضعاف المنهج السببي بالطبع، فالتهوين من شأن الآخر سيفضي إلى توهم ضعفه ومن ثم فلن يتم إعداد العدة المناسبة لمواجهته.
أما التهويل من شأن الآخر فإنه قد يزرع في النفوس وهم القوة التي لا تقهر، مما يُقعد أصحابه عن الأخذ بالأسباب أو يضعف تعاملهم الإيجابي معها!
وهكذا فإن التهوين يصنع رجاء غير صحيح ويُنتج عددا من الأماني التي لا يمكن تحقيقها، بينما يصنع التهويل خوفا غير مبرر، وفي المحصلة فإن الشخص أو المجتمع، يقع في الوهم ويضعف أخذه بالأسباب ويكون أقرب إلى الوقوع في الهزيمة.
*******************************
وسوم: العدد 899