ضيف جليل
قادما من المستقبل ، مولودا من رحم الزمن الآتي ، مرحبا بك أيها الضيف الجليل…
تحمل قرابا من المغفرة وأخرى من الرحمة والكثير من شهادات العتق من النار، دليلنا إلى رضوان ربنا ، تفوح من أعطافك روائح الجنة ، عليك ثياب بيضاء توشك أن تتلطخ بذنوبنا … مرحبا بك يا رمضان
يا لأيامك المنقوشة على جدران ذاكرتنا ما أجملها !.. نتخفف عندما تكون بيننا من أثقالنا وتسمو بنا أرواحنا حتى لكأننا لسنا نحن! ليت أنّا نبقى كذلك على الدوام .. تطفئ حريقنا وتنقذ غريقنا من هذا اليم المتلاطم بالشهوات والشرور والآثام .
تزورنا وقد غادرنا الكثيرون ممن كانوا يشاركوننا الحفاوة بك قبل عام ، يتسحرون معنا ، يصومون معنا ويفطرون.. قلنا لهم وقالوا لنا يوم رحلت مودعاً آخر مرة أحيانا وأحياكم الله لمثله وأعاده علينا وعليكم بالخير ، نرجو من الله أن يكونوا قد أصبحوا كذلك عند ربهم في جنة ونعيم وخير مقيم قد انتفعوا ببركاتك وبحقيبة الطاعات التي حملوها من متجرك الرابح أبدلهم الله بدنيانا عالما من الحبور وجبر الله خاطرهم المكسور… تعود إلينا ولا زلنا مغتربين في فجاج الأرض لأننا حملنا وسم العبودية لمن أرسلك إلينا مولانا رب العالمين"… قد طالما كنت شهر الخير والفرج والفتوحات على عباد الله المسلمين… جعلك الله كذلك لنا ونفعنا ببركاتك وأذهب عنا ربنا الهمّ والكرب والحزن إن ربنا لغفور شكور
وسوم: العدد 925