ما زلت تتناغمين على وتر الأمل

ما زلت تتناغمين على وتر الأمل

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

ما زلت تتناغمين على وتر الأمل، وتتراقصين على شفاه الورد عطرا نديا مجبولا بروحي التي سكنتك ولن تغادر روحك مهما ادعيت من حرص على أن تكوني حيادية، فالورد المصبوغ بدمائي ما زال ينعى انتقالي إلى أن يستظل بدمائك.

ما زلت ولن تبرحي للأغنيات روحها ورقة لحنها، ولطافة معانيها التي تقول لك بكل نغمة معزوفة في الفضاء إنك ما زلت النور الذي يشع ليغمر الأكوان، فتتلألأ منه النجوم جذلى وهي تسامرني مع طيفك الذي يأبى الرحيل.

لا تدعي أنك أصبحت طبيعية وعادية ورسمية، لا يعنيك من أمر جنوني شيئا، فكل ما تركته خلفك هو لم يعد ماضيا وذكريات، إنه جنون اللحظات المسيطرة على كل نفس من أنفاسي، بها أعيش ولها أعيش، وليس عندي غيرها لأكون له، وتكون لي.

ما زلت أنت وحدك أنيس وحدتي، فليس في هذا الذي تظنينه ما يمتع روحي ويبهج خاطري، طيفك وهزة الغضب الساكن فيه هما من يؤنسان الروح، فكيف سيكون لي منك خلاص وأنت تلك الأسطورة التي اجتاحتني بكل عنفوانها؟ فلا تدعي النسيان، فليس مثلك من ينسى، ولا تنكري نعمة منحك إياها المولى أنك حية في بحر الحب والشوق.

ما زلتُ كما أنا ولن أتغير، وأنت كما أنت لم تتغيري ولن تتغيري، فلا تدعي عكس ذلك، فلن أصدق شيئا من ذلك كله لأنه نوع من ادعاء الهروب المر.

صباحك مثل روحك، يقول لك: صباحك زهرة فواحة بعبير روحي.