شقّ طريقك في صمت
في كل يوم أكتشف حكاية جديدة
فخبرتي في معرفة طبائع النّاس قليلة
لكنّي أعامل النّاس بطبيعتي
أعاملهم بلا مكياج وتزيين
دون تنميق وتلوين
وطّنت نفسي منذ صغري ألا أخلط الألوان
فلا أمزج الضّحك مع البكاء
لا أجمع الحزن والأشجان مع البهجة والفرح
لا أخلط الهزار والمزاح والهزل مع الجد والعزم
لا أخلط نفائس التّضحية والبدل والعطاء بساعات المتعة والتّرويح
فحين أبكي.، أبكي عن وجع
وحين أفرح فإن نسمة طيّبة قد استوطنت قلبي ، وسكنت في خلجانه
فحركت أسارير نفسي
أمازح بصدق ،أغضب بصدق ، أحبّ بصدق
لا أعرف القفز على الحقائق
فلا أزيّن واقعا أسود
فإن عاشرت ، أعاشر القوم دون شروط
قد يحسبها الّلئيم غباء ولكنّي هكذا جبلت ، هي من صميم طبيعتي
أعيش بالتّغاضي، أرى المكر في عيون الماكرين فلا أفضحه
مع أني أعرف طبع المكارين والمخادعين
فأحاول تجاوزه فأسير في هدوء حتّى لا أحيد عن مساري
فأساير طباع المخادعين .
أسير بهدوء كي تقرّ نفسي، فأسعد روحي بأحلامي الصّغيرة
أمارس هوايتي المعهودة
دون أن أعير اهتماما لمن يحاول التّشويش ، فيصرفني عن هدفي المرسوم
وأحاول شدّ حزام نفسي، أوثّق صلتي بحبلي الّذي لا ينقطع
فحبل الله مثين
وسوم: العدد 1069