بالحبِ أبدأ عامي الجديد
هنادي نصر الله
أولُ أيام عام 2014..
أناقتي، ذوقي الرفيع، في العام الجديد تكتمل، صورتي الجميلة سأعتني بها أكثر؛ لتبدو أجملَ، عبر عملٍ يمنحني جمالاً أسطوريًا؛ ويُكسبني تألقًا بلا حدود..
سأدققُ أكثر فيما وراء الحدث؛ ولن أسمحَ لقصتي وحكايتي أن تغيبَ عن الشاشةِ مهما كانتْ الأسباب، سأبحثُ في تفاصيل الصورةِ، وأعطيها جانبًا واعيًا من اهتمامي؛ سأقطعُ على المشاهدِ كل تساؤلاته؛ بإجاباتٍ شافيةٍ ومهنيةٍ وموضوعيةٍ؛ عبر تسليط الضوء على جوانبِ معاناته وإبداعاته.. الألم والأمل، الحزن والفرح، كل ألوانِ الحكايةِ سأعتني بها بإذن الله..
نجاحي في العام الراحل؛ سأواصله في العام الجديد؛ فكما للقصةِ بقية؛ فإن للنجاحِ حقٌ علىّ بمواصلة ومضاعفة الجهود، ذلك يتطلبُ مني أن أتقرب أكثر لربي، وأن أدعوه بأن يرزقني النجاح والتفوق والتميز والإبداع، وأن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم..
في العام الجديد، ومع أول ساعاته أشعرُ براحةٍ جمة، بضميرٍ مرتاح، بتفاؤلٍ يحتويني من رأسي حتى قدمي، في العام الجديد سأجتهد لتحقيق ما تبقى من أحلامي الإنسانية..
خلال منامي هذا اليوم، رأيتُ نفسي أجري بكلِ رضا، أجري بكل ثقة، منامي يعكسُ شيئًا من إصراري؛ الذي سيضمنُ لي مستقبلاً مذهلاً بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإشراق والضياء والحب والحنان والأمان والسعادة..
لن أُعاني مع البشرِ كما عانيتُ سابقًا؛ سأُجنبُ نفسي الصراع معهم، وسأسعى لقواسم مشتركة تجمعني على رضا بهم، فمنْ يتقِ الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيثُ لا يحتسبْ، وإيماني بربي عميق لا تزعزعه الرياح ولا المصائب ولا المواقفُ العابرة على شدتها وقسوتها في بعض الأحيان..
بالحبِ أفتتحُ عامي الجديد، حب الله، وحب الناس، وحب أهلي، وحب مجتمعي، وحب المغامراتِ والنوادر والفكاهة والمرح والفرح..
بالحبِ أصنعُ المستحيل، وبالحبِ سأنتصر على كل العراقيل، عامٌ جديد حافل بأسمى معاني التضحية وأرقى مشاعر الكرامة والإنسانيةِ المفعمة بالتواضع والإنجاز الملفتْ للأنظار، والذي يستحق الثناء والإعجاب..
دامتْ أيامكم عامرة بحبٍ لا ينضب..