توسلات خيرة
في زمن لا يشبه إلا نفسه، هل سبق أن حولت توسلات نفسك إلى حقول خيرة ؟
إلى سنابل قمح بعيد من الخراب، وكل ما تفعله آلة الحرب من دمار ..
ما حال توسلاتك؟ لا تنتظر حتى تشرق الشمس وتنشر النور، افعلها أنت ...
لا تنادي المطر ليهطل ويدلك على الخير، بل كن أنت .. لا تنتظر الطبيعة لتصنع الجمال، بل كن أنت فصولها ..
لا تحول الجمال إلى رماد، بل استخدم عقلك بشجاعة لتحافظ على بلورات تفاصيله اللامعة ..
اطرد آلة الحرب وأفعال الشيطان، واعلم أن المدينة المقدسة باقية، ولن تحولها آلة الجلاد وذرائعه العفنة إلى أشلاء ..
هل سبق أن حاورت أناك؟ ماذا عنا نحن! .. ماذا فعلت لنا؟ هل فكرت في ذاتك وحدك ونسيتنا؟
هل تنظر إلى الأفق البعيد، بل خلفه لتصنع لنا ولك الأفضل ..
هناك فقط في المدينة المقدسة كل شئ مختلف ...أنت وتوسلاتك تنادي الفرح، وأفعال لا تذكرك إلا بنعيم الجنة، حيث الخلاص .. أينما وجهت وجهك فثم وجه الله.. هنا لا قرارات تدوم، ولا يفلح زعيم في بث سموم مصالحه.. كم من قرار محاه فعل الله وكم من زعيم عظيم دمرته عظمة الله.. ستبقى المدينة المقدسة قوية لا أشلاء .. لا بفعل توسلاتك الخيرة، بل بفعل شعب مقاوم ورب عظيم .. فكل جميل وعظيم لا تراه إلا في القدس .. في مدينة الله ..
وسوم: العدد 1027