حكم .. خواطر ... وعبر(126)
1 – عذوبة الاسم قد لا تكون في معنى كلماته وعمق مدلولاتها، أو رنة حروفه وجرسها، أو قرع مقاطِعِه وإيقاعها، بقدر ما تكون بشفاه عزيزٍ محبٍ نطقته بصوت رخيم، فأسَرَتنا بجماله وفيض مشاعره، وسحرتنا بجاذبيته ورقة إحساسه.
2 – الاستغفار: نظافة للجسد وطهور، والتسبيح: ريح طيبٍ وبخور.
فنظف جسمك وثيابك أولاً، ثم تعطِّر .
3 –.الأذكياء: يترقبون الفرصة لتحقيق أهدافهم، أما الدهاة والنابغون الملهمون فإنهم يصنعون الفرصة ليحققوا أهدافهم.
4 – الخطأ: من طبيعة البشر وضعفهم، لكن الغدر والخيانة: صفة المتسلقين والسفلة .
5 – أجمل الأحلام وأعذب الروايات: تلك التي تعيش معنا، ونقلب صفحاتها كل ليلة في داخلنا، لكنها تبقى حبيسة أنفسنا وندفنها في قلوبنا.
6 – الحزن: عندما يكون أقربهم إلى فؤادك، تحلم أن تضمه بين جناحيك صباح مساء، وتسكنه قلبك، لكنك لا تطوله ولا تصل إليه، وتتقصى أخباره من هنا وهناك ممن لا يأبه له ولا يهتم !.
7 – الكلمة الطيبة لا تمسح المصيبة، لكنها تضمد القلب، الذي تفطَّر ألماً وفاض حزناً بتلك المصيبة.
8 – الثقة: نافذة خطيرة، إن أغلقناها اختنقنا، وإن تركناها مشرّعة تسلل منها شياطين الأرض بأثواب الملائكة.
9 – أسوأ أنواع الأقفال، مهما كانت قوية وثمينة وأمينة، تلك التي لا تفتح أبوابها إلا بالكسر.
10 – عندما تخطىء في أمرٍ أو يساء فهمك، مهما كنت ناجحاً ومتفوقاً، أو محباً للخير ومحسناً، فإن كل أعمالك السابقة تعاد إلى مقصلة الفرز والتحليل، بعين السخط والتنقيب عن المساوئ.
11 – البداية: اقرأ باسم ربك الذي خلق.
الطبيعة: خُلق الإنسان من عَجَل.
النهاية: إنَّ إلى ربك الرجعى.
12 – بعض الناس لا يرون فيك إلا السوء، هم هكذا! نظرتهم دائماً سفلية، فهم لا ينظرون إلى الأعلى أبدأً، أحاديثهم ونظراتهم دائماً على الأرجل وتحت الأحذية !.
13 – أيامٌ خوالٍ من الضنك والتعب وضيق ذات اليد، كانت تمر علينا بطيئة ثقيلة، وكنا نحلم أن نتجاوزها بسرعة لنكبر ونتخرج ونعمل ونسعد ونرتاح، كم نحنُّ ونشتاق إليها اليوم؟!.
14 – بعض الأسئلة المحرجة، ربما تجر شقاءً وتعباً على السائل، أكثر من الحرج على المجيب.
15 – الأشخاص الذين يلتزمون وجبات الكتب، ويهوون تقليب الأوراق والصفحات، ويداومون على النقاش والحوار والندوات، يسدون جوع عقولهم وينشطونها وينقذونها من البلادة والنسيان، ويحافظون على شباب عقولهم حتى آخر العمر.
16 – لا تحكم على قوة شخص من حجم ظله، فالظل يكبر ويصغر ويتعدد ويختفي، بحسب الزمان والمكان، وطريقة تسليط الأضواء عليه.
17 – يشعر بالمظلومية وأنه مستهدف لإخفاء مآثره وتشويه منجزاته الخيالية، فيتكلم متواضعاً كحكيم غمطه الجاهلون من حوله:
المأساة عندما تكون وحدك على الصواب، ولا أحد يفهمك، والكل يحاربك !!!.
18 – صروح الأجداد: تاريخ يقرؤه الأحفاد، يفصح عن المآثر والأمجاد، دون ورقٍ وقلمٍ ومداد.
19 – أم الأحزان: أن تكون في قمة حزنك، وتلتفت حولك فلا تجد قلباً تبوح إليه، ولا كتفاً تسند إليه رأسك، وتبثه همك وحزنك،
أما خاتمة الأحزان: فأن تلقى من تظنه سيمسح على همومك وأحزانك، لكنك تجد نفسك أمام شخص لا يسمعك ولا يكترث بك، أو تكتشف أنه شريك فيما أنت فيه من حزنٍ وقهر.
20 – الروائي يجتهد لكتابة ملحمةٍ محبوكة تشد القارئ وتنال إعجابه..
والناقد يجد في التنقيب والتقليب بين ثناياها باحثاً عن الهفوات والثغرات.
لتكون روائياً ناجحاً، أتقن فن الكتابة وتعلم أصول النقد.
وسوم: العدد 985