حكم .. خواطر ... وعبر(115)
1 – عند الغضب، تضطرب مشاعرك، وتخرج كلماتك مبعثرة، وقد كتبت بخط رديء، وحروف متناثرة مفككة، فيقرؤها خصمك بطريقة خاطئة، ويسيء فهم قصدك ومرادك، بعد أن لسعته نبرة صوتك، و لفحته نار غضبك.
2 – التنظير في الفراغ: أن تشرح النائحة للثكلى معنى الصبر، عند وقوع المأساة.
3 - لا تحزن إذا رأيت: من وضعت فيه ثقتك، تنكَّر لك، ونزع قناعه، وابتعد عنك، عسى الله أن يبدلك به صديقاً وفيَّاً، كنت تظنه غريباً عنك.
4 – علماء السوء: خنجرٌ مسمومٌ صنع في بيوت الأعداء، بأموال المساكين والفقراء، ليغرسوه في صدور الأصدقاء.
5 – صفحة السكوت: بيضاء لا أحرف بها ولا كلمات، ولكن في صفحة الصمت، تقرأ كلماتٍ وجملاً وقصصاً و حكايات، في تعابير الوجوه ونظرات العيون وحركات الحواجب.
6 – بالصفاء والوضوح: تدخل القلب والروح، فيرفعك كرام الناس أصحاب الطموح، ولكن لا تنس تربص لئام الناس بك من أهل الطمع والحسد والقروح.
7 – حسن الإنصات: طبع العلماء، وشيمة أولي الأحلام والنهى، يزيدك علماُ ويرفعك قدراً، ويمنحك هيبةً واحتراماً بين جلسائك.
8 - الحلم: طبع الحكماء، ونهج العقلاء.
كن حليماً: تقرب بعيداً، وتحل معضلةً، وتحيّد عدواً، وتطفئ فتنةً، وترأس أمةً.
9 – الذاكرة: كالحصان الجامح، تفرُّ منا عندما نطلبها، وتأتينا مهرولةً عندما ننام!.
10 – الوقاحة: أن ينتقد الأحولَ أعور، ولكن الأوقح: أن يتهم الأعمى أعور بضعف البصر.
11 – لا تَتَحَدَّ أحداً... اعمل بصمت، ونافس بشرف، وتقدم بهمةٍ وعزيمة، واسع نحو آمالك بإصرارٍ وإيمان، وحقق أهدافك وطموحك بجديةٍ وإتقان، ثم امضِ واثقاً في طريقك إلى الأمام، ستجد عندها وراءك كل خصومك وحاسديك.
12 – لولا ظلمة الليل، وبرودة الشتاء، ما شعرنا بنعمة نور الصباح، ودفء الربيع.
13 – الاختبارات تعلمنا التواضع، لأننا نوقن أننا مهما حاولنا التعالم والمهارة "والتحذلق والشطارة"، فإن نتائج الاختبارات القريبة، سوف تكشف حقيقتنا وتفضح ادعاءاتنا .
14 – الصديق: لا يحرجك ويعبس في وجهك إن ضاقت به الأيام، ولا يتجاهلك وينساك ولو كان مع صفوة الأنام، يدنيك منه ويهش في وجهك مبتسماً مها ارتفع به المقام.
15 – إذا ارتفع اللئيم ومَلَكَ الزمامٍ، انتشى فخراً وعاث كبراً على الأنام، وتعدّى ببغيه على أسياده من القوم الكرام.
16 – فن الخطابة:انتقاء الموضوع، واختيار البداية، وتحديد النهاية، وضبط المدة بينهما، وجهورية الصوت وفصاحة العبارة، ليبقى المستمع منصتاً، وقلبه متابعاً، وعقله متشوقاً واعياً.
17 – في دجى الليل إذا أرخى سدوله، كان الناس بين:
نوم الغافلين، وفساد الماجنين، وسجدات العابدين، ودعاء المتقين، وعبرات الخاشعين.
18 - قد نتألم عندما يسرقنا لصٌ في غفلة منا، ولكن أن يأتيك ملهوفٌ يشكوك الحاجة متوسلاً ، وهو يستدرُّ عطفك، فتحنَّ عليه لإنقاذ زوجته وأطفاله من الهلاك في ساعة شدة يدعيها، فتوليه ثقتك وتغدق عليه من عطائك بتأثرٍ وخشوع، ثم تكتشف فيما بعد، أنه خدعك، وخان ثقتك، وسرق مالك، واختفى عن الوجود !.
فكيف يكون شعورك؟ .
19 – بعض الناس لهم جلبةٌ وضوضاء، تصدر من عقولٍ فارغة وقلوبٍ جوفاء، سرعان ما تنقشع الغمة، كغيمة صيفٍ خُلَّب، ويعود السكون والهدوء، وينام القوم كالأموات، فلا تسمع لهم صوتاً ولا رِكزاً.
20- يذهب الخادعون بمكرهم والغادرون بغدرهم، وتبقى لك نيتك الصادقة وثقتك المطلقة، فيمن لا تضيع عنده الودائع، سوطاً يلسع ظهورهم، والعاقبة عليهم عند ربك أشد وأبقى.
وسوم: العدد 923