حكم .. خواطر ... وعبر(125)
1 – ما نَفعُ آلاف الأقلام، إن لم تجد ورقة واحدة تكتب عليها.
2 – نتوسم في بعض الناس صقوراً على قمم الجبال، فإذا اقتربنا منهم اكتشفنا، وديان الثعالب والعقارب والذئاب.
3 – الكلمات الحكيمة المنتقاة: مفاتيح قلوب ومراسيل حب ونفحات وئام، ومغاليق شرورٍ، وأقفال كراهيةٍ، وحصون فتنة وآلام.
4 – لا تلتفت لوسوسة العبيد ووشوشتهم، ما دام أسيادهم قد جبنوا عن مواجهتك.
5 – يختفي الناس خلف الأحلام والأوهام هرباً من الحقيقة، لأنهم يخافون مواجهتها وتحمل آثارها وانعكاساتها، من الهم والحزن والمصائب والمفاجآت.
6 – لا يوجد زمنٌ سيء وغدّار، إنما يوجد أناسٌ سيئون وغدارون، أساؤوا لمن حولهم، وأساؤوا للزمن.
7 – الحكمة: القول الأنسب والتصرف الأمثل، في الزمان والمكان والمجلس المناسب، مع الحدث والشخص المناسب.
8 – إذا كانت سفينتك من ورق، فابتعد عن شواطئ البحار.
9 – حتى آمالنا الجميلة التي ترافقنا في الأحلام وتسعدنا، تأبى مرافقتنا وتصرُّ على مفارقتنا سريعاً عند اليقظة، لترمي بنا ثانية في أحضان الضنك والتعب والآلام.
10 – تحاول إنقاذهم من مستنقعات الرذائل وقيعان العفن، فيعلق على يديك بعض أوساخهم، فيشهرون بك ويعيِّرونك بوقاحة أمام الملأ، متهمين إياك بالوساخة والرذالة والنتن.
11 – عورته مكشوفة، ومؤخرته مغتصبة، ويناطح بين الرجال، ويزاحم في المجالس، ليتصدر الناس ويوزع عليهم مآثره وحكمته!.
12 – إذا واجهت أقواماً من الأشرار، يعيشون في أكواخ الجهل والفساد مع الفجار، فلا ترم بهم في الصحراء تحت الحر والغبار، يحاربوك بالعلن والإسرار.
ولكن انقلهم بلطفٍ تحت ظلال الأشجار، بين الجداول والأنهار، فيحمدوك ليل نهار ويشكروك في العلن والإسرار.
13 – بعض المغرورين يتربعون وسط مستنقعٍ آسنٍ، ويجحظون بأبصارهم محدقين نحو السماء، فيظنون أنفسهم يطيرون مرتفعين عن الناس يحلقون فوق السحاب، وكأنهم يوجهون العالم "بالريموت".
14 – ديك يوزع جوائزه على الصيصان، مكافأة على ارتياد المستنقعات وأكل الديدان، هكذا يتصرف بعض زعماء العربان.
على مبدأ: "من لا يملك يجود على من لا يستحق".
15 – ادخر مفضلة في إحدى زوايا قلبك، لتدفن بها بعض نجاحاتك ومناقبك مع مصائب الآخرين ومساوئهم، حتى لا ينتابك العجب والزهو، ويتلبسك الغرور، فتنكد حياتك وتحطم سعادتك.
16 – الوطن ليس شهادة ميلاد، الوطن: هو الذي يساعدك على تحقيق طموحك الغالي وهدفك السامي، وتجد فيه من يلتف حولك، ويسعد قلبك ويحبك ويدافع عنك.
17 – من الحماقة أن تَرُدَّ على وضيع، رماك بالقذى والقاذورات من مستنقعه الآسن، الذي يخوض فيه ويسبح.
18 – سطع نجمه وذاع صيته وانتشرت شهرته بعد كتابه الرائع: التضحية في سبيل الوطن.
انتهى به المطاف في خريف العمر، أن يكون عميلاً للأعداء وخائناً للوطن، مقابل حفنة مسمومة من المال الحرام!.
19 – إذا اقتنعت بمشروعك المستقبلي فاعزم وتوكل، ثم ارضَ بما قسم الله لك وسهَّل، ولا تنس نصيبك بينهما من الجد والهمة والعمل.
20 – ما أروع أن تبحر في سفينتك، تمخر عباب البحر نحو هدفك، متحدياً الدوامات والأمواج، وما أشد خيبة أملك وألم مصابك، عندما تكتشف في مرحلة متأخرة أنك كنت تبحر إلى المجهول لهدفٍ بلا شواطئ.
وسوم: العدد 982